الجمعة، 12 سبتمبر 2008

العمرة فى شهر المغفرة

العمرة
عبادة واجبة آثارها ناجعة في تهذيب النفس وتربيتها وتزكيتها وصقلها لتترفع على المخالفات، وتتأبى على المحظورات، وتتحاشى مزالق الشهوات، وتنظر للحياة وتكاليفها بمنظار سليم وتضع أمور الدين والدنيا في نصابها.
على صعيد النفس توبة صادقة منيبة إلى الله من كل الذنوب والخطايا، واستغفار وندم ودعاء واعتراف يهدم كل اقتراف.
وعلى صعيد النفقة بذل من مال حلال لم تدنسه المحرمات صغيرة كانت أم كبيرة.
وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية رد جميع الحقوق لأهلها مالية كانت أم بدنية أم أدبية أم..
وعلى صعيد المعاملات والسلوكيات عود لصفاء النفوس وسلامة الصدور، وتصحيح لمجريات صلة الأرحام وانهاء لعهود المقاطعات والمخاصمات.. فحين تتبدل النفس التبدل الجوهري فإنها تسترد قيمها الإيمانية المذخورة، وتستجمع طاقاتها المادية والروحية المركوزة في أعماقها يسوقها التزام واستقامة كحد السيف إلى الله على بصيرة لتبدأ رحلتها الإيمانية إلى عالم الغيب والآخرة، تعيشه وتتذوقه بكل أبعاده المكانية والزمانية والبرزخية، وهي ما تزال في الحياة الدنيا!!

البدايه هي النيه ........... فليجدد نيته وليخلص قلبه لربه

ثم يستجمع في قلبه العقد علي التوبة
فيبدأ بترك المعاصى ...معاصى القلب ومعاصى الجوارح ....وأكبر الذنب إستصغار الذنب*عن الفُضيل رضي اللّه تعالى عنه‏:‏ استغفارٌ بلا إقلاع توبةُ الكذّابين، ويُقاربه ما جاءَ عن رابعة العدوية رضي اللّه تعالى عنها قالت‏:‏ استغفارُنا يحتاجُ إلى استغفار كثير‏.‏
وعن بعضِ الأعراب أنه تعلَّقَ بأستار الكعبة وهو يقول‏:‏ اللَّهمّ إن استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفارَ مع علمي بسَعَة عفوك لعجز، فكم تَتَحَبَّبُ إليّ بالنعم مع غِناكَ عني، وأَتَبَغَّضُ إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا مَن إذا وَعدَ وَفَّى، وإذا توعَّدَ تجاوز وعفا، أدخلْ عظيمَ جُرمي في عظيم عفوكَ يا أرحم الراحمين‏.‏
ويثنيها بالندم على مافات.. على مافرط في جنب الله ........ يسترجع تفريطه ويستحضرتقصيره ويتذكرذنوبه ويفضل ان يحصيها قي ورقه
ويتذكر حلم الله عليه...وستره له

وليتأهب للحاق بقوافل التائبين وقطار المستغفرين

فمن خاف أدلج.... ومن أراد السفر أستكثر من الزاد

أول الطريق اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ...فلا يدخل الحرام في مطعمك ولا مشربك ولاملبسك
ثم قم برد المظالم الى اهلها وبرد الحقوق الى اصحابها

ثم ابدا باعداد الزاد للرحلة الميمونة
1 قراءة سورة التوبة
2 قراءة باب التوبة من رياض الصالحين
3 الاستغفار في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة
4المحافظه على اذكار الصباح والمساء وخاصة سيد الاستغفار
5 سماع شريط التوبة للاستاذ عمرو خالد
6 صلاة ركعتين في جوف الليل بنية التوبة والاستغفار


بداية المشوارمن ميقات الإحرام، حين تخلع ملابسك- رمز الدنيا- فهل خلعتها فعلا من قلبك؟وهل تركت متاعها وزينتها إبتغاء ربك؟ ، ثم ترتدي رداء وازارا متواضعين يذكرانك ساعةالاحتضار والغرغرة وخروج الروح، حين تنزع عنك ملابسك دون إرادتك ووتوضع في الكفن (فلولا إذا بلغ الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون، فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) الواقعة آية 83 ـ 84. (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق) القيامة آية 29 ـ 30.
انه يوم شديد تنخلع له قلوب أطهر العباد من النبيين والصديقين، فإذا كنت اليوم تجد ما توارى به سوءتك بإرادتك، وتستطيع التناوش لاستكمال النقص، واستدراك ما فات من وقت وضاع من عمل وإذا كنت اليوم تستدفع عنك قيظ الحر وشواظ الشمس بوسائل التبريد والتكييف، وتستطفئ لهيب جوفك بماء عذب فرات، فإنك هناك لن تجد منه شيئاً قبل الحساب وتصفيته.

فاذا اغتسلت فلتغسل ادران قلبك مع جوارحك فاذا فرغت فقل اللهم اجعلنى من التوابين واجعلني من المتطهرين ثم لبي للعمرة لبيك اللهم لبيك... لبيك اللهم عمرة فان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني
ثم انشغل بالتلبية حتى تصل الى مكهإذا وصل المحرمُ إلى حرم مكة - زاده اللّه شرفاً- استحبَّ له أن يقولَ‏:‏ اللَّهُمَّ هَذَا حَرَمُكَ وأمْنُكَ فَحَرِّمنِي على النارِ، وأمِّنّي مِن عَذَابِكَ يَومَ تَبْعَثُ عِبادَكَ، وَاجْعَلْنِي مِن أولِيائِك وَأهْلِ طَاعَتِكَ، ويدعو بما أحبّ‏.‏ثم يدخل من باب السلام ويدعو بالدعاء المأثور اللهم انت السلام ومنك السلامتباركت ياذا الجلال والاكرام أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد للّه، اللهمّ صلّ وسلم ‏ على محمد وعلى آل محمد؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول‏:‏ باسم اللّه،ويستحضر المغفرة عند الدعاءفإذا دخل مكة ووقع بصرُه على الكعبة ووصلَ المسجدَ استحبّ له أن يرفع يديه ويدعو؛ فقد جاء أنه يُستجاب دعاءُ المسلم عند رؤيته الكعبة ويقول‏:‏ اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفاً وَتَعْظِيماً وَتَكْرِيماً وَمَهَابَةً، وَزِدْ مِن شَرَّفَهُ وكَرمَهُ مِمَّنْ حَجَّه أو اعْتَمَرَه تَشْرِيفاً وَتَكْرِيماً وَتَعْظِيماً وَبِرّاً،:‏ ، ثم يدعو بما شاء من خيرات الآخرة والدنيا، في صحيح مسلم، عن طارق بن أشيم الأشجعي الصحابي رضي اللّه عنه قال‏:‏
كان الرجل إذا أسلم علَّمه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم الصلاة، ثم أمرَه أن يدعوَ بهذه الكلمات ‏"‏اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِني وَعافِني وَارْزُقْني‏"‏ وفي رواية أُخرى لمسلم عن طارق‏:‏ أنه سمع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وأتاه رجل فقال‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ كيف أقول حين أسألُ ربِّي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قُلِ اللَّهُمَّ اغْفرْ لي وَارْحَمْني وَعافني وَارْزُقْني؛ فإنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْياكَ وآخِرَتَكَ‏) ................. وتنهمر العبرات ويبدأ الطواف من الحجر الأسود بتقبيله أو لمسه أو الإشارة إليه ويشعر نحوه بوشيجة فريدة فيها تعاطف ولحمة.. لا يعلم سرها إلا الله عز وجل.
أذكار الطواف‏:‏ يُستحبّ أن يقول عند استلام الحجر الأسود أولاً، وعند ابتداء الطواف أيضاً‏:‏ بِسمِ اللَّهِ، واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ إيمَاناً بِكَ وَتَصدِيقاً بِكِتابِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ وَاتِّباعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى اللّه عليه وسلم‏.‏ ويُستحبّ أن يكرِّر هذا الذكر عند محاذاة الحجر الأسود في كل طوفة
ومن الممكن أن يدعو بمايلي أوغيره بما يحب .....و هذه الدعوات مطلقةو ليست ملزمة:

الشوط الاول حمد الله والثناء عليه والصلاه على رسوله الكريم
الشوط الثاني الاستغفار والتوبة والاكثار من الدعوات التالية من القرآن الكريم
ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي الى الايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد
ربنا اننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار

ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على اللذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم
رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي
رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين
رب اوزعني ان اشكر نعمتك اللتي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صلحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الشوط الثالث الاستغفار من السنة المطهرة
سيد الإستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب إلا أنت
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه من قاله غفر له ذنبه وان كان فر من الزحف
اللهم إني أسألك ياالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم اغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وماأسرفت وماأنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت
اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم
‏اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرة حَسَنةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ‏"‏‏.

الشوط الرابع الاستغفار للمؤمنين
ربنا وسعت كل شيئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم
ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير
ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب تجيب الدعوات
اللهم إغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية وبنبيك بالرسالة وماتوا
على ذلك
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
رب اجعلني مقيم الصلاةومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء رب اغفر لي ولوالي يوم يقوم الحساب
لا اله الا الله واستغفر الله لذنبي و للمؤمنين والمؤمنات عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
رب اغفر لي ولامة نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مغفرة عامة وارحمني وارحم امة نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة



الشوط الخامس طلب الرحمة


ربنا ءاتنا من لنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا
يا حيُّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ فأصلحْ لي شأني كلَّهُ ولا تكلني إلى نفسي طَرفَةَ عينٍ".
اللهم إنى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبى وتجمع بها امرى وتلم بها شعثى وتصلح بهاغائبي وترفع بها شاهدىوتزكي بها عملى وتلهمنى بها رشدى وترد بها الفتن عنى وتعصمنى بها من كل سوء

أللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، وأنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنوبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عبرته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه، أللهم لا تجعلني بدعائك شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير المسؤولين ويا خير المعطين).
اللهم إنى لاأستأهل أن أسألك رحمتك ولكن رحمتك أهل أن تبلغلنى فإن رحمتك وسعت كل شىء وأنا شىء فارحمنى بواسع رحمتك ياأرحم الراحمين(من دعاء عمر ابن عبد العزيز )
الشوط السادس
تدعو بما تشاء لنفسك وأهلك وإخوانك

الشوط السابع
تـسأل الله الثبات
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
‏"‏رَبّ أعِنِّي وَلا تُعِنْ عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تَمْكُرْ عَليَّ، واهدني ويسر الهدى لي اللهم َانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ‏.‏ رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَاهِباً، لَكَ مِطْوَاعاً، إِلَيْكَ مُجِيباً أوْ مُنيباً، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي‏"‏ وفي رواية الترمذي ‏"‏أوَّاهاً مُنِيباً
‏يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبي على دِينكَ‏ يامصرف القلوب صرف قلبى إلى طاعتك
اللهم إنى أسألك الثبات في الامر والعزيمة في الرشد وأسالك اللهم شكر نعمتك وحسن عبادتك
مع ملاحظة ترديد الدعاء الوارد بين الركن اليماني والحجر الاسود في كل شوط
رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرة حَسَنةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ‏"‏‏.‏

ثم أشرب ماء زمزم وليكن بنيةالتوبة ثم ادعو: اللهم إنى أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماءوالبرد
ثم صلي ركعتين خلف مقام إبراهيم
فإذا فرغت من الطواف فتوجه إلى المسعى
فإذا صعدت جبل الصفا فاتل الآيه الكريمة ( إن الصفا والمروة .......)
ثم ردد الدعاء الوارد ثلاثا الله أكبر ثلاثا لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير لاإله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم يدعو ويطيل الدعاء بما شاء مثال اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وآخره وعلانيته وسره ...... اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وماأنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت


ثم يبدأ السعي ومن الممكن أن يدعو بمايلي أوغيره بما يحب
الإستغفار ويردد الدعاء الوارد عن السيدة عائشة في السعي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
يتفكر في جهاد أمنا هاجر وصبرها على المشقة وطاعتها لله عز وجل ومخالفتها لهوى النفس ووساوس الشيطان إنها معركة الطاعة والعصيان، معركة الحق والطغيان، معركة العبودية للديان ضد الشرك والأوثان.. معركة خاضها الأب الأول آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ التائب العائد، والأب الأواه المنيب إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ عدو الشرك ورمز التوحيد. كما خاضتها الأم العظيمة هاجر (ع) رمز الوفاء والاستسلام، وخاضها أيضاً الابن البار إسماعيل الذبيح رمز الطاعة والصدق.
يتذكر الحاج هذه الأسرة المسلمة الأولى التي كانت عصبة متوحدة في محاربة زعيم الشر والعصيان إبليس طريد الرحمة والغفران.. فإذا به يأخذ عزمة أمينة على صون العهد، والوفاء للميثاق، وحمل راية التوحيد فوق النجود والوهاد، عزمة أبية على متابعة المعركة ليبقى أوارها مشتعلاً جاحماً ضد هذا الطريد اللعين دون هوادة.. عزمة ماضية في الطريق اللاحب الطويل مهما تناثرت الأهوال، وغلت التضحيات وامتلأت حوافه بالصعاب.. حتى يلقى الله على ذلك وهو يسمع صوت المنادي (إن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون) الأعراف آية 43.
(وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) الزمر آية 75.
يتفكر في ذنوبه ويوبخ نفسه على المعاصي ويحذرها من عذاب جهنم والخلود فيه ونوصي لذلك بسماع شريط الاستاذ عمرو خالد (الخشية) قبل العمرة
يتفكر في سعة رحمة الله عز وجل وللتوسع في ذلك يقرأ الباب الأخير من كتاب إحياء علوم الدين أو مختصر منهاج القاصدين
وبعد
أخي الحبيب
إياك أن تبني صرح عمرتك على شفا جرف هار فتعتمر وأنت تنوي أن تعود إلى المعصية وإلا فكيف تفد بيت الله وتدعوه أن يغفر لك ويرحمك وقد عقدت العزم على محاربته بعد عودتك
من أرادأن يدق باب الحرم بيده غدا فليطرق باب التوبة بقلبه اليوم فالذنوب عوائق عن الوصول بل حتى وإن وصلت البيت فالمعاصي موانع تحول بينك وبين القبول
يقول ابن القيم :وهكذا يبين فضل التوبةعند الله وقدرها وأنها غاية كمال المؤمن فقد أعطى الله المؤمنين هذا الكمال بعد آخر الغزوات بعد أن قضوا نحبهم وبذلوا نفوسهم وأموالهم وديارهم لله وكان غاية أمرهم أن يتوب الله عليهم ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم توبة كعب بن مالك خير يوم مر عليه منذ ولدته أمه
قال تعالى ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ماكاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم)

ملحوظة معظم ماورد من الأدعية والأذكار من كتاب الله ومن السنه الصحيحه وماكان من أقوال الصالحين تم التنبيه عليه