الخميس، 23 سبتمبر 2010

مخاكم التفتيش بين النصرانية والإسلام


الفقرة من كتاب للأستاذ محمد جلال كشك وهو كتاب لا أجده رغم طول البحث عنه ..قرأته فى أحد المساجد منذ عشرين عاما .. والآن تعاودنى صورة الكتاب الملقى أمامى حينها فتكاد تسيل لها الدموع .

هذه الفقرة نقلها د. عبد الودود شلبى فى دراسته الأروع ( الإسلام وخرافة السيف ) ، وأنقلها عنه هنا .


ولم أجد أفضل منها فى التعبير عن الواقع الآن :


قال العملاق الراحل جلال كشك :


في خاطري صورة عمرها أكثر من أربعين سنه ، لا هي تغيب ، ولا أنا انساها ، أو أمل التذكير بها .. صورة نقلتها الصحف عن إحدي المجاعات في الهند خلال الأربعينات ، فشاعت وذاعت ، مثلما انتشرت صورة الطفلة الفيتنامية التي كانت تجري والنار تشتعل في جسدها من النابالم الأمريكي .. ولكن الصورة الهندية كانت مختلفة تماما ، فهي صورة فلاح هندي أنهكه الجوع فقط بلا حراك إلا عيناه التي تدور وتنبْيء باستمراره حيا .. وفي الصورة نري ذراعه ممتدة إلي جانبه ، وقد برزت عظامها حتي كأنها بلا جلد ، وكلب جائع مسعور ينهش هذه اليد ، والرجل ينظر إليه ولكنه عاجز عن نهر الكلب ، عاجز عن جذب يده من أنيابه عاجز حتي عن الصراخ .. و إنما نظرة غريبة ليست من هذا العالم نظرة ميت لو كان الموتي ينظرون .. جثة تأخر دفنها ، وكائن حي فقد كل خصائص الحياة .. أربعون عاما ، وهذه الصورة تقفز إلي خاطري ، كلما واجهت أمتنا كارثة أو اعتداء وعجزت حتي عن التألم .. فنحن في حالة من العجز والشلل تشبه حالة هذا الفلاح الهندي ، ونحن علي هذا الحال منذ قرون عديدة قد تتجاوز الأربعمائة سنه بدأت بتخدر ثم شلل في الأعصاب ، أفقدنا الحس والتجاوب والقدرة بل حتي الرغبة في المقاومة ، فقد كان العثمانيون يدقون أسوار ” فيينا ”


ولكنهم لم يحركوا ساكنا لإنقاذ ثمانية ملايين مسلم ومسلمة في الأندلس ، حيث جرت أول وأضخم عملية إبادة جماعية لشعب بأكمله علي يد الكنسية والدولة الكاثوليكية في أسبانيا والبرتغال ، وتلك الجريمة التي تحلل منها الضمير العالمي ، بحذفها من ذاكرة التاريخ ، فهي لم تقع .. ولا يوجد مرجع عربي حاول أن يفسر ، ولا أقول أن يدين ، لغز اختفاء شعب بأكمله ، وزوال حضارة دامت حوالي سبعمائه سنة ، ولا حاجة للحديث عن كمية ما نشر عن الستة ملايين يهودي ، بل ما نشر عن اختفاء السبط الثاني عشر من بني إسرائيل أو اليهودي التائه أو ما أثير حول أصل الفلاشة .. ولكن لا أحد يهتم بالبحث عن شعب الأندلس الضائع ، لا أحد يقدم أمام محكمة التاريخ واقعة إبادة هذا الشعب.. لا أحد استقصي أصل ودين العبيد الذين نقلوا من العالم القديم إلي العالم الجديد في سفن الأوروبيين ، وفي طليعتها أسبانيا والبرتغال ، ولا كلمة عن مئات الألوف الذين ماتوا علي المجداف في هذه السفن وتحت ضربات السياط ، أو في حقول أمريكا ، والذين مازالت اسماؤهم ودماؤهم وألفاظهم في دول أمريكا اللاتينية تشي بأنهم مسلمو الأندلس وسواحل أفريقيا ، وتشير بأصبع الاتهام إلي الجريمة التي ارتكبتها حضارتهم وما زالت مستمرة بالإصرار إلي تجاهلها وحذفها من ا لتاريخ .. ولأن الفكر العربي المعاصر هو مجرد مسخ للفكر الأوروبي ، فإن كتابنا لم يكتفوا بجهل مأساة إبادة الأمة الأندلسية وتناسيها ، بل نجد بعض كتابنا إذا ما أراد التشهير بالإسلام والمسلمين يصرخ قائلا : ” تريدون إعادة محاكم التفتيش ؟ ” .. ويظن جيل الجهل من تلاميذ هذه المسوخ ، أن محاكم التفتيش ظهرت في العلم الإسلامي ، أو أنها اختراع إسلامي ، أو استخدمها المسلمون ضد مخالفيهم في العقيدة أو لتغير دين الشعوب التي خضعت للسلطه الإسلامية ..


وكلنا نعرف أن السلطة الإسلامية هي أول سلطة في تاريخ البشرية اعترفت بحق رعاياها في اعتناق دين مخالف للدين الرسمي للدولة أو دين الفئة الحاكمة .. وأنه في تاريخنا عبر ألف سنة لم يعدم أو يعذب إنسان بسبب معتقداته ، وإنما لأسباب سياسية وللصراع علي السلطة.


أما الحقيقة التي لايكاد يذكرها أحد ، فهي أن محاكم التفتيش ظهرت أولا و أخيرا وفقط في أوروبا الكاثولوكية ولكن أهم من ذلك انها ظهرت أولا وأساسا ضد المسلمين ولتنظيم إبادتهم في جنوب أوروبا وبالذات في أسبانيا …ومحاكم التفتيش هذه ، التي كانت باكورة هدايا الحضارة الغربية الناهضة للجنس البشري ، هي التي عذبت المسلمين حتي الموت أو الردة عن الإسلام ،وحققت هدفها بنجاح لم يستطعه طاغية عبر التاريخ الدموي للبشرية ، ولا حتي في حالة الهنود الحمر ، قد بقيت من هؤلاء إلي اليوم ،ولكن في ظل الحضارة الأوروبية وعصر النهضة وسلطة الكنيسة الكاثوليكية ، اختفي شعب بأكمله فلم يبق في ما كان يعرف بالأندلس أو أسبانيا والبرتغال اليوم ، لم يبق مسلم واحد ولا ناطق بالعربية ولا مسجد واحد وأحصوا عدد غير المسملين وعدد الكنائس في البلدان التي حكمها المسلمون..


نحن الذين لم نجير مسيحيا واحد في الأندلس علي الإسلام ، ولا أغلقنا كنيسة في وقت كان بوسعنا إبادة جميع المخالفين دون خسائر مادية … نحن الذين تركناهم يتمتعون بالقدرة علي الحركة والتآمر حتي انقضوا علي الدولة الإسلامية كنا أول ضحايا محاكم تفتيش ،ومع ذلك تجد المفكرين الغربيين إذا تحدثوا عن ” محاكم التفتيش ” لا يذكرون المسلمين بحرف .. وإنما يروج هؤلاء أن ضحاياهم اليهود أو المذاهب المسيحية المنشقة ..


( وليس إلا فى كتابات حديثة جدا بدأ الاعتراف بوجود المسلمين فى تلك الفترة وأن إجراءات الإبادة والقهر العقائدي كانت موجهة لهم ” أيضا ” وهذا يأتى عرضا فى سياق الحديث عن اضطهاد اليهود ..


ونفس التجاهل أو الحذف من التاريخ نجده إزاء إبادة المسلمين فى الفلبين حيث كانوا الأغلبية على زمن ” ماجلان ” فتحولوا إلى أقلية تجري إبادتها إلى اليوم ،


ونفس الموقف من التهام روسيا المقدسة بقيادة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، للعالم الإسلامي الإيرانى حيث كان السكان مائة بالمائة مسلمين ، وحيث عاشت وازدهرت حضارة إسلامية من أرقى الحضارات التى عرفها الإنسان ، بنجوم شوامخ فى تاريخ الفكر البشرى .. سقطت كلها تحت قبضة الاستعمار الروسى عبر مجازر وحروب وثورات كلها لا تكاد تجد لها مكانا فى التاريخ ، تماما كما نقلت السلطة الروسية هذه الممالك خارج هامش التاريخ .. وإلا فأين هو العالم الذى ظهر فى ظل السلطة الروسية القيصرية والشيوعية ، الذى يصل إلى فك سيور حذاء البخاري أو ابن سينا ؟ ..


ونفس الشئ عن الإبادة والتجاهل فى دول إفريقيا التى كانت أغلبيتها مسلمة ، وهاهو مؤلف رواية ” الجذور ” عندما راح يفتش عن جذور الأمة الزنجية فى أمريكا لم يستطع ، رغم أنه مسيحى ، أن ينكر حقيقة كون هؤلاء السود الذين اختطفوا واسترقوا ونقلوا إلى الولايات المتحدة ، جاءوا من بلدان إسلامية وعائلات وقبائل مسلمة ، ولكن هذه الحقيقة محيت محوا من ذاكرة الإنسان الأبيض ، ومن ثم جهلها أو تجاهلها الببغاوات التى تكتب بالعربية ..


” هيلا مريم ”سفاح الحبشة- ذات الأغلبية المسلمة - و الذى أطاح بحاكمها المسلم ذهب إلى أول مؤتمر إفريقى يحضره يناشد زعماء إفريقيا التصدى ” للخطر الإسلامى ” فى إفريقيا ..


كذلك أبيد المسلمون ويبادون فى بولندا واليونان ويوغوسلافيا ورومانيا وقبرص ، كلها كانت تضم نسبة مؤثرة من المسلمين ، وبعضها كانت الأغلبية فيه مسلمة ، ثم سقطت فى قبضة السلطة اللاإسلامية بتدبير القوى الغربية التى لم تنس عداءها للإسلام لحظة واحدة ، ولا كفت عن كيدها وحربها ضد المسلمين .. ومن الغريب أن بعض ” الرحالة ” المسلمين يهتز فرحا عندما يزور هذه البلدان ويكتشف ” حفريات ” إسلامية هناك .. ويحسب أن هذا من انتصارات الإسلام المعاصر وهو لا يدرى أنه يشهد بقايا المذبحة .


انتهى كلام جلال كشك


وننقل من كتاب آخر عن محاكم التفتيش


الدكتورة سيجريد هونكه‏:‏
في 2 يناير 1492 م رفع الكاردينال ‏(‏دبيدر‏)‏ الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان إعلاناً بانتهاء حكم المسلمين على أسبانيا‏.‏
وبانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوربا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين لفترة وجيزة، ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم‏.‏
لقد حُرِّم الإسلام على المسلمين، وفرض عليهم تركه، كما حُرِّم عليهم استخدام اللغة العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حيًّا بعد أن يعذّب أشد العذاب‏.‏ ‏(‏القومية- ص 174‏)‏
وهكذا انتهى وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في أسبانيا مسلم واحد يُظهر دينه
لكن كيف كانوا يعذبون‏؟‏‏!‏‏!‏‏.‏‏.‏ هل سمعت بدواوين التفتيش ‏.‏‏.‏ إن لم تكن قد سمعت فتعال أعرفك عليها‏.‏
بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية‏.‏
تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال‏:‏
‏"‏أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيش، وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها‏.‏ فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش‏.‏ فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن اللفتنانت ‏"‏دي ليل‏"‏ استمهلني قائلاً‏:‏ أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن‏؟‏‏!‏‏!‏‏.‏ قلت له‏:‏ فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً‏.‏ فماذا تريد يا لفتنانت‏؟‏‏!‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها‏.‏
عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة - وكنا نرقب الماء - فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف‏.‏ فصفق الضابط ‏"‏دي ليل‏"‏ من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير‏.‏
أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة‏.‏
وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي‏:‏ يابني‏:‏ لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة‏.‏
قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك‏!‏‏؟‏‏!‏‏.‏
وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها‏.‏
وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء‏.‏ ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض‏.‏
رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي‏.‏
رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي
وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها‏.‏
كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم ، وهم في الرمق الأخير من الحياة‏.‏
كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عرايا، حتى اضطر جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء‏.‏
أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبّلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور‏.‏
ثم انتقلنا إلى غرف أخرى، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب، منها آلات لتكسير العظام، وسحق الجسم البشري، كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجيا، حتى يهشم الجسم كله، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة، والدماء الممزوجة باللحم المفروم، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين، ثم عثرنا على صندوقٍ في حجم جسم رأس الإنسان تماماً، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام، في كل دقيقة نقطة، وقد جُنّ الكثيرون من هذا اللون من العذاب، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت‏.‏
وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة‏.‏
كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره‏.‏ فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين، وقطعه إرباً إرباً‏.‏
كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنفٍ حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين‏.‏
وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تتفتت عظامهم، وتتناثر لحومهم‏(‏محاكم التفتيش للدكتور علي مظهر‏.‏ نقلا عن كتاب التعصب والتسامح للأستاذ محمد الغزالي‏.‏ صفحات 311-318 باختصار‏)‏‏.‏

هذا العذاب كان موجهاً ضد الطوائف المخالفة من المسيحيين فماذا يفعلون بالمسلمين‏؟‏‏؟‏ ‏.‏‏.‏‏.‏