الأحد، 6 سبتمبر 2009

بطل من .........

في إحدى حدائق واشنطن و بجوار السور الطويل هجم كلب مفترس على طفل غافل يلهو بين الأشجار العالية، ووسط ذهول الحاضرين و ارتباكهم وعجزهم، كادت الغابة والأدغال العتيقة أن تنتصر على مدنية أكبر العواصم، ودون تفكير بالمخاطر قفز شاب مدفوع بإنسانيته النبيلة و إيمانه القوي ليبعد خطر الكلب عن الطفل، فتحولت شراسة الكلب المتصاعدة إلى صدر الشاب ليكون الضحية المحتملة في مشهد درامي شبيه بأفلام هوليود، ولكن صلابة الحق و التمسك بالحياة و رعاية الله ساعدت الشاب للتمكن من عنق الكلب وخنقه، فحسمت المعركة لصالح الطفولة البريئة والإنسانية الأصيلة. هرول الحاضرون وعلى وجوههم علامات الشكر والإعجاب مهللين و مباركين شجاعة الشاب، وكان بين الجموع صحفي مرموق في كبريات جرائد العاصمة و بعد تقديم عبارات التقدير و الثناء خاطب الشاب قائلاًً: سأكتب مقالة تكريماً لشجاعتك على صدر الصفحة الأولى في جريدتي بعنوان( بطل من واشنطن أنقذ طفل)، فرد الشاب مهلاً يا سيدي أنا لست من واشنطن، فرد الصحفي لا عليك سأكتب بطل من أمريكا ينقذ طفل، فرد الشاب مهلاً يا هذا أنا لست من أمريكا، فرد الصحفي مكفهر الوجه غاضب الكلمات، إذن من أين أنت فقال الشاب: أنا من الباكستان. أتت الكلمات كالصاعقة على الصحفي مدوية كالحقيقة العطشى للصراخ على شفاه الناس، فالبطل ليس من بلاد العم سام و البطولة أتت من خلف البحار، أشاح الصحفي بوجهه و تسلل بين الجموع متوارياً حاملاً خيبة التقدير وخاسراً فراسة التحليل، وفي اليوم التالي صدرت الصحيفة وبين زوايا صفحتها الأولى عنوان عريض يقول (باكستاني متشدد يخنق كلب ). فكانت الكلمات طعنة غادرة سقطت وسقط معها صدق الأقلام وشفافية التعبير، و تناثر ريش الصدق على مخالب الصخور المتحضرة، إن نصف الحقيقة هي صرخة كذب جعلت من الإنسانية تهمة ومن العمل النبيل إرهاب، اختفت الوردة بعطرها وجمالها وعرضت الأشواك بإبرها وقبحها. فأصبح الكاتب نصف صحفي أي نصف صادق، لقد أهان نفسه قبل أن يهين الحقيقة ا.
ان الآيات القرآنية نصفها قد يعني عكسها ( لا تقربوا الصلاة ........).
نصف القول هو نصف الاحتيال ونصف الأخلاق، وكم شوهت الحقيقة بقول نصفها وكم شهادة تحولت إلى زور بتجزئتها،
إن الحقيقة كيان كامل لايمكن تجزئته أو اخفاء جزء منه وإلا أصبح تدليسا وخيانة لأمانة الكلمة ؟

كلمات لها معنى

كلمات لها معنى
لــكي تتجــنب الـنقد :لاتـعمل شـــيئالاتــقـل شـــيئاولاتـكن شـــيئا...!!
البرت هابارد
أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا !!وآخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة،اوتتغير أدوارهم في الحياة !لكن أعظم التغيير هو التغيير(المقصود)الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية.
" د/ طـــارق الســويدان "
الشىء المؤســف في هذا العالمأن تـــرك العـادات الطيبةأســــهل بكثير مــن ترك العاداتالســـيئة !!
وليم موجام
يجب علينا أن نعترف أن سبب شقاءنا وكآبتنا وقلقنا هو .. أفكارنا!والاعتراف أول طرق العلاج،ومن لايعترف بذلك فله أن يلوم المسئول فى العمل،أو الزوجة،أوالضآئقة المالية،أوالحكومة،أو وضعه الاجتماعى،أو والديه،أومجتمعه،أوالسحر،أوالحسد،أوأمريكا !.. إلى آخر ذلك من الإسقاطات!(د / صلاح الراشد