الخميس، 5 يناير 2012

مهندس الإنتفاضة .......وذكرى لن تموت






في مثل هذا اليوم منذ ستة عشر عاما استشهد أحد أهم رموز المقاومة الفلسطينية "يحي عياش "

في مثل هذا اليوم منذ ستة عشر عاما اصابت رصاصات الغدر البطل الشهيد يحيي عياش, أحد أبرز قادة المقاومة العسكرية في تاريخ فلسطين ، وأحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ..
وهو أول من أدخل أسلوب عمليات التفجير في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي حيث تركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة.

وأطلق عليه لقب "مهندس الانتفاضة "

ولد فى 6 مايو 1966فى قرية رافات بطولكرم جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية
حفظ القرآن في السادسة من عمره، ونشأ في رحاب المساجد، درس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهله للدراسة في جامعة بيرزيت وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988 وبرع في علم الكيمياء. وفيها أصبح أحد نشطاء الكتلة الإسلامية، ولم يمنعه ذلك من إتمام دراسته بتفوق. بعد التخرج حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا لكن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه..
تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.
تعتبر الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي إندلعت في ديسمبر 1987 هي بداية أعماله ضد إسرائيل، وكان عمره وقتها 21 عاماً، حيث كتب رسالة إلى حركة حماس وتحديداً لكتائب عز الدين القسام يوضح لهم فيها خطة لمهاجمة الإحتلال الإسرائيلى

نشط في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في فبراير 1994 طور أسلوبا للمقاومة عرف باسم (العمليات الاستشهادية)،
وأصبحت مهمته إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار، وقد استطاع أن ينقل المعركة إلى قلب المناطق الآمنة التي قال الإسرائيليين أن أجهزتهم الأمنية تسيطر فيها على الوضع تماماً، فبعد العمليات المتعددة التي نفدت ضد مراكزهم ودورياتهم العسكرية نفذ مسلحو حماس بتخطيط منه كونه قائدهم عدداً من العمليات الهامة والمؤثرة، لتبلغ خسائر الإسرائيليين في عملياته 76 قتيلا و400 جريحا
...............
واعتبر مسؤولاً هذا النوع من الهجمات، مما جعله هدفاً مركزياً لإسرائيل
منذ 25 أبريل 1993 عرفت المخابرات الإسرائيلية اسمه كمهندس للعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة وبدأت بعمليات مراقبته للقبض عليه واعتبرته اسرائيل المطلوب الأول على قائمتها
...
وفي 5 يناير 1996، وفي بلدة بيت لاهيا شمال غزة ، استطاعت المخابرات الداخلية الإسرائيلية اغتيال المهندس عياش باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال

وقد شيعه نحو نصف مليون فلسطيني، وثأرا له نفذت حركة حماس سلسلة عمليات استشهادية أدت إلى مصرع نحو 70 اسرائيليا وجرح مئات آخرين
...................
قالوا عنه
إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. هكذا وصف شمعون رومح أحد كبار العسكريين الإسرائيليين الفلسطيني يحيى عياش ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري".

كما قال رئيس وزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين: "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست".
وقال أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها"
................................
رحم الله يحيى عياش وتقبله فى الصالحين

شاهد هذا الفيديو عن اسطورة المقاومة الفلسطينية ومؤسس مدرسة الإسشهاديين فى فلسطين


http://www.youtube.com/watch?v=VK7h8vmTdK0