الجمعة، 29 مايو 2009

الإخلاص 2

علامات الاخلاص

1-سوء الظن بالنفس وعدم الإغترار بالعمل
قال تعالى والذين يوتون ماءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
روى الإمام أحمد والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ يا رسول الله قولُ الله: والذين يوتون ماءاتوا وقلوبهم وجلة، أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال: لا، يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يُقبل منه
وقال ابن القيم رحمه الله إن أقرب باب دخل منه العبد إلى الله هو الإفلاس والإفتقار إاليه
2- استواء المدح والذم
قيل ليحي بن معاذ متى يكون العبد مخلصا
فقال إذا صار فعله كفعل الرضيع لايبالى من مدحه أو ذمه
وقال على كلرم الله وجهه لما أثنى عليه اللهم اغفر لى ملاليعلمون ولاتؤاخذنى بما يقولون واجعلنى خيرا مما يظنون
3- الحرص على إخفاء الطاعات
حرص السلف الكرام أشد الحرص على إخفاء الطاعات كقيام الليل ؛ سأل رجل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه فقال له : كيف صلاتك بالليل ؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال : والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله ، ثم أقصه على الناس . وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله ، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه ، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة .
عن محمد ابن اسحق قال كان الناس من أهل المدينة لايدرون من أين كان معاشهم فلما مات على بن الحجسين فقدوا ماكان يأتون به بالليل
يقول ابن عطاء فى حكمه استشرافك أن يعلم الناس بخصوصيتك دليل على عدم صدقك فى عبوديتك
كراهية طلب الشهرة
قال ابراهيم بن أدهم ماصدق الله من أجب الشهره
وفي الترمذي عن أبي أمامة مرفوعا قال صلبى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه
أن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه، وأطاعه في السر والعلانية وكان غامضا في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك، ثم نفض يده فقال عجلت منيته، قلت بواكيه، قل تراثه،
قصة أوبس القرنى
حج عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بالناس سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته.
وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد؟
فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرأ من أن يرفع إليك ذكره.
فسكت عمر- كأنه لا يريده- ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟
أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا.
فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى- قال عمر لعلي- رضي الله عنهما-: يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه.

فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته، ثم تشهد وسلم وتقدما إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فقال عمر- رضي الله عنه-: من الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير للقوم، فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا عبد الله وابن أمته، فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيد الله، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك، قال: يا هذان ما تريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله فقال عمر أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم ( قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم ) قال الك والدة قال نعم وفى رواية أنهما طلبا من أن يوضح لهما شقه الأيسر فأوضح لهما عن شقه الأيسر.فلما نظر علي وعمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه
قال عمر سمعت رسول الله يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل
وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا- يرحمك الله- فقد خبرنا بأنك سيد التابعين، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر. فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال علي- رضي الله عنه-: إتا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن. فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس، فقال علي- رضي الله عنه-: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، وقال:

جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا. ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟ فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك، فخصنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك، فرفع أويس! رأسه، وقال!:

اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم.

فقال عمر- رضي الله عنه- مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإني أراك رث الحال، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا. فقال: يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. ما أصنع بالنفقة؟ وما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليَّ إزارأ من صوف ورداً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها؟

يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول، فأخف- يرحمك الله- يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار.

فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها بما فيها ولها؟

فقال أويس: يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا. ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه حتى غاب فلم يروه، وولى عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكة

وحديث فضل أويس القرني، وأنه لو أقسم على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه- : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره

4 - أن يسر اذا تحقق الخير على يدي غيره كمايسر لوتحقق على يده

5- استواء العمل في القيادة و الجندية
عندما كان خالد بن الوليد يقود جيوش الإسلام في إحدى المعارك الفاصلة الكبرى واستهل أمير المؤمنين عمر عهده بتولية أبي عبيدة مكان خالد، لم يكد أبا عبيدة يستقبل مبعوث عمر بهذا الأمر الجديد حتى استكتمه الخبر، وكتمه هو في نفسه طاوياً عليه صدرُ زاهد، فطن، أمين حتى أتمّ القائد خالد فتحه العظيم، عندها تقدّم إليه أبو عبيدة في أدب جليل بكتاب أمير المؤمنين! ويسأله خالد: يرحمك الله يا أبا عبيدة، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب؟ فيجيبه أمين الأمة: إني كرهت أن أكسر عليك حربك، فقال خالد: جزاك الله عني خيراً، واعلم يا أبا عبيدة أني جندي من جنودك، ويتساوى الأمر لدي سواء أكنتُ أميراً للجيوش أو جندياً فيها، ووالله ما للدنيا نعمل ، ولاسلطان الدنيا نريد ، وكلنا في الله إخوة!ُم أضاف :أنا لاأقاتل من أجل عمر

وإجمالا من علامات المخلص
سوء الظن بالنفس وعدم الإغترار بالعمل
الحرص على إخفاء الطاعات إلا عند القدوة
استواء المدح والذم
استواء العمل في القيادة و الجندية
يسر اذا تحقق الخير على يدي غيره كما يسر إذا تحقق على يده
اتهام النفس بالتقصير و مقتها و عدم العُجب و ترك تزكية النفس
· يرضى بكلمة الحق له أو عليه ويقبل النصيحة
· المخلص في إحسانه إلى الخلق لا ينتظر منهم جزاءً ولا رداً لإحسانه
· عدم انتظار الشكر من أي أحد على أي عمل صالح
· جعل الرضا و السخط لله لا للنفس
· الصبرعلى طول الطريق دون التفاتٍ للنتائج
· الاستمرارية في عمل الخير مهما تقلبت الأحوال و تغيرت الظروف
· الاستقامة على دينه
· و تشجيع كل فاعل خير
· الحرص على العمل النافع و تقديم ما هو أنفع
· الحرص على العمل المتعدي نفعه للغير و إن كانت لذة النفس في عملِِ مفضول عنه
· البعد عن السلاطين و الأمراء و أصحاب الرئاسات
· ألا يغيّره المنع و العطاء
· اقتضاء ثواب العمل في الآخرة
· العاملون المخلصون لا بد أن تتوثق بينهم روابط الحب في الله و أواصر الأخوة في الإيمان
· الوصول بالإخلاص إلى مرتبة الصدق
· التجرد في الأهداف و الغايات
· أن يستمد طاقته و حركته من معين السجود و التذلل و التعبد لله عز و جلّ
· ضرورة اليقظة لشهوات النفس الخفية
· المخلِص يتهم نفسه دائماً بالتفريط في جنب الله و في أداء الواجبات

ثمرات الأخلاص
1- تحصيل مرضات الله وقبول العمل
قال تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ).
2- تعظيم العمل ، وتكثير الثواب :
فقد يكون العمل في ذاته يسيراً أو صغيراً لكن يعظم أجره بالنية الصالحة، قال الله عز وجل : ( والله يضاعف لمن يشاء )
قال ابن كثير : أي بحسب إخلاصه في عمله .
ويقول ابن المبارك ــ رحمه الله ــ رُبَّ عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
قال ابن القيم رحمه الله: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض. قال: وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مدّ البصر تثقل البطاقة وتطيش السجلات، فلا يعذب. ومعلوم أن كل موحد له هذه البطاقة، وكثير منهم يدخل النار بذنوبه. أهـ. رحمه الله
3- نزول السكينة
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما )الفتح 18
3- حفظ القلب من الخيانة والحقد :
قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ : " ... ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب امرئٍ مؤمن(أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق) : إخلاص العمل لله ، والمناصحة لأئمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم " ...
4- حفظ العبد من الآفات المهلكة :
قال الله عز وجل : (... كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )
5- النجاة من الشدائد :
ففي حديث الثلاثة الذين انسد عليهم الغار أنهم توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم التي فعلوها ابتغاء وجه الله ، ففرَّج الله عنهم.
ومن ثمرات الإخلاص في الدنيا نزول الفرج والنجاة من الكرب والشدة، بحسب مشيئة الله تعالى وقدره، وقد تعجب لو قلت لك إن الله يفرّج بالإخلاص عن المشرك لو أخلص لله قليلاً، مع أنه مشرك، فما ظنك بالمؤمن الذي ينبغي أن تكون حياته كلها مبنية على الإخلاص، وأن يجتهد في تحقيق الإخلاص في كل عمل.
فإذا كان الله يفرج عن المشرك لو أخلص قليلاً فإنه سبحانه لا شك يفرج عن المؤمن الذي يتحرى الإخلاص في عمله، وينجيه مما ينزل به من شدائد، وكل بحسب قدر إخلاصه وتوكّله، قال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} (لقمان: 3
6- الحفظ من تسلط الشيطان :
قال الله سبحانه وتعالى حاكياً عن إبليس : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين )
7- رفعة الدرجات :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة " .صحيح مسلم
8- الفوز بالجنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة " .
9- سبب لمغفرة الذنوب والدليل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها "البخاري ومسلم .قال ابن القيم رحمه الله تعالى في تهذيب مدارج السالكين (188): ( فتأمل ما قام في قلبها من حقائق الأيمان والعبودية في هذه اللحظة فمنها :(1) أنها لم تعمله ابتغاء الأجر من أحد لأنها تعطي كلباً فلا تنتظر منه جزاء أو شيئاً.(2) أنه لم يرها أحد إلا الله وهذا يدل عليه ظاهر الحديث. (3) أنها أتعبت نفسها في سقايتها لهذا الكلب فنزلت في البئر مع أنها امرأة ثم ملئت خفها بالماء وحملته بفيها ثم سقت هذا الكلب
10 - سبب لا نفتاح القلب وتذكره للآخرة ومراقبته لله 0قال الإمام مالك من أراد أن يفتح الله له فرجه في قلبه وصلاحاً ،فليكن عمله بالسر أكثر منه في العلانية0)أهـ كتاب (الإمام مالك)ص320.
11- حفظ الأمة وتحقيق النصر :
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} (الفتح: 18).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم ، وصلاتهم ، وإخلاصهم " . أخرجه النسائي ...
12- طريق الداعية الى قلوب الناس
قال اسعد بن زرارة لمصعب: هذا سيد قومه قد جاءك. فاصدق الله فيه فكلمه مصعب بالإسلام, وتلا عليه القرآن. قال: فوالله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم, في إشراقه وتهلله
11 - قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها ، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر) رواه البخاري
12- ضمان الإستمرار فى الطاعة
13 - قبول النصيحة بنفس راضية
14 - وحدة الصف وجمع الكلمة
15 - سبب لحسن الخاتمة: من ليس في قلبه إخلاص لله وتجرد لله تعالى ، وكان في قلبه شهوات خفيه : من حب المال أو الرياسة أو الصور فإن ذلك غالباً لا يوفق لحسن الخاتمة والقصص تشهد لذلك أما من عمر قلبه بالإخلاص والصدق مع الله فما أقرب "لا إله إلا الله" على لسانه عند الموت لأنه كان يعرفها في الدنيا فأتته عند الموت
يتبع .............