الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

من شمائل المصطفى

سالنى بعض المطالعين للموقع أن اختصر صفات النبى الخلقية فى جمل قصيرة حتى يسهل الالمام بها وهاهى بين أيديكم :
قال الصحابي
حسان بن ثابت شاعر الرسول في وصف جمال خلقته: وأجمل منك لم تر قط عينى..... وأكمل منك لم تلد النساء خلقت مبرءا من كل عيب...... كأنك قد خلقت كما تشاء
جسمه: كان فخما مفخما، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه. وكان رجلاً مربوعاً، ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب، لم يكن يماشي أحدا من الناس إلا طاله، ولا جلس في مجلس إلا يكون كتفه أعلى من الجالسين. وكان معتدل الخَلق، حسن الجسم، متماسك البدن
لونه: كان أزهر اللون ( ابيض مشرب بحمرة) رأسه وشعره: كان عظيم الهامة. كان شعره أسمر اللون ولم يكن بالجعد القَطَط (شديد الجعودة) ولا بالسَّبِط (المرسل ) وكان شعره يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه وعاتقه كان يرسل شعره، وأحيانا يفرقه من وسط الرأس. توفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. وجهه: وكان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديراً كالقمر والشمس ،.ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة( الاستواء). سهل الخدين يعنى ليسا ممتلئين جدا جبينه: كان واسع الجبين (ممتد الجبين طولاً وعرضاً) مستويا. حاجباه: كان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ، سابغهما من غير قرن بينهما وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب .زج الحواجب الزجج : تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. عيناه: كانت عيناه واسعتين جميلتين. ذات أهداب طويلة (الرموش) كثيرة حتى تكاد تلتبس من كثرتها. إذا نظر إليه الشخص قال أكحل العينين وهو ليس بأكحل ....أدعج (شديد سواد العينين) في بياضها حمرة (عروق حمر رقاق) وهي من دلائل نبوته. . أنفه: كان مستقيماً، أقنى (طويلاً في وسطه بعض ارتفاع)، مع دقة أرنبته (هي ما لان من الأنف). فمه وأسنانه: كان ضليع الفم (واسع)، أحسن الناس شفتين وألطفهم ختم فم. أشنب (في أسنانه رقة وتحدد) مفلج الأسنان (متفرق الأسنان) إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه. لحيته: كان حسن اللحية، كثّ اللحية (كثير منابت الشعر)، قدميه: كان ضخم القدمين‏، يطأ الأرض بقدمه كلها ليس لها أخمص (الجزء المرتفع عن الأرض من القدم). عنقه: كانت عنقه كأنها جيد دُمية في صفاء الفضة. ذراعيه ويديه: كان طويل الزندين (الذراعين) أشعرهما (كثيرا الشعر)، رحب الراحة (الكف) ، سائل الأطراف (أصابعه طويلة ليست بمنعقدة). إبطيه: كان أبيض الإبطين، وهي من علامات النبوة. منكباه وصدره وبطنه: كان منكباه واسعين، عريض الصدر. طويل المسربة موصول ما بين اللبة (النقرة التي فوق الصدر) والسرة بشعر يجري كالخيط. خاتم النبوة: غُدّة حمراء مثل بيضة الحمامة، أو مثل الهلال، فيها شعرات مجتمعات كانت بين كتفيه. وهي من علامات النبوة. وقد اشتهرت قصة عن الصحابية أم معبد حيث وصفته أجمل الوصف والقصة هى
: عندما كان النبي مهاجرا من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر، ودليلهم عبد اللَّه بن أريقط اشتد بهم العطش، وبلغ الجوع بهم منتهاه، جاءوا إلى أم معبد ونزلوا بخيمتها، وطلبوا منها أن يشتروا لحمًا وتمرًا، فلم يجدوا عندها شيئًا، فنظر النبي قي جانب الخيمة فوجد شاة، فسألها: يا أم معبد! هل بها من لبن؟ قالت: لا. هي أجهد من ذلك (أى أنها أضعف من أن تُحلب)، فقال: أتأذنين لى أن أحلبها؟ قالت: نعم، إن رأيت بها حلبًا، فمسح ضرعها بيده
الشريفة، وسمَّى اللَّه، ودعا لأم معبد قي شاتها، فدرّت واجترّت، فدعاها وطلب منها إناءً، ثم حلب فيه حتى امتلأ عن آخره، وقدَّمه إليها فشربت، حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رَوُوا، وشرب آخرهم. ثم حلب ثانيًا، وتركه عندها، وارتحلوا عنها. فما لبثت إلا قليلاً حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أَعْنُزًا عجافًا هزالاً، تسير سيرًا ضعيفًا لشدة ضعفها، فلمّا رأى اللبن عجب، وقال: من أين هذا يا أم معبد، والشاة عازب بعيدة عن المرعي، حيال غير حامل، ولا حَلُوبةَ قي البيت؟ قالت: مرّ بنا رجل كريم مبارك، كان من حديثه كذا وكذا! قال: صفيه لى يا أم معبد. فقالت: إنه رجلٌ ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أى أبيض واضح ما بين الحاجبين كأنه يضيء)، حسن الخِلقة، لم تُزْرِ به صِعلة (أى لم يعيبه صغر قي رأس، ولا خفة ولا نحول قي بدن)، ولم تَعِبْه ثجلة (الثجلة: ضخامة البطن)، وسيمًا قسيمًا، قي عينيه دَعَج (شدة سواد العين)، وفى أشفاره عطف (طول أهداب العين)، وفى عنقه سَطَع (السطع: الطول)، وفى صوته صَحَل (بـحّة)، وفى لحيته كثافة، أحور أكحل، أزَجُّ أقرن (الزجج: هو تقوس قي الحواجب مع طول وامتداد،)، إن صمتَ فعليه الوقار، وإن تكلم سَمَا وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هَدر، وكأن منطقه خرزات نظم تَنحدر (أي: كلامه بيّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، رَبْعَة لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه العين من قِصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، (تقصد أبا بكر، وابن أريقط؛ لأن عامر بن فهيرة كان بعيدًا عنهم يعفى آثارهم) أحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود (أى يحفه الناس ويخدمونه). لا عابس ولا مُفنّد (المفند هو ضعيف الرأي). فقال أبو معبد: هو واللَّه صاحب قريش، الذي ذُكر لنا من أمره ما ذُكر بمكة، ولو كنت وافقتُه لالتمستُ صحبته، ولأفعلن إن وجدتُ إلى ذلك سبيلاً، فأعدت أم معبد وزوجها العدة؛ كى يلحقا برسول الله قي المدينة، وهناك أسلما، ودخلا قي الإسلام. صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم