السبت، 27 ديسمبر 2008

دعاء لأهلنا فى غزة


دعاء للعام الهجرى الجديد


أخى هاقد مضى من عمرك عام هجرى وجاء عام جديد فماذا أعددت له ؟
مارأيك لو دعوت معى بهذا الدعاء فيستجيب الله لنا فيكتب لنا الفلاح فى النيا والآخرة هيا قل معى
اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار وادخلنا الجنه مع الابرار يا عزيز يا غفار
..
اللهم من تاب اليك فتقبل منه التوبه ومن لم يتب فتب عليه قبل أن يؤتى أجله
اللهم من ضاقت به الدنيا وابتلي فأعطه الصبر وهون عليه عسره ومن ابتلى بالمرض فأكشف عنه الضر واشفه يا حي يا قيوم ..
يا ارحم الرحمين
..
اللهم اغفرلنا ذنوب هذا العام .. واختمه لنا بالعفو والمغفره اللهم اجعل حياتنا زيادة لنا في كل خير.. وموتنا راحة لنا من كل شر
اللهم اني ظلمت نفسي .. فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الظالمين .. الخاسرين
اللهم انك قلت « وقولك الحق» ادعوني استجب لكم اللهم نور عامنا الآتي بالطاعات واكتب لنا فيه كل الطيبات
اللهم اني اسألك رضاك والجنه
..
اللهم ان كان أجلي قريب.. فارحمني برحمتك واختم بالصالحات اعمالي ونور لي قبري .. ودلني على خير افعله فيرضيك عني وثبتني عند سؤالي وهون علي سكرات الموت وسؤالي واكتب لي جنتك وحرم علي النار واجمعني بالرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين واجعل قبري روضة من رياض الجنه
اللهم اكتب لي شهادة عند الموت وثباتا عند السؤال وعفوا عند الحساب
اللهم استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض استغفرك اللهم واتوب اليك ..
..
اللهم لا تجعلنا ممن طوي هذا العام وهم في غفلة يلعبون اللهم انر قلوبنا بالطاعات وقوي اجسامنا لفعل العبادات ونور بصائرنا وابعدنا عن غفلة العباد واكفنا شر الشهوات والملذات..
اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ومن شر اجره على مسلم
..
يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك
..
اللهم لا تجعل منا شقيا ولا محروما ولا مريضا ولا مسقوما ولا عاصيا مذموما
اللهم اجعلنا ممن تختم مجالسهم بالطاعات ويملىء كتابهم بالحسنات وتباهي بهم امام اهل السماوات
..
اللهم اجعلنا ممن دعا فاستجبت له برضى منك وممن سألك فبسطت يدك له بالخيرات وممن خشيك وتفجرت عينيه لك بالدمعات
..
اللهم اجعلنا ممن اذا نزلت الى السماء الدنيا اواخر الليل وجدته راكعا خاشعاخائفا طالبا راجيا رحمتك وعفوك ورضاك وجنه خالده ورؤية وجهك الكريم
..
اللهم حرم على جلودنا الناروابعدنا عن كل ما يقرب اليها او يهوي بنا فيه
االلهم اجعلنا ممن يدخلون الجنة بغير حساب
اللهم لا تجعلنا ممن يحاسبون فيهلكوووون ..
اللهم اجعلنا ممن رجح ميزانهم بالطاعات وغلبت حسناتهم السيئات وادخلوا جنةً فيها ما لا عين رأت ولا اذنن سمعت..
اللهم انا نسألك الرضى فيما قسم لنا في دنيانا وما قدر لنا فيها ونعوذ بك من ان نجزع..
اللهم احرسنا بعينك التى لا تنام , واكفنا بركنك الذى لا يرام واحفظنا بعزك الذى لا يضام , واكلأنا فى الليل و فى النهار , وارحمنا بقدرتك علبنا أنت ثقتنا و رجائنا ياكاشف الهم , يا مفرج الكرب يامجيب دعوة المضطرين
اللهم انا نعوذ بك من الرياء او ما يقاربه اللهم انا نسألك اخلاصا في ما نعمل وفي ما نفعل وفي ما نقول..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى سبحان الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
اللهم اهدنا لما تحب وترضى ..
اللهم اني اعوذ بك من الريااااء ..اللهم اجعل عملي وقولي وفعلي خالصا لوجهك الكريم..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اللهم واتوب اليك

الخميس، 25 ديسمبر 2008

صلاة الفجر

صلاة الفجر

صلاة الفجر تشكو من قلة المصلين فيها مع أنها صلاة مباركة مشهوده أقسم الله بوقتها فقال : ( والفجر وليال عشر)الفجر

وقال تعالى : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )الاسراء

أخي الحبيب

كم أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر كم حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر أو أخرتها كم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر .

صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة

يقظة من قيام + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة.

قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ). اخرجه مسلم

الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر

فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) رواه مسلم

نعم إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيها ومن وصف نفسه فقال ( والأرض قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)الزمر

ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينه في كنف الله وعهده وامانه في الدنيا والاخرة ويشعر أن عين الله ترعاه

وإذا العناية لا حظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلهن أمان

فاستمسك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن إن خانتك أركان

اللهم احفظنا بحفظك ورعايتك وكن لنا معينا ومؤيدا وناصراً وكافيا

كن من رجال الفجر, وأهل صلاة الفجر, أولئك الذين ما إن سمعوا النداء يدوي, الله أكبر, الله أكبر, الصلاة خير من النوم, هبّوا وفزعوا وإن طاب المنام, وتركوا الفرش وإن كانت وثيرًا, ملبين النداء, فخرج الواحد منهم إلى بيت من بيوت الله تعالى وهو يقول: (( اللهم اجعل في قلبي نورًا, وفي لساني نورًا, واجعل في سمعي نورًا, واجعــــــــــل في بصري نورًا, واجعل من خلفي نورًا, ومن أمامي نورًا, واجعـــــــل من فوقي نورًا)

فما ظنك بمن خرج لله في ذلك الوقت, لم تخرجــــــه دنيا يصيبها, ولا أموال يقترفها, أليس هو أقرب إلى الإجابة, في السعـــادة يعيشها حين لا ينفك النور عنه طرفة عين.

صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم: ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) رواه الترمذي وا بن ماجه

والنور على قدر الظلمة فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعّم ضياءه يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليـــــــــــــه وسلم : ( فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يغطي نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يغطي فوق ذلك ومنهم من يغطي نوره مثل النخلة بيمينه حتى يكون آخر من يغطي نوره على إبهام قدمــــــــــــه يضيء مرة وينطفئ مرة )

قال تعالى : ( يــــــــــــوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم )الحديد

دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة

قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردين هما الفجر والعصر

وقال صلى الله عليه وسلم ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )

تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة

قال صلى الله عليه وسلم : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون )) فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا

ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!؟؟

قال صلى الله عليه وسلم : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)) الله اكــــــــــــــــــــــبر

إذا كان سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بأجر الفريضة ألله أكبر سيكون أعظم وأشمل

الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة

هذا الوقت وقت البركة في الرزق فإن النبي صلى الله عليه وسلم ((اللهم بارك لأمتي في بكورها ))

اللهم زد في أرزاقنا وبارك لنا فيها ووفقنا للصلاة في جماعة يارب العالمين .

يا قومنا هذي الفوائد جمّة *** فتخيروا قبل الندامة وانتهوا

إن مّسكم ضمأ يقول نذيركم *** لا ذنب لي قلت للقوم استقوا

عباد الله كما أن للمحافظ على صلاة الفجر جماعة أجور وكنوز فإن لمن ضيعها آثار مدمرة وعقوبات مخفية :

أولها الإتصاف بصفات المنافقين :

قال تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) رواة الشيخان عن أبي هريرة وها هو ابن مسعود يقول : لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ويقول بن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن

ثانياً / الويل والغي لمن ترك صلاة الفجر

قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)) وقال عز وجل : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعواالشهوات فسوف يلقون غيّا )) مريم

أضاعوها فأخروها عن وقتها كسلاً وسهوا ونوماً

وغي هو واد في جهنم تتعوذ منه النار في اليوم سبعين مرة .

ثالثها : يبول الشيطان في أذنيه

كما روى ان بن مسعود قال ذكر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم : نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه .

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به حتى جعله مكاناً للبول نعوذ بالله من ذلك .

رابعها :الخبث والكسل طوال اليوم لمن نام عن صلاة الفجر

وبهذا روى مسلم ان النبي صلى الله قال(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )) ليس هذا فحسب بل وتعلن فضيحة على الملأ وتفوح معصية في ألأرجاء : قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه (( مذلته

خامسها : كسر الرأس في القبر ويوم القيامة

فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له

أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم هذا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة

عباد الله كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وان يرزقنا ويهزم أعداءنا وان يمكن لنا في الأرض ونحن في تقصير وتفريط في حق الله

كيف نسمع نداءه في كل يوم حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ونحن لا نستجيب .

هل أمنا مكر الله ؟

هل نسينا وقوفنا بين يدي الله

فياعبد الله قم عن الفراش وانهض من نومك واستعن بالله رب العالمين

سادسها : يمنع الرزق وبركته

قال ا بن القيم :

(( ونومة الصبح تمنع الرزق لإنه وقت تقسم فيه الأرزاق ))

رآى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق .

فيا عبد الله لا تفرط في الصلاة عامة وصلاة الفجر خاصة وشمر عن ساعد الجد واستعن بالله وهذه أمور تساعدك على اداء صلاة الفجر في جماعة

أولها : نم مبكراً واترك السمر

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان الجسم له حق علينا فإن اطالة السهر له تأثير على صحة الانسان فالنوم المبكر خير والكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه من نبينا صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته والجلوس مع الضيف ومدارسة العلم اما اذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز .

وثانيها : احرص على آداب النوم

كالنوم على طهارة وأداء ركعتي الوضوء والمحافظة على أذكار النوم والاضطجاع على الشق الأيمن ووضع الكف الأيمن تحت الوجه وقراءة المعوذتين في الكفين ومسح ما أستطاع من الجسد بهما وغير ذلك من الاداب وادع الله أن يوفقك للقيام

ثالثها: ابذر الخير تحصد الخير

فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين و إحسان إلى جار أو صدقة سر, أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو سعي في حاجة مسلم كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر ثالثها عدم الإكثار من الأكل والشرب فأن كثرة الاكل تولد ثقلا في النوم بل حتى الطاعة تقل والخشوع يذهب لان من اكل كثيرا شرب كثيرا فتعب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيرا

ورابعها : ابتعد عن المعاصي في النهار كي تستطيع أن تقوم للصلاة

وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها بالبعد عن النظر الحرام وكذلك اللسان والسمع وسائر الاعضاء فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم أو خوض في باطل أو نظرة الى حرام أو خلف وعد أو اكل حرام عوقب بالحرمان من شهود الفجر لان من أساء في ليله عوقب في نهاره ومن أساء في نهاره عوقب في ليله اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه

وخامسها :لا تنسى عاقبة الصبر

فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة فمن سهر الليالي بلغ المعالي ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد الا إن سلعة الله غالية الا إن سلعة الله الجنة

اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

استغفروا ربكم



مفدمة
تعريف الاستغفار
حقيقة الاستغفار و أسبابه
عجائب الاستغفار !!!!!!!
..الاستغفار خصوصية المؤمنين
اقوال السلف فى الإستغفار
ألفاظ و صيغ الاستغفار
أحوال و أوقات يستحب فيها الاستغفار
استغفار الملائكة والأنبياء
اسغفار سيد المرسلين
قصص عن الإستغفار
نداء ورجاء


المقدمه
الحمد لله العزيز الغفار يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل , و يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ..
و الصلاة و السلام على نبيه المصطفى و رسوله المجتبى محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين و بعد :

فإن الله عز وجل أمر عباده بالتوبة و الاستغفار في آيات كثيرة من كتابه الكريم , و سمى و وصف نفسه بالغفار و الغفور و غافر الذنب , و أثنى على المستغفرين و وعدهم بجزيل الثواب , فالله عز و جل يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يعترف بذنبه و يتذلل بين يدي ربه و خالقه , فالاستغفار هو الدواء الناجع و العلاج الناجح من الذنوب و الخطايا , فيا من مزقه القلق و أضناه الهم و عذبه الحزن عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم و يزيل غيوم الغموم و هو البلسم الشافي و الدواء الكافي و في الأثر " ما ألهم الله عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه " .

فإليك أخي الكريم هذه الرسالة في الاستغفار لعلها تكن خطوة على الطريق جعلنا الله و إياك من الذين إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا و الحمد لله رب العالمين

تعريف الاستغفار

الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر , و مادته " غفر " التي تدل على الستر , و الغفر و الغفران بمعنى واحد يقال غفر الله ذنبه غفراً و مغفرةً و غفراناً .

قال الراغب : الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس و منه قيل اغفر ثوبك في الدعاء , و الغفران و المغفرة , من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب , و الاستغفار طلب ذلك بالمقال و الفعال و قيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استروه بما يجب أن يستر به .

و الغفور و الغفار و الغافر من أسماء الله الحسنى و معناهم الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم و ذنوبهم .

قال الغزالي : الغفار هو الذي أظهر الجميل و ستر القبيح , و الذنوب من جملة القبائح التي سترها بإسبال الستر عليها في الدنيا والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة .

و قال الخطابي : الغفار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة , فالغفار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه و رأفته فلا يكشف أمر العبد لخلقه و لا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم .

حقيقة الاستغفار و أسبابه

الإنسان ليس معصوماً من الخطأ و اقتراف الذنب بحكم طبيعته البشرية , و أيضاً فإن أعداؤه كثر : منهم النفس التي تسكن بين جنباته و تزين له و تأمره بالسوء قال تعالى ( إن النفس لأمارةٌ بالسوءِ إلا ما رحم ربي ) و منهم الشيطان العدو اللدود الذي يتربص بالإنسان ليورده موارد التهلكة , و منهم الهوى الذي يصد عن سبيل الله , و منهم الدنيا بغرورها و زخرفها , و المعصوم من عصمه الله , ناهيك عن الغفلة و الفتور عن الطاعة و التقصير في جنب الله , لذا قال النبي صلى الله عليه و سلم فيما يرويه أبو هريرة - رضي الله عنه - " و الذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم و جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " .
و قال في موضع آخر : " كل بني آدم خطاءٌ و خير الخطائين التوابون " و لكن هناك مسألة لا بد من الانتباه إليها و هي أن كثيراً من الناس يعتقد أن الاستغفار يكون باللسان يقول أحدهم : " استغفر الله " .. ثم لا يوجد لهذه الكلمات أثر في القلب كما لا يشاهد لها تأثير على الجوارح و مثل هذا الاستغفار في الحقيقة فعل الكذابين .
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - " استغفار بلا إقلاع عن الذنب توبة الكذابين " و كان أحد الصالحين يقول : استغفارنا يحتاج إلى استغفار أي : أن من استغفر الله و لم يترك المعصية فاستغفاره يحتاج إلى استغفار , فلننظر في حقيقة استغفارنا لئلا نكون من الكاذبين الذين يستغفرون بألسنتهم و هم مقيمون على معاصيهم .

عجائب الاستغفار !!!!!!!

هل تريد راحة البال ، وانشراح الصدر ، وسكينة النفس ، وطمأنينة القلب والمتاع الحسن .. ؟ عليك بالاستغفار

((وَأَنِ اسْتَغْفِرُوارَبَّكُم ْثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً))
هود:3
تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }

هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى

((وَمَا كَان اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَان اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون)) الأنفال:33 ))

تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليك بالاستغفار .قال تعالى

(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غفارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ))


هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليك بالاستغفار .

( قال تعالى ( وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين

..الاستغفار خصوصية المؤمنين

حين كان إبراهيم - عليه السلام - يحاج أباه و يدعوه إلى التوحيد , كان والده يقابله بأسوأ المقابلة , تأمل هذه المقولة منه : ( لَئِن تنته لأرجمنك و أهجرني مليا ) , و لاحظ أن هذه المقولة جاءت بعد مجموعة من العبارات المتلطغة من قبل إبراهيم - عليه السلام - .
و كان إبراهيم - عليه السلام - حين واجهه أبوه بهذه المقولة ( لأرجمنك ) لم يقابله بالإساءة أو نحوها , بل أول ما خطر في ذهنه أن يستغفر له : ( قال سلامٌ عليك سأستغفر لك ربي إنه كان حفيا )) .
إذن فالاستغفار هو أول شيء فكر به إبراهيم - عليه السلام - و كان هذا الاستغفار طمعاً في هدايته , و لذلك قال تعالى : ( و ما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منهُ إن إبراهيم لأواهٌ حليم

محصل ذلك عدم الاستغفار للمشركين و أنه خصوصية للمؤمنين و يؤكد ذلك قوله
تعالى : ( ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا أولِى قربى من بعد ما تبين لهُم أنهم أصحاب الجحيم
و تأسيساً على ذلك يقال : إن الاستغفار ميزة جعلها الله للمؤمنين خصهم بها دون غيرهم من الناس , و اختارهم لها , و اختارها لهم , و إذا كان الأمر كذلك , أفلا يجدر بنا أن نحافظ على هذه النعمة , و أن نستثمرها فيما يفيد ديننا و دنيانا .

و في مقابل ذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم يستغفر لإخوانه المؤمنين , فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : نعى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه , فقال : " استغفروا لأخيكم )

و استغفر للمحلقين ثلاثاً و للمقصرين مرة , و النصوص في ذلك كثيرة .

حتى الصغار !! نعم الصغار كان يستغفر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ففي حديث أبي إياس في المسند , قال : جاء أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو غلام صغير , فمسح رأسه و استغفر له )) .

أقوال السلف في الاستغفار

قال أبو موسى - رضي الله عنه - : كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما - و هو الرسول صلى الله عليه و سلم - فينا و بقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا

و سئل سهل عن الاستغفار الذي يكفر الذنوب فقال :" أول الاستغفار الاستجابة ثم الإنابة ثم التوبة فالاستجابة أعمال الخوارج و الإنابة أعمال القلوب و التوبة إقباله على مولاه بأن يترك الخلق ثم يستغفر الله من تقصيره الذي فيه " ) .
قال ابن الجوزي : " إن إبليس قال : أهلكت بني آدم بالذنوب و أهلكوني بالاستغفار و بـ ( لا إله إلا الله ) فما رأيت منهم ذلك ثبت فيهم الأهواء فهم يذنبون و لا يستغفرون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " ) .

قال قتادة - رحمه الله - : " إن القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم أما داؤكم فالذنوب و أما دواؤكم فالاستغفار " .

و قال علي - كرم الله و جهه - : " العجب ممن يهلك و معه النجاة قيل : و ما هي ؟ قال الاستغفار " .
و كان - رضي الله عنه - يقول ما ألهم الله - سبحانه و تعالى - عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه " .

و قال أحد الصالحين : " العبد بين الذنب و نعمة لا يصلحهما إلا الحمد و الاستغفار " .

و يروى عن لقمان - عليه السلام - أنه قال لابنه : " يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار " .
و عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً " .

و قال أبو المنهال : " ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار " .
و كان الحسن البصري يقول : " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم , وعلى موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم و في مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟ "

و كان أعرابي يقول : " من أراد أن يجاورنا في أرضنا فليكثر من الاستغفار , فإن الاستغفار القطار " و القطار السحاب العظيم القطر .

و قال بكر بن عبدالله المزني : " انتم تكثرون من الذنوب فأستكثروا من الاستغفار , فإن الرجل إذا وجد صحيفته بين كل سطرين استغفاراً سره مكان ذلك " .

و قال ابن تيمية - رحمه الله - : إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليّ فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر و ينحل إشكال ما أشكل , و قد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر و الاستغفار إلى أن أنال مطلوبي

ألفاظ و صيغ الاستغفار

هناك ألفاظ للاستغفار جاءت في أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم ينبغي للمسلم أن يقولها و يستكثر منهااقتداءً بالنبي صلى الله عليه و سلم و من هذه الصيغ : " رب اغفر لي و تب علي أنت التوب الرحيم " . و منها : " استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه " و منها : " استغفر الله و اتوب إليه " . و منها سيد الاستغفار : " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبؤ لك بنعمتك عليّ و أبؤ بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ) .

هذه هي الصيغ و الألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه و سلم في الأحاديث الصحيحة و هناك صيغ أخرى و ألفاظ أخري تؤدي نفس المعنى لا بأس بها و لكن الأولى اتباع المأثور عن النبي صلى الله عليه و سلم .


وقفة مع سيد الاستغفار

عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني , و انا عبدك و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت , اعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي , و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , من قالها في أول النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة و من قالها من الليل و هو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة
سمى النبي صلى الله عليه و سلم هذا الدعاء بسيد الاستغفار , و كما سبق فإن للاستغفار صيغاً أخرى لكن النبي صلى الله عليه و سلم خصه بهذه النقبة " سيد الاستغفار " و بالتأمل في ألفاظ هذا الاستغفار ما يحويه من معانٍ نجد أنه اشتمل على ما يلي :

- اللهم أنت ربي : إقرار الله عز وجل بتوحيد الربوبية .

- لا إله إلا أنت : إقرار بتوحيد الألوهية .

- خلقتني و أنا عبدك : إقرار من العبد بالعبودية و التذلل و الخضوع لله عز و جل .

- و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت : إقرار من العبد بالتزام الطريق المستقيم و منهج رب العالمين قدر استطاعته و استفراغ الجهد في ذلك .

- أعوذ بك من شر ما صنعت : لجؤ العبد و تحصنه بالله من جميع الشرور و الآثام و المعاصي التي ارتكبها .

- و أبؤ لك بنعمتك عليَّ : إقرار العبد و اعترافه بنعم الله عليه و تفضله و تكرمه على عبده بشتى أنواع النعم التي لا تعد و لا تحصى .

- و أبؤ بذنبي : اعتراف و إقرار العبد بالذنب سواءً كان هذا الذنب ذنباً معيناً أو الذنوب بصفة عامة .

- فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت : طلب المغفرة من الله عز و جل و التذلل بين يديه .

فبالنظر إلى ما اشتمله هذا الاستغفار من المعاني العظيمة سماه النبي صلى الله عليه وسلم " سيد الاستغفار "
.
أحوال و أوقات يستحب فيها الاستغفار

الاستغفار مشروع في كل وقت , و هناك أوقات و أحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل و من هذه الأوقات :

بعد الفراغ من أداء العبادات :و يستحب الاستغفار لما يقع فيها خلل أو تقصير في أداء العبادة قال الله عز و جل : ( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِن حَيثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاستَغفِرُوا اللَّهً إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ){199 }.

وهذه الآية الكريمة جاءت في الحديث القرآني عن الحج خاصة بعد طواف الإفاضة فهنا يأتي الاستغفار لما يكن قد حدث من خلل أو تقصير في أداء العبادة .

كما شرع الاستغفار بعد الفراغ من الصلوات الخمس فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثاً لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو .
- الاستغفار بالاسحار :قد أثنى الله عز و جل على عباده الذين يستغفرون في هذا الوقت المبارك بقوله عز و جل ( الصَّابِريِنَ و الصَّادِقِينَ و القانِتِينَ و المُنفِقِينَ و المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ {17} ) .و قال عز و جل : ( كَانُوا قَلِيلاً مِّن الَّيلِ مَا يهجَعُونَ {17} و بِالأسحَارِ هُم يَتَغفِرُونَ {18} ).
و قد جاء في تفسير قوله عز و جل حكاية عن يعقوب - عليه السلام - : ( قَالَ سَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ {98} ) أنه أخر الاستغفار إلى وقت السحر و السبب في فضلية هذا الوقت أن الله عز و جل يستجيب فيه الدعاء و يعطي فيه السائل و يغفر فيه للمستغفر .

عن أي هريرة - رضي الله عنه - أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : " ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ".

عن خالد بن معدان : " يقول الله عز و جل إن أحب عبادي إلي المتحابون بحبي المتعلقة قلوبهم بالمساجد و المستغفرين بالأسحار"
- في ختم المجالس :و ذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان مع إخوانه أو في اجتماع أو في عمله , لحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم من مجلس إلا قال : " سبحانك اللهم ربي و بحمدك , لا إله إلا أنت استغفرك ربي و أتوب إليك " , فقالت يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت قال : " لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه ! إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس " (8) .

فهذه فرصة عظيمة ينبغي ألا يغفل عنها المسلم خاصة في مجالسنا التي يكثر فيها الكلام و يقع من الإنسان فيها ما الله به عليم .
- الاستغفار للأموات :كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : " استغفروا لأخيكم و سلوا له التثبيت , فإنه الآن يسأل .

فما أحوج الميت في هذا الموقف العصيب إلى الاستغفار و طلب المغفرة من الله عز و جل له لذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يستغفر للأموات إذا زارهم و وقف على قبورهم .

استغفار الملائكة والانبياء


استغفار الملائكة
الملائكة خلق الله خلقهم عز و جل من نور . و الملائكة و صفهم الله عز و جل ( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) و كذلك يسبحون الليل و النهار لا يفترون , و هذا الخلق الكريم جاء عنه في القرآن أنه يستغفر , لكن يستغفر لمن ؟ إنهم يستغفرون لأهل الأرض و خاصة المؤمنين منهم , و استغفار الملائكة هو طلب المغفرة من الله عز و جل لعباده بأن يغفر خطاياهم و يتجاوز عن سيئاتهم قال الله عز و جل في كتابة العزيز : ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (2) و قال عز و جل : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) (3) .

أيضاً من المواضع التي تستغفر الملائكة فيها للعبد عندما يكون العبد في مصلاه في ( المسجد ) ينتظر الصلاة فإن الفترة ( فترة الانتظار ) من الأوقات الشريفة التي يكتب فيها الثواب و يحظى بالقرب من الله عز و جل , و استغفار الملائكة و الدعاء له , عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه تقول اللهم صل عليه اللهم أرحمه اللهم أغفر له ما لم يحدث أو يخرج من المسجد " (4) .
استغفار الأنبياء – صلوات الله و سلامه عليهم

الأنبياء و المرسلون هم صفوة الله عز و جل من خلقه ,و هم معصومون بعصمة الله عز و جل لهم , و على الرغم من مكانتهم و منزلتهم و قدرهم عند ربهم , و على الرغم من أنهم معصومون إلا أنهم تضرعوا إلى ربهم بالدعاء و الاستغفار طمعاً في مغفرة ربهم , قال الله عز و جل عن الأبوين عليهما السلام : (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (1) .

وقال عز وجل حكاية عن نوح – عليه السلام : (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (2) .

و قال تعالى أيضاً : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ) (3) .

و قال عز و جل حكاية عن نبيه إبراهيم – عليه السلام - : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) (4) .

و قال الله عز و جل حكاية عن نبيه داود – عليه السلام - : (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) (5) .

و قال الله عز و جل حكاية عن نبيه سليمان – عليه السلام - : (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) (6) .

و قال الله عز و جل حكاية عن نبيه – موسى عليه السلام - : (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (7) .

فإذا كان هذا حال الأنبياء – صلوات الله و سلامه عليهم – فكيف بنا ؟ و أين نحن من الاستغفار ؟استغفار النبي صلى الله عليه و سلم


من المعلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم هو خير البشر و أفضل الرسل , اصطفاه الله و اجتباه , و رفع ذكره و أعلى قدره , و غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر , و مع كل هذا الشرف العظيم و العطاء الجزيل إلا أنه صلى الله عليه و سلم كان يستغفر ربه و يتوب إليه و يتضرع بين يديه امتثالاً لأمر الله عز و جل في قوله ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) (1) .
و قوله تعالى : ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) (2) .

عن الأغر المزني – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إنه ليُغان (3) على قلبي و إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " (4) .

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " و الله إني لاستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " (5) .

و عن الأغر بن يسار المزني – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " توبوا إلى الله و استغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " . (6) .

و عن ابن عمر – رضي الله عنه – قال : إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه و سلم في المجلس الواحد مائة مرة " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " (7)

و عن ثوبان – رضي الله عنه – قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً .

و كان صلى الله عليه و سلم من مجلسه قال : " سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

و كان من دعائه صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر لي خطيئتي و جهلي و إسرافي في أمري و ما أنت أعلم به مني , اللهم اغفر لي هزلي و جدي و خطئ و عمدي و كل ذلك عندي , اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر و أنت على كل شيءٍ قدير ".

قصص واقعية عن الاستغفار......

قصـة واقعيـة

هناك امرأة قالت:

ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري

وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني

وبكيت حتى خفت على بصري

وندبت حظي ..ويئست ..وطوقني الهم

فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا

وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا

وبينما أنا في غرفتي

فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم

وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا ))

فأكثرت بعدها الإستغفار

وأمرت أبنائي بذلك

وما مر بنا والله سته اشهر

حتى جاء تخطيط مشروع

على أملاك لنا قديمه

فعوضت فيها بملايين

وصار أبني الأول على طلاب منطقته

وحفظ القران كاملاً

وصار محل عناية الناس ورعايتهم

وأمتلأ بيتنا خيراً

وصرنا في عيشه هنيئه

وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي

وذهب عني الهم والحزن والغم

وصرت أسعد أمرأه
:
:

منقول للشيخ عائض القرني

نعم إنها أعجوبة الاستغفار التي غفلنا عنها

================

يقول أحد الأزواج ::

كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من

البيت من الغضب ....... ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها

ومراضاتها............أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟

قال لها : ولماذا ؟

قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني

نعم أخي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ))

ألا يستحق أن يكون أعجوبة

=================

روى الشيخ خالد الجبير استشاري امراض القلب هذه القصة التي حدثت له :

أنه كان معرض للتقاعد من عمله وهناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى

كانو يكنوا له العداوة وأرادو خروجه من العمل .. وعندما عرض له الخبر أصبح مهموما ضائقا شديد

الكرب

ذهب للمسجد وقت صلاة العصر وعندما خرج تذكر شيئا ً ,,,قال في نفسه -- الأن كل الناس المرضى

يأتون إلي لأعالجهم وأنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني__ وتذكر الاستغفار

وجعل يردد (( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) وعندما وصل لبيته يقول :

ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحة واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ....... يقول

الدكتور... ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث...

فقد مات أحدهم

ونقل الآخر من عمله

وتقاعد الرابع

واعتذر أحدهم من فعلته

وفصل الأخير من الوظيفة ...........!!!!

سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار

أين نحن من قوله تعالى

(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا

يرسل السماء عليكم مدرارا

ويمددكم بأموال وبنين

ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) سورة نوح


جاء رجل الى الحسن البصرى


فقال له: إن السماء لم تمطر!!


فقال له الحسن: استغفر الله


ثم جاءه آخر فقال له: أشكوا الفقر!!


فقال له : استغفر الله


ثم جاءه ثالث فقال له: إمرأتي عاقر لا تلد!!


فقال له : استغفر الله


ثم جاءه بعد ذلك من قال له:اجدبت الارض فلم تنبت!!


فقال له: استغفر الله


فقال الحاضرون للحسن البصري : عجبنا لك أوكلما جاءك شاكٍ قلت له استغفر الله؟


فقال لهم: أوما قرأتم قوله تعالى:

((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ))
نوح:10-12


فيا من مزقة القلق واضناه الهم وعذبه الحزن

عليك بالاستغفار

فانه

يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم

وهو

البلسم الشافى والدواء الكافى



الاستغفار

هوعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا

لذلك امر

النبى صلى الله عليه وسلم

بالاستغفار دائما

بقوله

((يا ايها الناس استغفروا الله وتوبوا اليه فانى استغفر الله واتوب اليه فى اليوم مائة مرة))



==================


ويامن حرمت من الأولاد

ويامن تريد الزواج

يامن تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك

يامن ضاقت عليك الأرض من المصائب

تذكر أن الله معك ولن يخيب رجاءك بالاستغفار

وأن جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا فالنستغفر الله لتزول عنا

وأبشر بعدها

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

دعاء

بك أستجير ومن يجير سواك فآجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوي ذنبي ومعصيتي ببعض قواك
أذنبت يا ربي وآذتنى ذنوبا مالها من غافر إلاك
دنيايا غرتني وعفوك غرني ماحيلتي في هذا أو ذاك
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا بكريم عفوك ماغوى وعصاك
رباه هاأناذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواك
وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواك
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساك
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى يارب حلواً قبل أن أهواك
أنا كنت ياربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضل سناك
أنا كنت يا رب أسير غشاوه رانت على قلبي فضل سناك
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراك
ياغافر الذنب العظيم وقابلا للتوب قلبا تائبا ناجاك
أترده وترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادما على ماقدمت يداي لا أتباك
أنا لست أخشى من لقاء جهنم وعذابها لكنني أخشاك
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي وأخشى منك إذ ألقاك
يارب عدت إلى رحابك تائباً مستسلما مستمسكاً بعراك
مالي وما للأغنياء وأنت يا رب الغني ولا يحد غناك
مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ماأقواك
مالي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاك
إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز من مأواك
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد منجى سوى منجاك
وبحثت عن سر السعادة جاهداً فوجدت هذا السر في تقواك
فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاك
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي وتعينني وتمدني بهداك
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ماخاب يوما من دعا ورجاك

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

هل لك في ذلك مُعتبر

ذهب رجل الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتب:

اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود

الحد الأول يؤدي الى الموت ، و الحد الثاني يؤدي الى القبر ، و الحد الثالث يؤدي الى الحساب والحد الرابع يؤدي اما للجنة و اما للنار .
فقال الرجل لعلي:ما هذا يا علي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة ...
فقال له علي :
النفس تبكي على الدنيا و قد علمت ..... أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت بانيها
فان بناها بخير طاب مسكنه .... و ان بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... و دورنا لخراب الدهر نبنيها
*****
أين الملوك التي كانت مسلطنة .... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت ..... أمست خرابا و أفنى الموت أهليها
لا تركنن الى الدنيا و مافيها .... فالموت لاشك يفنينا و يفنيها
لكل نفس و ان كانت على وجل .... من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها و الدهر يقبضها ..... و النفس تنشرها و الموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة ..... الدين أولها و العقل ثانيها
و العلم ثالثها و الحلم رابعها ..... و الجود خامسها و الفضل سادسها
و البر سابعها و الشكر ثامنها ..... والصبر تاسعها و اللين باقيها
و النفس تعلم أني لاأصادقها ..... و لست أرشد الا حين أعصيها
اعمل لدار غد رضوان خازنها .... و الجار أحمد و الرحمن ناشيها
صورها ذهب و المسك طينتها ..... و الزعفران ربيع نابت فيها
أنهارها لبن محض و من عسل ..... و الخمر يجري رحيقا في مجاريها
و الطير تجري على الأغصان عاكفة ..... تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يحييها
فقال الرجل لعلي: اكتب أنني وهبتها لله و رسوله