الجمعة، 6 يناير 2012

سيد بلال ..الذى زلزل عرش مبارك




فى مثل هذا اليوم من العام الماضى توفى سيد بلال المواطن البسيط بعد أن قاموا بتعذيبه فكان موته السمار الأخير فى نعش نظام مبارك الفاسد وبعد أقل من عشرين يوما تزلزل عرش مبارك بدعوة المظلومين فى جوف الليل


سيد بلال (1981 - 6 يناير 2011) مواطن مصري يقطن في الاسكندرية اعتقله رجال جهاز أمن الدولة هو ومعه الكثير من السلفيين للتحقيق معهم في تفجير كنيسة القديسين وقاموا بتعذيبه حتى الموت.وكانت الشرطة المصرية قد اقتادت سيد بلال من مسكنه فجر الإربعاء 5 يناير وأخضعته للتعذيب ثم أعادته إلى أهله جثة هامدة بعدها بيوم واحد.إثر مقتله بتسعة عشر يوما اندلعت انتفاضة شعبية في مصر أطاحت بالرئيس حسني مبارك وألقت بوزير الداخلية حبيب العادلي في سجن طرة، وكان مصرع سيد بلال أحد الأسباب المباشرة لاندلاع هذه الانتفاضة وسمي اليوم الخامس عشر من أيام ثورة الغضب المصرية بيوم الشهيد بلال.وسيد بلال يبلغ من العمر 30 عاما ومؤهل بدبلوم صناعي وعمل في شركة بتروجيت حتى عام 2006 حين اعتقل وأودع سجن ليمان أبي زعبل.ثم عمل براد لحام.وهو أب لطفل عمره سنة وشهران.[قال خالد شريف محامي سيد بلال وصهره ان الضابط حسام الشناوي هاتف سيد بلال صباح الثلاثاء 4 يناير وطلب منه الحضور في المساء من أجل استجوابه في قضية ما.ولما حضر سيد بلال إلى مقر أمن الدولة بشارع الفراعنة بالإسكندرية ذهبوا بمرافقته إلى منزله بغية تفتيشه حيث بعثروا محتوياتها واستولوا على القرص الصلب الخاص به.وفي السابعة من صباح الخميس ورد اتصال من مركز زقيلح الطبى إلى أهل سيد يفيدهم بالحضور لاستلام جثة سيد بلال حيث وجدوا بها جروحا ثاقبة في جبهة الرأس وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين إضافة لسحجات وزرقان عند الخصر والعانة.
واشتهرت أجهزة الشرطة المصرية بتعذيب المواطنين لاجبارهم علي اعتراف لجرائم لم يفعلوها بما يسمي تقفيل القضايا وتستخدم كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي والصعق بالكهرباء والضرب في أماكن مؤلمه وحساسة
وذكر المستشفى أن مجهولين ألقيا بجثة سيد بلال أمام المستشفى قبيل أن يلوذوا بالفرار.وأن دقات قلب سيد بلغت 170 دقة في الدقيقة وان ضغطه بلغ 50 على 30

حررت أسرة سيد بلال محضر اتهام لجهاز أمن الدولة بتعذيب ابنها حتى الموت أمام النيابة العامة وأرفقت معه التقرير الطبي.حيث شرعت نيابة الإسكندرية في فتح تحقيق موسع واستدعاء كل الضباط الذين وردت أسمائهم في المحضر للتحقيق.وهددت قيادة أمنية كبيرة في الإسكندرية إبراهيم بلال شقيق سيد وصهره خالد يوسف باعتقالهما إذا لم يتنازلا عن اتهام جهاز أمن الدولة حيث اجتمع بهما وعرض عليهما قرار اعتقال دون فيه اسمهما وسينفذ القرار إن هما لم يسقطا اتهامهما لجهاز أمن الدولة بقتل سيد.لكن أسرة سيد أصرت على مواصلة الدعوى وحثت على سرعة اصدار التقرير الطبي للجثة حتى يتمكنوا من المطالبة بسرعة محاكمة الجناة.وقالت شقيقة سيد أن الأسرة لا زالت تحت ضغوط أمنية شديدة للتنازل عن الدعوى المرفوعة كما ذكرت أن صحة أم سيد قد تدهورت وأن زوجته قد أجهضت الجنين الذي في بطنها بسبب تردي حالتها

كما تعرض إبراهيم بلال توأم سيد إلى حالة شلل نصفي نفسي جراء الضغوط الأمنية علي أسرته لثنيها عن اتهام جهاز المباحث بقتل شقيقه .

ولايزال التحقيق مستمرا

نقلا عن شبكة رصد