الاثنين، 30 أبريل 2012

إلى كل إخوانى فى الله الذين أحبهم

إلى كل إخوانى فى الله الذين أحبهم

انتشرت على مواقع النت والتواصل الإجتماعى حملات متبادلة لم تترك احدا إلاشوهته ووصفته بكل مالايقبله الحس الاسلامى أو الإنسانى
وأستثنى من ذلك بالطبع النقد الهادف الموضوعى و النصيحة بشروطها المعروفة و الجدال بالتى هى أحسن
أما ماراعنى وساءنى وأحزننى أن يستدرج الشباب فى بعض حملات المرشحين الى إستعمال أبشع الألفاظ ضد بعض منافسيهم من المرشحين الآخرين وصلت إلى حد إتهام بعضهم بالكذب والخداع وآخرين بالعمالة والخيانة وآخرين باتهامهم فى ذمتهم المالية وكلها تهم عشوائية لم ترق أن تكون محل نظروليس لها بينة أو سند والغرض منها المكسب القريب على حساب القيم والمبادىء ومرضاة رب العالمين

ولأن المنافسة بين المرشحين أخلاقية قبل ان تكون سياسية لذا اضع بين يدى إخوانى بعض النصوص الواضة الصريحة من الكتاب والسنة


يقول الله تعالى :{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ ...وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } [الأحزاب: 58]
ألاتخشى يااخى ان تحمل الإثم والبهتان


أولا تعلم : أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ )) رواه مسلم .


ألايكفيك تلك الصورة التى وصفها الرسول الكريم للذين يغتابون الناس ويقعون فى أعراضهم
وعن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بِقَومٍ لَهُمْ أظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ : مَنْ هؤُلاءِ يَا جِبرِيلُ ؟ قَالَ : هؤُلاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ ، وَيَقَعُونَ في أعْرَاضِهِمْ ! )) . رواه أَبُو داود .


العرض ليس الشرف فقط كما هو متوهم
بل هو ما يُمْدَح من المرء ويُذَم. وقيل: خَلِيْقَتُه

واذا لم يكن كل هذا يكفيك لتكف عن المشاركة فى إرسال الصور والتعليقات المسيئة دون بينة فاذكر أن رصيددك يوشك على النفاذ وينقل الى من كنت تسبة وتشتمه
فتصبح مفلسا
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتدرون من المفلس
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : " إن المفلس من أمتي
من يأتي يوم القيامه بصلاة وصيام وزكاه ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا
، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ماعليه خذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار " [ رواه مسلم
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ)). رواه البخاري ]


إن الغيبة والبهتان ليس لهما كفارة !
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خمس ليس لهنَ كفارة : الشرك بالله ، وقتل النفس بغير حق ، وبهت المؤمن ،والفرار من الزحف ، ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق ".
[ رواه أحمد وحسنه الألباني ]

هذه دعوة ان نعيد حساباتنا وأن نتوب عن اخطائنا ولايكون ذلك إلا بالذب عن كل إخواننا من ينتمون إلينا ومن لاينتمون
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من ذب عن عرض أخيه بالغيبه ، كان حقا على الله أن يعتقه من النار " . [ رواه أحمد وصححه الألباني لغيره]
وقال: " من ردَ عن عرض أخيه ، ردَ الله عن وجهه النار يوم القيامه " [ رواه الترمذي وصححه الألباني لغيره ]


ولاتنسى ان ماتكتبه قد يكون آخر ماتكتبه فلتتق الله فيه !!!!!