الخميس، 26 مايو 2011

ليلة بكت فيها مصر مع مصعب أكرم الشاعر

ماذا أكتب ؟
وهل يطاوعنى القلم ؟
وكيف اصف ماسمعته ؟
وهل دار بمخيلتنا ان يصل الجرم لهذا الحد ؟
أنا وغيرى من أبناء مصر عشنا ليلة طويلة
بعد مكالمة مصعب أكرم الشاعر مع الإعلامى محمود سعد غلى قناة التحرير ليلة 23/5/2011
وقبل ان اضع رابط المكالمة لنقرأمعا ماذا كتب المخرج عمرو سلامة يوم 27 يناير 2011

تجربة عمرو سلامة

إن عمرو سلامة تعرض لواقعة ضرب عصر الثلاثاء25 يناير أول أيام الأحداث عندما كان في شارع قصر العيني وأراد الوصول إلي ميدان التحرير وشاهد في الشارع الخالي علي البعد أشخاصا قادمين في ملابس سوداء اعتقد انهم من زملاء الثورة فجري إليهم ليكتشف أنهم جنود الأمن المركزي وقد أحاطت به مجموعة شاهد علي يديها ألوانا من الضرب الذي لم يترك جزءا واحدا في جسمه لم يطله. وقد سجل عمرو تفاصيل ما حدث له في مدونته بعد36 ساعة من تجربته وتحديدا في الخامسة فجر الخميس27 يناير تحت عنوان أنا اتضربت ليه وبعد ذلك نشرها يوم4 فبراير في الموقع الإلكتروني لصحيفة الدستور أو الدستور الأصلي كما يصفها رئيس تحريرها الأستاذ ابراهيم عيسي.
يحكي عمرو في الجزء الأول تفاصيل واقعة الضرب التي تعرض لها, ولكن الأهم في رأيي الجزء الثاني الذي يصف فيه مشاعره بعد أن ترك شارع قصر العيني ووصل إلي أحد أصحابه الذي إستضافه في مكان عمله وهناك وجد عمرو نفسه يبكي بصورة لا يتذكر أنه بكي مثلها. إن ما كتبه يستحق معرفته لأنه يلقي الضوء علي مشاعر أحد شباب التحرير. يقول عمرو في مدونته: لم أبك من الألم أو من الإهانة أو من الرعب, وإنما لأني لقيت نفسي بدأت أكره بلدي مصر, وحسيت إن ظباطها اللي حامينها كرهوني فيها, وحكومتها اللي ظالمانا كرهتني فيها, وشعبها السلبي ـ كان سلبي ـ ماكنش معانا وكرهني فيها, والفساد والقمع وإلخ إلخ, إزاي ممكن أجيب ابن أخلفه في هذا البلد, إزاي أقنعه يحبها ويحارب علشانها وينتمي إليها؟ وقلت ليه ماسبهاش لو جات الفرصة؟ بس بعد دقايق, رجع صوت العقل..هو مش أكيد صوت العقل بس هو صوت طول عمره موديني في داهية.. فكرت نفسي بمعتقداتي التي جعلتني أكتب هذه السطور ـ افتكرت ان انتمائي لمصر مش مفيد لمصر.. مفيد ليا إني أعرف أنا منين والمكان اللي بيتي فيه وسريري فيه, إفتكرت إني لازم أبقي إيجابي تجاه أي مكان إخترت أنتمي له, وأتفاءل مهما كان, إن المكان ده حيكون أحسن بسببي وبسبب الذين حولي. وإكتشفت إن أهم حاجة في الدنيا إني عارف الكلام ده..عارف أنا ليه اتضربت, وليه نزلت. أنا نزلت وإتضربت عشان عايز مصر أحسن... عايز الفقير لو فضل فقير يكون له الحد الأدني من الكرامة والإحتياجات الانسانية عايز إبني لما أخلفه في يوم من الأيام يتعلم صح ويتعالج صح ويبقي عنده أي أمل وطموح مهما كان, حتي لو عايز يبقي رئيس جمهوريةـ عرفت لما إتضربت إني خايف أقل ـ أنا لا أدعي البطولة بأي شكل, ففيه ناس إتضربوا أكثر مني بكتير, وناس إعتقلت, وناس ماتت شهداء, بس الناس دي كلها لو إتكلمت معاهم, أغلبهم فخورين بنفسهم, خوفهم بقي أقل, تحديهم بقي أقوي, حاسين إنهم علي حق, الناس ديه معظمها طلعت من معتقلاتها أقوي, حاسين إن الفرج جاي مهما اتاخر, وعارفين إنه مهما ضاقت وإستحكمت حلقاتها مسيرها تفرج, أهم اكتشاف اكتشفته إن هناك أمثالا ليست مجرد كلام, وإنما معناها حقيقي, زي المثل اللي بيقول: الضربة اللي ماتومتنيش هتقويني هذا ما كتبه عمرو سلامة فجر يوم27 يناير2011





وهو قليل جنب ماسمعناه من أكرم الشاعر
http://www.youtube.com/watch?v=ZMpLPDJc_wI