السبت، 27 أغسطس 2011

سؤال أبكى المفتي:


أحد مسلمي الصومال أرسل يسأل المفتي :س: هل يجوز صيامنا بلا سحور أو فطور ؟؟؟؟



ج: ؟؟؟؟



(بكى المفتي)؟؟؟؟



قل الحمد لله ..نسأل الله ان يفرج هم إخواننا في الصومال..اللهم فرج كربهم وارزقهم من الخير كله
http://www.youtube.com/watch?v=XE7pA6q8OSI&feature=channel_video_title




اذا أردت أن تعرف المزيد فادخل على هذا الرابط






ثم اقرأ هذه النصوص لتعرف أين أنت



في الحديث: "ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جنبه جائع" (رواه الطبراني وأبو يعلي ورواته ثقات عن ابن عباس، ورواه الحاكم من حديث عائشة بنحوه وصححه ووافقه الذهبي).
وفي الحديث الآخر: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم



السبت، 20 أغسطس 2011

أبو الفتوح: الدم المصري أثمن ما نملك.. ونثق في جيشنا المصريي العظيم




يجب أن يدرك العدو الإسرائيلي أن الدم المصري هو أثمن ما نملك!

وأن الاتفاقيات والمعاهدات كلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حرمة حدودنا وسماواتنا!

وأن الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحريته في ثورة 25 يناير المجيدة هو شعب يعي عدوه من صديقه، وأن الذي لم يسكت على ظلم حكامه الطغاة لن يسكت على ظلم أعدائه الغزاة، وأنه إذا ما تعلق الأمر بأمن مواطنينا وجنودنا فلا مجال للتهاون، وأن أمن مصر هو أمن كل مواطن على نفسه و ممتلكاته!

وأننا سنسلك كافة السبل اللازمة وراء حقوق شهدائنا ومصابينا، ولن نسكت على انتهاك العدو لحرمة حدودنا تحت أي ذريعة، وعلى العدو أن يدرك -إن كان لم يدرك بعد- أن ثورة 25 يناير نقطة فاصلة في تاريخ استقلالنا الوطني.

وليعلم العدو أن الشهداء الثلاثة هم مصر كلها، وأنه أطلق النار على مصر كلها، وأن الدم الذي أريق قد أريق في كل بيت مصري!!

وإننا نحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولوزير دفاعه ومن أعطى الأمر المباشر بإطلاق النار على الجنود المصريين داخل الحدود المصرية.

ونطالب المجلس العسكري بالتعامل مع ما حدث على أنه قضية أمن قومي، تمس كل المصريين، فلا أقل من طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإلغاء عقود تصدير الغاز نهائياً مع إسرائيل.

وأننا نثق في الجيش المصري الذي لقن العدو درسا في مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان عام 73، ولا نخشى في حقنا أحدا، و مستعدون لتحمل تبعات أي رد يعيد لنا حقنا، ويشفي صدورنا، ويريح أرواح شهدائنا
د عبد المنعم ـبوالفتوح

الاثنين، 1 أغسطس 2011

رمضان والتغيير







لابد من تحديد الأ هداف
أولا تحديد الأ هداف :
1-التقوى
الصيام طريق إلى التقوى
يقول الله تعالى في كتابه الكريم [ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ] (البقرة 183)
والتقوى طريق إلى الجنة
قال تعالى :
قال تعالى:" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"
معنى التقوى :
قال ابن رجب – رحمه الله -: أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما
يخافه ويحذره وقاية تقيه منه.جامع العلوم والحكم - (1 / 158) .

ميزان التقوى
المسلم يجب أن يؤمن ويجهد ليعرف بأن هناك معنى واحدا للخوف فقط. وهو الخوف من الله ولا غير، فلا منعم إلا الله. ولاحاكم إلا الله. ولا محاسب إلا الله. ولا مجازي إلا الله. وهكذا عندما يكون الفرد عبدا ًلله ولا غير، وعندما يتجه نظر المسلم الموحد إلا الرب الرحيم ولا غير، وإلى الواحد القهار ولا غير، يكون المسلم بذلك قد ربط حياته بشدها إلى المثل الأعلى وإلى الكمال المطلق وعندها لا يرى الأشياء حواليه إلى من خلال دين الله، وبهذا يكون قد أتقى وخاف الله عز وجل في كل عمل يعمله، وهذا هو ميزان التقوى
وضابط تحقق ذلك ان يجد المسلم تغيرا فى نفسه بعد رمضان

ماذا أعد الله للصائمين ؟
صيام التقوى.. الصيام الذي يدخلك من باب الريان في الجنة
الريان باب فى الجنة ويقول صلى الله تعالى عليه وسلم:"إن في الجنة باب يقا ل له الريَّان،لا يدخل منه إلا الصائمون،يقال:"أين الصائمون؟"،فإذا دخلوا أُغلق الباب"!!!
فى الحديث القدسي الذى رواه البخاري ومسلم ولفظه عن الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به
معنى إلا الصوم فإنه لى
أورد النووي -رحمه الله- عدة أقوال للسلف في توجيهه،

قيل: لأن الصيام هي العبادة الوحيدة التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد أحد سوى الله بالصيام،
وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه لانه العبادة الوحيدة التى لايطلع عليها إلا الله. وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه حظ فيه.

وقيل: إن الله تعالى هو المتفرد بعلم ثوابه وتضعيف الحسنات عليه.

من هم الصائمون وماهى درجاتهم

درجات الصيام، ثلاث:الأولى هي درجة صيام البطن:وهو الصيام الذي يقتصر على منع الطعام والشراب،والشهوات فقط ، ومع أنه يُسقِط الفريضة،إلا أنه ينتهي بعد أذان المغرب، وهو الصوم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:"رُبَّ صائم حظُّه من صيامه الجوع والعطش"! وقال أيضاً:"مَن لَم يَدَع قولَ الزور والعمل به،فليس لله تعالى حاجَة في أن يَدَع طعامه وشرابه"

و الثانية هي درجة صيام الجوارح والحواس:أي صيام اليدين، والرجلين، واللسان ،و العينين والأذنين ؛ فلا يصح أن تصوم بطني وتفطر عيناي أو أذناي أو لساني مثلاً!! وإذا صامت أُذُناي عن الغيبة،فلا يصِح أن أتشاجر مع المُغتاب لأوقفه عن الغيبة،لأن لساني صائم،ولا يصح أن تظهر المرأة بدون حجاب مثلاً،لأن شعرها صائم !وهذا النوع من الصيام لا ينتهي بأذان المغرب بل يمتد إلى كل الشهر الكريم .

والثالثة هي درجة صيام القلب: أي أن القلب يصوم عن كل ما سوى الله تعالى،وهذا لا يعني الانقطاع عن الدنيا،وإنما يعيش المؤمن حياته كالمعتاد، يتعامل مع الآخرين ويمارس عمله ويؤدي واجباته،ولكنه- في كل الأحوال- قلبه معلق بالله تعالى لا يرى غيره، ولا يذكر سواه،ولا شيء في قلبه أكبر منه.وقد سُئل "الجُنَيد" عن كيفية صيام العبد لربه،فقال:"أن يكون العبد ذاهِلٌ(منشغل) عن نفسه،متصل بربه؛إن تكلم فَلِلَّه ،وإن سكت فمع الله ،وإن تحرك فلأمر الله ؛ فهو لله وبالله ومع الله"!!

فى رمضان أبواب الجنة مفتوحة

2-الشفاعة :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ
3-العتق من النار
قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه
4 – البراءة من النار
جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من صلى لله أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتبت له براءتان : براءة من النار ، و براءة من النفاق )
4- اكتساب خلق الصبر
6- الإنضباط
7- التحرر من أسر العادات السيئة
8 – صيام رمضان مرتين فى الحديث
( من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء، ومن جهز غازيًا في سبيل الله كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء)
9 - للدعاة صيام رمضان مهمة كبيرة
الداعية ورمضان:
ولما كانت أرواح العباد – كل العباد - تهيم إلى الله فى شوق ، وتسعى الجوارح إليه فى جد كان الدعاة إلى الله هم قادة الناس إليه وأولهم دخولاً عليه واسرعهم وقوفاً بين يديه .. إن إجتهد الناس فالداعية أولهم ، وإن استبقوا فالداعية أسبقهم ، وإن كان رمضان لهم تطهيراً من الذنوب وتخليصاً من الآثام والعيوب فإنه عند الدعاة – مع ذلك - منحة ربانية خالصة تسقى قلوبهم بمعان روحانية صافية فتشرق منها شمساً أخرى لتعيد تحديد المعالم ورسم الطريق وتجديد المفاهيم وإدراك الغاية
قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه

ثانيا - وضع الخطة:
لماذا تفشل الخطط
الحماس وحده لايكفى
بل لا بد من تكثيف الجهد العلمي والعملي لترسيخ (ثقافة التنفيذ) بالمعنى الأشمل لهذه العبارة، وإذا كان الإنسان لا يستطيع تغيير أيامه الماضية فهذا لا يعني التوقف والرضوخ، ولكنه يوجب التغيير الإيجابي في أيامه الآتية.
.
ولعل من الأسباب الرئيسية لهذه الإخفاقات المستمرة هو ضعف ثقافة التطبيق والاكتفاء بترديد الشعارات الجميلة والمفاهيم والمبادئ والقيم السامية، أو الاقتصار على التخطيط
يقول احدهم
(بحثت عن سبب عدم تحول الخطط إلى نتائج، فاعتقدت أن الخطط تفشل بسبب ما فيها من أخطاء، لكن المشكلة لم تكون في التخطيط، بل في أننا نخطط للتخطيط، دون أن نخطط للتنفيذ
لابد من وضع خطة
1 - مع النفس
2 - مع الأهل
3 - مع المجتمع

مع النفس
نية وإرادة
توبة صادقة
عزم قوى
همة عالية

نية وإرادة
قال الفضيل " إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك "
فأصلح النية وأخلصها مع بزوغ الهلال في السماء على إغتنام رمضان وزيادة الإحسان ، وهجر الذنوب والعصيان ...
واعزم أيها الداعية على إصلاح نفسك ، وتطهير عيبك ، ورفع الغفلة عن قلبك والسعى إلى رضى ربك ...
إنها النية الحرة الخالصة يا أخي .. النية التى تميز الخبيث من الطيب والدرن من الصيب ، وهى التى يكتب الله بها الاجر ، ويرفع بها الوزر ، فإن صلحت صلح العمل وإن كان صغيراً ، وإن فسدت فسد العمل ولو كان عظيماً - كذلك هى فى قانون بن المبارك " رب عمل صغير تكثرة النية ورب عمل كبير تصغره النية " ثم يضيف إلى قانونه داود الطائي يعطيك ما وصل إليه فيقول " رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك به خيراً وإن لم تنضب " أى إن لم تتعب .
ولا تصلح النية إلا إذا تبعتها الإرادة الصادقة أما نية الكسول الخمول فما هي بنية وإنما أمنية لايجازى عليها ولا يؤجر بها ..
فانظر فى أمر نفسك ، ودع عنك هواك ، واعقد نية جامعة ، واعزم عزماً رشيداً سديداً يكون منتهاه الفردوس الاعلى من الجنة وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً..
رمضان ألف مرة ...
وليعلم الداعية أن رمضان عنده ليس كما عند باقى العُبّاد ، فإنه مكلف أن يغنم رمضان لنفسه اولاً ، ثم يجعله للناس غنيمة ثانياً ...
إذ ماقيمة داعية عاش رمضان لنفسه فى محرابه بين زوايا بيته أو أركان داره ؟
ومافائدة الداعية إن لم يغنم لدعوته نفراً من الخلق وثلة من الناس فى رمضان ؟
إن الغنيمة الرمضانية ليست من نصيب الدعاه وحسب باخلين بها على من سواهم ...
اعلم أن رمضان عندك ليس مرة أو بعض مرة إنما يكون لك بعدد من دعوت وبلغت ووعظت وارشدت ... وكل داعية بهمته فمنهم من يجازى بأجر عشر ومنهم بمئة ومئتين وغيرهم بألف وألفين ...
فاشحذ همتك ... وشمر عن ساعدك ... وأطمح ان تؤجر فى رمضان ... مرة
على مفتتح الطريق ... توبة

تحن قلوب الدعاة فى رمضان إلى توبة صادقة ، وإنابة خاشعة يتطهرون بها من عيوبهم ، ويغتسلون من ذنوبهم ، ويبرئون من زللهم وسوء فعلهم ...
إن الذنوب تتلفقهم والشياطين تترقبهم ، والفتن تتزين لهم على كل وجه ، وهم لايبرئون من ذلك ولا يعصمون ...
لكن القلوب إن أظلمت تارة بالذنوب ، والهمم إن فترت يوماً بالعيوب عادوا وأنابوا ، واستغفروا وتابوا ليتوب الله عليهم " إنه هو التواب الرحيم

الراشد يأبى الكلام :
ويأبى داعية العراق فصيح الدعوة محمد الراشد أن تكون كلمات فقرر أنما " هى عزمات اكثر مما هى مواعظ ومناهج تحصى ركوع المؤمن بعد الفرائض والسجدات ، أو تحصى عليه تلاوة الآيات ، ولقد اكتال كل مرشح لحمل ثقل أمانة الدعوة كيلاً وفراً من التذكير ونكره أن نتكلف عد العبادات عليه عداً ، ولكنا نكله غلى ألمعيته وهمته ، ونأمل ان ينتفض على الفتور المستولى ، وأن يقطع التواني آيباً إلى بداياته القديمة يوم كان حمامة مسجد مستغفراً مخبتاً ، متنقلاً بين تسبيح وحمد وتكبير وتهليل مكرراً كنز الجنة ... منقلباً إلى عمودين يمرغ الجبهة طوراً أو متغنياً بالزهراوين والحاميمات وما بينهما قبل شروق وغروب ، مائلاً إلى المقابر من بعد وعاكفاً على قراءة فصول من المدارج والجواب الكافى وإحياء الأحياء متأملاً التحفة العراقية لنفخر به هو تحفة بعد ذلك حقاً
على الدعاة او جب :-
وقد يغفل الداعية عن التوبة والأوبة وينسى الإعتراف بالذنب بعده ،و الأعظم منها أن ينسى التوبة فى رمضان ...
فينتقل من مسجد لمسجد ، ومن فرض لنافلة ، ومن ذكر لتلاوة ، ومن لقاء إلى آخر ويركع فى اليوم ويسجد ألف مرة يهمهم بالإستغفار دون كلل ... لكن ينسى ان يتوب التوبة الكاملة ...
توبة الداعية أن يجلس كل يوم بين يدى ربه منكراً ذليلاً يتوب إليه من سوء فعله وقبيح عمله وإن كان يومه من أوله لآخره في طاعة أو قربى فإنه يرى فى نفسه الذنب والمعصية ويستشعر أنه مقصر ناله الزلل وأن بينه وبين أداء حق ربه أمدا بعيدا ..
هو كذلك لايبرح يتهم نفسه بالسوء والتقصير ولا ينفك يعاود التوبة إلى الله كل أمد قصير ...
وما على الداعية من هذا ؟
لقد كان قدوته r يتوب كل يوم أكثر من سبعين مرة " إني لأتوب إلى الله تعالى في اليوم سبعين مرة " صحيح ‌

أما أن تٌذكر بالتوبة وتنساها ، وتخبر بالإنابة ولاتغشاها فما هى من الكياسة ولا النجاة ...
كلا ... ولا نريدها :
وبين الدعاة والذنوب حائلاً وحجاباً ... حتى وإن كانت لهم ذنوباً أخرى تليق بالدعاة فإن سواها مما لايليق بهم لا يقربوها ولا يردوها ...
وإن وسس لهم الشيطان يوماً واشتهت نفوسهم لمعصية أو ذنب عفوا أنفسهم وألزموها التوبة والتقوى مستبشرين بقول الفاروق عمر بن الخطاب لما كتب إليه أحدهم سائلا : يا أمير المؤمنين رجل لايشتهى المعصية ولايعمل بها أفضل ؟ أم رجل يشتهى المعصية ولايعمل بها ؟
فكتب إليه عمر : إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها " أو لئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم "
عزم صادق
وتنطلق عزائم الدعاة فى رمضان تحطم الأغلال وتكسر القيود ، وتحلق بصاحبها إلى عليين حيث الشرف والرفعة والعلو ...
فإذا استقبلت رمضان تائبا منيبا عازما على فعل الصالحات عازما على مواصلة المشوار فى هذا الطريق الطاهر فأنت يؤمئذ الفائز بحق

همة ... نحيي بها الأمة

ولا يعُرّف الداعية بأحسن من علو الهمة .. هي ديدنه وسبيله ومبتغاه يأبى أن تحط يوماً همته او تنقص يوماً عزيمته حتى إن اعتلاها الفتور والكسل فإنها زلة عارضة ينتفض عليها ويقلع عنها ويعود إلى ما كان عليه شامخاً عالياً...
وكفى بالداعية عيباً أن يرى فى همته عيباً دون أن يسعى إلى علاجه وسد رقعه وإصلاح خلله فمثله كمثل المسافر الذى أو شك زاده على النفاد ثم هو يجاوز القفار دون أخذ الحذر واستكمال الزاد ..
بن القيم ... يقيم
ويقيم علو الهمة ويعرفها الإمام القيم (بن القيم الجوزية) فيقول : " علو الهمة أن لاتقف دون الله ولا تتعوض عنه بشىء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلا ً منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربه والانس به والفرح والسرور والإبتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية ، فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالى على الطيور لا يرضى بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم ، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها ، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان فعلو همت المرء عنوان فلاحه وسفول همته عنوان حرمانه " .
هذا الذى نريد
وإن عجت الدعوة بدعاة الهمم العالية فقد أصابت الخير من قمته وذاك هو نص حديث النبى r " إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة " صحيح ‌
فمن يكون الرواحل إن لم نكن أنا وأنت أو لهم ؟
إن همة داعية علت السحاب أفضل عندنا وعند الله من قبيلة بجدودها أو مدينة بآبائها لايجيدون إلا فن التثبيط وعلم التفاؤل ...
نحن نريد الداعية الذي تعطيه أيام رمضان ولياليه الهمة التى يرجوها فيقوم عقب الفجر بعد أن أتعبه الوقوف فى قيام الليل نشطاً هماماً يرتل جزئه ويسبح بالأذكار، ثم ينطلق إلى عمله فى موعده يؤديه حق أدائه ولايثنيه إتقانه أن يعظ هذا أو يكلم ذاك أو يدعوا الثالث إلى دعوته ثم يعود من عمله إلى مسجده يتلو خاطره العصر مذكراً العباد برب العباد ثم ينقلب مسبحاً مستغفراً أوابا ً قانتاً قبل الغروب ثم ألى بركة التراويح يصير آمّاً المنات من خلفه يذكرهم بالله أوسط صلاته ثم إلى بيته يعود ليريح جسده عن قليل ثم إلى قيام الليل يعود آمناً مطمئناً راضياً ...
هذا الذى نريده من الدعاة بل وأضعافه ..
أما إن لم يحركنا رمضان ويبعث فينا الهمة والعزيمة صرنا كما يصف الشافعي
إني رأيت وقوف الماء يفسده والأسد لولا فراق الأرض ما أفترست والشمس لو وقفت فى الفلك دائمة

إن ساح طاب وإن لم يجرلم يطبوالسهم لولا فراق القوس لم يصب
لملها الناس من عجم ومن عرب

من همم الأحرار
من أمثال أصحاب الهمم العلية سليمان التيمي يقول عنه حماد بن سلمة :" ما اتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعاً ، وإن كان فى ساعة صلاة وجدناه مصلياً ، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئاً أو عائداً أو مشيعا ً لجنازة أو قاعداً فى المسجد فكنا نرى انه لا يحسن يعصى الله عز وجل"
ومن خلفه الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان التركستانى يقول : مابلغنى عن أحد من الناس أنه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه ..
وأنت أيها الداعية ... ما خبرك ... ماحال همتك ؟!
فى الثرى أم فى الثريا ؟
على قمم الجبال ...أم فى مهاوى الطين والأوحال ؟
أتراك سمعت عن عابد يعبد الله فأردت أن تتعبد مثله وتزيد عليه ؟
يا معاشر الدعاة أين الهمم ؟ أنتم سادة القوم ووجهاء الناس أفترضون بمساقط الهمم والعوام يسبقونكم ؟
قوموا فافعلوا فعل أبى مسلم الخولاني فقد كان يعلق السوط فى بيته يخوف به نفسه ويقول لها : قومى فو الله لأزحفن بك زحفاً حتى يكون الكلل منك لامني ، فإذا دخلت الفِترة تناول سوطه وضرب به ساقه ويقول : أنت أولى بالضرب من دابتي ، ثم يهتف : أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ؟ كلا.. والله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا انهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.
فبرز لها حسن
ثم على درب همم الأحرار يمضى الإمام الشهيد حسن البنا فيوم ماتت الهمم وسقطت الخلافة قام هو ينفخ فى نارها ويذكي رمادها حتى عادت نارها ، وظهر نورها ...
وحياته كلها رضى الله عنه همته عالة ، وعزيمته ماضية يحكى يقول عن نفسه " وكنت أجد سعادة كبيرة وارتياحا غريبا حين أوقظ المؤذنين لأذان الصبح ثم أقف بعد ذلك في هذه اللحظة السحرية الساحرة على نهر النيل ،وأصغي إلى الأذان ينطلق من حناجرهم في وقت واحد إذ كانت المساجد على مسافات متقاربة في القرية ويخطر ببالي أنني سأكون سببا ليقظة هذا العدد من المصلين وأن لي مثل ثوابهم .


الدعوة شرفنا وعزتنا

نحن أخيار ولا فخر .. قدوات ولله المنة .. أعزاء ولله العزة
وما بلغنا مرتقانا إلا بعد أن من الله علينا بهذه المنحة القدسية فجرت في دماءنا وملكت منا عقولنا وقلوبنا وأرواحنا ..
والله بها رفعنا وأكرمنا وعلى قدرنا ومقدارنا وبسط لنا بين الناس شأننا ، وصار الخلق يعظمون فينا دعوتنا ويحيون فينا فكرتنا ، ويكبرون فينا غايتنا وقد بلغت بنا الدعوة والله مالم نبلغه بغيرها ولوعشنا ألف عام .
هذا هو الفرق
والفرق بيننا وبين غيرنا عظيم فطن إلى هذا المعنى رجل من الرعيل الأول بسيط الحاج عباس السيسي فقال " إذا توجهت لأحد من المسلمين تدعوه ليشارك في أي نشاط إسلامي حتى ولو كان نشاطاً خدمياً فإنه يفاجئك بقوله يا عم أنا مليش دعوة وتتكرر هذه المحاولة مع كثير منهم وقد شغلتني هذه العبارة كثيراً فأدركت أن هؤلاء الذين يواجهون الدعاة ( ليس لهم دعوة ) تستنهضهم وتبعث فيهم اليقظة والحياة وتدفع بهم للعمل الجاد والجهاد فالفرق بيننا وبينهم أننا ( لنا دعوة ) وهم ( ليس لهم دعوة ) .
فكيف هم منك ؟
فترى كم هي الدعوة منك ... وكم أنت منها ؟
ما شغلك بها أيها الداعية وكم تملأ عليك من وقتك وحياتك ؟!
حَسِبَ بعض الدعاة أن الانتساب إلى دعوتنا مفاخرة ومباهاة ، وظنوها مطية تعطيهم الوعد بالرضا والنجاة من السخط ..
فلا يحمل منها إلا اسمها ، ولا يعرف عنها سوى رسمها ، وهي إليه كالقمر المضيء في الليلة الظلماء يراه من بعيد يتأمل جماله ونوره وبينه وبينه أمدا بعيدا ..
يا حسرة على دعاة بهرتهم الأسماء والعناوين وخلت قلوبهم من المعاني والمضامين.. ويا أسفاً على دعاة غرتهم أيام الدعوة وطولها وخلت قلوبهم من العمل لها ومن حبها ..
أفق أخي .. وجدد العهد في هذه الأيام ، وأعزم على الوفاء بالوعد بعد سالف الآثام ..
رمضان بين يديك يرجوك ذلك ، ويتودد إليك وأنت والله في حاجة وأنت بالدعوة ، والدعوة بغيرك فتخير فأنت وحدك الرابح وأنت وحدك .. الخاسر
هذه هي حاجتنا
وما الدعوة إلا برجالها أيها الإخوة لكننا نريد رجالاً ليسوا كباقي البشر وإن شابهوهم أوصافهم وأشكالهم ..
نريد رجالاً كالجيل الذي رباه محمد صلى الله عليه وسلم فأضاء الدنيا وأنار الحياة .
ومثلهم كالجيل الذي رباه صلاح الدين ومحمود الدين وقطز ويوسف بن تاشفين ..
فإذا قلتم قد مضى العهد ..... قلنا كلا
ائتونا بجيل كالذي رباه حسن البنا من الرعيل الأول لهذه الدعوة الذين جددوا مجد من قبلهم وأعادوا سيرة من سبقهم ، واعطوا الأمل لمن أتى من بعدهم ..

خلاصة القول يجمعها شيخ الهند الجليل أبو الحسن الندوي فيؤكد أننا " في حاجة إلى رجال ينقطعون إلى هذه الدعوة ويكرسون لها علمهم ومواهبهم وكفايتهم ولا يطمعون في منصب أو جاه أو وظيفة أو حكومة ولا يحملون لأحد حقداً ، ينفعون ولا ينتفعون ، ويعطون ولا يأخذون ولا يزاحمون طبقة في شيء تحرص عليه تتهالك حتى لا تكون لها حجة عليهم ولا للشيطان سبيل إليهم شعارهم الإخلاص والتجرد من الشهوات والأنانيات والعصبيات "

سبق المجدون
وعلى الطريق أمامنا سار المجدون لم نرهم لكن آثار أقدامهم الندية ما زالت محفورة عليه.. مضوا – رضي الله عنهم – يحملون هذه الدعوة في صدق وإخلاص وتجرد وصمت لم تسمع بهم إلا آذان قليلة ، ولم ترو عنهم آثار كثيرة طلبوا الرضا فوصلوا ، وأرادوا النجاة فنزلوا .

- ثم اخرج إلى المجتمع .. فإن صار يوم الداعية قرآني وحياته حياة قرآنية وأخلاقه أخلاقاً قرآنية فحينها يخرج على مجتمعه واثقاً مطمئناً فيرى فيه الناس مسحة القرآن الطاهرة فتتفتح له القلوب وتستريح له الجنوب ويتهافت الخلق على جلسته القرآنية كل يوم يرتل معهم القرآن ويعلمهم التجويد والبيان ثم يخرج لهم من درره التي اكتسبها وخواطره التي نظمها فتنساق القلوب والأرواح إليه .. فيجند منها لدعوته ، ويوظف منها لخدمة أمته ..

ثالثا :البرامج
1- التوبة النصوح:إذا صحت النية واتقدت العزيمة احتاج العبد المؤمن إلى التوبة النصوح لتتم طهارته، ويمحو اسمه من قائمة المخلطين الذين يهدمون بناءهم وينقضون غزلهم. والتوبة الندم والحزن على التفريط، "و من لم يتب فأولئك هم الظالمون".
فالتوبة ندم وإقلاع عن الذنب ظاهرا، وترك العود إلى الذنب ورد الحقوق. فمن صح له هذا كان كمن لا ذنب له، ولنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة". ولنقتدى بسيد الأولين والآخرين وهو المعصوم عليه السلام . كيف لا نتوب والرب تعالى ينادي فينا: "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون"! فلا فلاح إلا بتوبة ولايخلو أحد عن التوبة ،
كيف لا نتوب و"الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"؟! كيف لا نتوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقسم: "والله لَلَّهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة"؟! وقد أضلتنا الفلوات. "! ولا ينبغي الملل من التوبة . فقد روى الحكيم الترمذي والهيثمي والطبراني عن خبيب بن الحارث رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني رجل مِقْراف للذنوب قال: يا خبيب، فكلما أذنبت فتب إلى الله، قلت: ثم أعود يا رسول الله! قال: ثم تب، قلت: إذا يكثر يا رسول الله؟! قال: عفو الله أكثر من ذنوبك يا خبيب". اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين.
2- معرفة أحكام الصيام الظاهرة والباطنة:فإذا صحت التوبة وتاق القلب إلى الرب وأسلمت النفس قيادها، فأول ما ينبغي أن تقبل عليه من الأعمال لاستقبال رمضان هو الفقه في أحكام الصيام، إذ العلم إمام العمل. فتخصص جلسات وحلقات تعليمية لمعرفة أحكام الصوم؛ حكمه، وفرائضه، وسننه، ومندوباته، ومستحباته، ومبطلاته…إلخ. وبذلك يتميز صومنا ويتزكى بالعلم. وقد قسم الإمام الغزالي رحمه الله الصوم إلى صوم العامة، وصوم الخاصة، وصوم خاصة الخاصة. أما صوم العامة فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة. أما صوم الخاصة فهو كف النظر، واللسان، واليد، والرجل، والسمع، والبصر، وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خاصة الخاصة فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى بالكلية وتفصيل ذلك في كتاب "إحياء علوم الدين" و"مختصر منهاج القاصدين".
3-تلاوة القرآن:فالحرف يحسب بعشر حسنات، وفي رمضان يحسب ب 700حسنة بعد ضربه في 70 ...فيحصل المؤمن على13300 حسنة لمجرد تلاوة البسملة! وإذا علمت أن الجزء من القرآن فيه حوالي 70000 حرف، فلك أن تتخيل كم من الحسنات سوف تحصل عليه لو قرأت الأجزاء الثلاثين من القرآن الكريم؛ سواء بمفردك،أو في صلاة التراويح ،أو في صلاة القيام!!!
إن رمضان شهر القرآن، قال الله جل شأنه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" (الآية 184 من سورة البقرة). بل شهر رمضان شهر الكتب السماوية الكبرى وأنواع الوحي الإلهي إلى الرسل عليهم السلام . فقد ذكر السيوطي في الدُّر المنثور قال: أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في"شعب الإيمان" والأصبهاني في "الترغيب" عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لستٍّ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان". وقال عليه السلام: " أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت الميئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل". فالقرآن العظيم مهيمن على الوحي كله، فمن قرأه كمن قرأ ما أنزل الله تعالى على سادات الرسل عليهم السلام. فالله عز وجل شرف هذا الشهر بتنزيل الوحي المقدس. والقرآن العظيم أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ثم نزِّل تنـزيلا حسب الوقائع والأسباب والأحداث.كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها. كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في كل ثلاث. وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.قال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يقل من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأَقْبَلَ على قراءة القرآن وتلاوته من المصحف. قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات وأقبل على قراءة القرآن. فهؤلاء قدوة للمتزكين في تلاوة القرآن العظيم في هذا الشهر المبارك الكريم. ورمضان موسم لاكتساب الحسنات خاصة بتلاوة القرآن فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: أن بكل حرف من القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها. واعلم يا حبيبنا يا قارئ القرآن أن عدد حروف القرآن الكريم 340740 حرفاً. وأدنى ما نحث عليه أنفسنا هو ختم القرآن مرتين في رمضان
وللدعاة فى رمضان شئون أخرى مع القرآن ...
الناس فى رمضان يقرؤن القرآن مرة ومرتين وثلاث وتراهم عاكفين على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ... فما حال الدعاة ؟
وجب التذكير بأمور ...
- التلاوة ... على الداعية المجد المجتهد أن يختم القرآن كل ثلاث فإن لم يكن فكل سبع فإن لم يكن فكل عشر فإن لم يكن فمرتين وليس وراء ذلك من الهمة حبة خردل لكن التلاوة ليست كنثر الدقل بل إنه يزين بالقرآن صوته " زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً" (صحيح )
ولايكن هم الداعية آخر السورة وأول الجزء كلا .. يقول عبد الله بن مسعود : ( لاتنثروه - أي القرآن – نثر الدقل ، ولا تهذوه هَذّ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )
- التدبر.. ويجب على الداعية أن يكون له ورد من التدبر يقف فبه عند معاني القرآن وينظر إلى مقاصده وأحكامه نظر المتأمل المتدبر يحركه الخشوع تارة وتهزه الدموع تارة أخرى .. فيحيا قلبه بعد موت وينهض بعد عثرة قال وهيب بن الورد " نظرنا في هذه الأحاديث والمواعظ فلم نجد شيئاً أدق للقلوب ولا أشد استجلاباً للحزن من قراءة القرآن وتفهمه وتدبره"
فلو وعى الداعية ذلك لصارت لقراءته أجور وأجور ولخرج من هذا الكتاب القيم بما يفتح الله عليه من فتوح العارفين ولأزال عجب أحمد بن الحواري يوم قال " إني لأقرأ القرآن فأنظر فيه آية آية فيحار عقلي فيها فأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسعهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتلون كلام الرحمن ؟ أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به ، واستحلوا المناجاة به لذهب عنهم النوم فرحا بما رزقوا " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها "
ولا يجوز للداعية أن يترك التدبر بحال من الأحوال ولا ينبغي له أن ينشغل عنه إلى القراءة بلا استحضار قلب أو عقل ..
علق الإمام القرطبي على قول الحق " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " بقوله : " حث الله عز وجل على تأمل مواعظ القرآن وبين أنه لا عذر في ترك التدبر فإنه لو خوطب بهذا القرآن الجبال لانقادت لمواعظه ولرأيتها على صلابتها خاشعة متصدعة " فهل تخشع جبال الحجارة عن القلوب ؟
التجويد .. ولا يدع الداعية رمضان ينفلت من بين يديه دون أن يصول ويجول مع أحكام التجويد عارفا بها متقنا لها ، وقد أصبح من المؤسف أن ترى الداعية يتعتع في القرآن بمشقة يسئ إخراج الحروف ، ويمتهن احكام التجويد فيخرج القرآن منه له معانٍ غير معانيه ومبانٍ غير مبانيه .. ويالها من مصيبة
وإلا .. فالهلكة :
أما إن أصر الداعية على أن لا يكون له مع القرآن شأن ورضى بأن يمر عليه رمضان دون أن يغنم من القرآن غنائمه أو يغرف من معينه ومناهله فالهلاك يتربصه ، وطريق الدعوة عما قليل يلفظه ، وسيتيه في بيداء السماوة تتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق ..
فإن تغاضينا عن فلتات الداعية وتركه ورده في غير رمضان فمن أين نلتمس له الأعذار ؟ وفيم نأمن عليه وقد أحاطت به الأخطار ؟
يا دعاة الدعوة ..
تهتفون صباح مساء القرآن دستورنا .. فكيف ترضون أن تهجروا دستوركم يوماً أو ليلة؟
جملة القول : أنه من العار على الداعية أن يمر عليه يومه ويطلع عليه غده ولم يمتع عينيه بالنظر في صفحات الكتاب الكريم أو لم يشنف أذنيه بسماع آيات من الذكر الحكيم .. وهو كذلك .... وإلا فالهلكة فى مفاوز الدعوة
4-صِلة الأرحام:أكتب قائمة بأسماء أرحامك ، ورتِّبهم :الأهم،فالمهم ؛ فقاطع الرحم لا يدخل الجنة،ولا يجوز الصراط يوم القيامة،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فإن كانت ظروفك لا تسمح بالزيارة ،فبالتليفون أو البريد. واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال:"ليس الواصل بالمكافئ،ولكن الواصل من وصل مَن قطعه" أي أن الصلة تعني وصل من قاطعوك ،وليس مَن يصلونك !5- الصدَقَة: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جواداً، كالريح المرسلة،وكان أجود ما يكون في رمضان. ولنا في رسول الله أُسوة حسنة،فاحرص على توزيع صدقاتك على أكبر عدد من الناس كي تسعد أكبر قدر منهم في رمضان، وإذا أردت أن تكون كالريح المُرسلة،فتصدق بما تستطيع-في حدود إمكانياتك- من المال،ثم ما تستطيع من الطعام،ثم ما تستطيع من الملابس،ثم الأشياء الأخرى كالأغطية مثلاً،وقِطَع الأثاث،ولا تنتقِص من قَدر القليل الذي تتصدق به،فإن الله تعالى يضاعغه لك بإخلاصك في نِيَّتك، كما أن هذا القليل أفضل من عدم التصدُّق، ألم يقل صلى الله عليه وسلَّم:"إتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ(أي نِصف) تَمرة؟!" .6-صلاة الجماعة: خاصة للرجال،واحرص على ألا تفوتك تكبيرة الإحرام،وعلى الصلاة في الصف الأول،والناحية اليمنى من الصف،فإن الله وملائكته يصلُّون على الصفوف الأولى، و ميامِن الصفوف(أي يرحمهم الله عز وجل وتدعو لهم الملائكة )7-الدعوة إلى الله تعالى:إن معظم الانتصارات التي حققها المسلمون كانت في رمضان،منها على سبيل المثال:غزوة بدر،وحرب أكتوبر،فالمؤمن يكون في رمضان أكثر قوة،وإذا حاول أن يأخذ بيد أقاربه ومعارفه في رمضان إلى طاعة الله ،فلا شك أن الله تعالى سوف يؤيده،وينصره، وييسر له هدايتهم،وله بعد ذلك أجر كل ما يعملون من الأعمال الصالحة التي قاموا بها بسببه(وربما مضاعفة لأنه حاول معهم في رمضان) ولكن لا تنس أن تدعُ إلى سبيل ربك بالحِكمة و الموعِظة الحَسَنة.8-الاعتكاف: ولو ساعة ،أو بين صلاة الفجر وصلاة الضحى،أو بين صلاتي العصر والمغرب، أو من العشاء لصلاة التهجد ،أو الفجر مثلاً. أما من أراد الاعتكاف ولم يستطع لعذرٍ ما؛ كأن يكون طالباً، أو مريضاً،أو أن تكون أُمَّاً لديها أطفال ...إلخ ،فإن الله تعالى ُمطََّلع على ما في قلبه ،وسيعطيه أجر الاعتكاف لمجرد نيته ورغبته فيه،ولهم أن يوازِنوا بين واجبات دينهم ومتطلبات حياتهم،فلا يُحرموا أجر رمضان،ولا يقصِّروا في واجبات حياتهم.أما المرأة الحائض، فهي تستطيع التسبيح والذِكر بشتى أنواعه، وتلاوة القرآن مما تحفظ في سرِّها دون النطق به(إلا لمُعلِّمة أو متعلِّمة)،والدعاء، والاستماع للقرآن، والدروس الدينية في غير المسجد ،والتصدق، وصلة الأرحام، ورعاية أطفال ذوات أرحامها،أو جاراتها ممن سيذهبن لصلاة التراويح (فتفوز بثواب صلاتهن إن شاء الله)حتى لا يقسو قلبها من عدم الذِكر، ولا يفوتها الأجر إن شاء الله تعالى.
9 – العمرة
10 - الدعاء