الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

اين نحن ؟

من كلمات الشيخ محمد الغزالي:
"إن الدين إذا لم يكن ارتفاعًا بمستوى الإنسان فما يكون؟

وفي هذه الأيام العجاف أرى جماهير من المسلمين أبعد أهل الأرض عن حقيقة الإحسان!
بيوتهم رديئة، وطرقهم رديئة، وسيرهم رديء، وإذا صنعوا سلعةً خرجت من بين أيديهم دون غيرها مما يصنع الناس، وإذا أداروا عملاً استغرق الكثير من الأوقات والجهود، ولم يبلغوا به درجة الاكتمال التي يحققها من بذل جهدًا أضعف ووقتًا أقل!! كأنهم من طينة غير طينة البشر خلقوا! هؤلاء الناس في انتمائهم الديني ريبٌ كبيرٌ، ولكي يعودوا إلى الإسلام يجب أن يعاد تشكيلهم العقلي والخلقي؛ حتى إذا باشروا عملاً ما أقبلوا عليه بقواهم المادية والأدبية كلها، فخرج سليمًا كريمًا.. لا سيما ونحن في حضارة صناعية تقاس فيها الأبعاد "بالمليمتر" أو بما دونه، ولا تُقبل فيها المجازفات والمساهلات والمصادفات العمياء
ولن تقوم تربية راشدة إلا إذا غرسنا معنى الإحسان فى النفوس
على أنه من محاب الله تبارك وتعالى. إن الله أصلح الأرض بما وضع لها من سنن ٬ وأنزل فيها من وحى ٬

فلماذا يحاول بعض الناس إفسادها بالفوضى والإهمال والتسيب؟
لقد رأينا من يباشر العمل وهو خامل ٬ ويقبل عليه دون مبالاة بنتائجه ٬ ويتركه يمشى في غير مساره ٬ ولا
يشعر بما يصنع من تخريب يهلك الحرث والنسل! فهل خلق الناس لينشروا هذا العبث؟
والله لا يحب الفساد” [البقرة : 205 ] ويقول الله لقارون: “ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين” [القصص : 77 ].

والفساد المكروه له مظاهر شتى ٬ أولها الخروج على سنن الله الكونية والاجتماعية ومعالجة الشئون الخاصة والعامة بالهوس والقصور.. وقد يبدأ ذلك بأمور تافهة ٬ مثل ترك صنبور الماء مفتوحا دون سبب ٬ أو مكسورا دون إصلاح ٬ أو ترك خلل طارئ ليصبح عاهة مستديمة ٬ أو شرر محقور ليتحول إلى حريق مستعرة..
إن الأمور صغيرها مما يهيج له العظيم!
وهناك فساد إداري بالغ الأضرار في العالم الثالث! فالرجل يتولى المنصب العام فيحسبه متعة خاصة أو جاها شخصيا ولا يعلم أنه مسئولية جسيمة وأمانة صعبة. ومن ثم لا يتيقظ لمطالبه ولا يسهر على مراقبته ٬ وقد رأينا في ميدان الإدارة أن الرئيس والمرءوس يحتالان على الهرب ٬ وقد يشتد غيظي عندما يتذرع البعض بإقام الصلاة على ترك الأعمال ساعة أو نصف الساعة قد تصاب فيها الآلات بالعطب أو الإنتاج بالنقص!!
في أقطار أخرى يتنافس العاملون على أداء العمل في أقصر وقت ٬ وبأقل جهد ٬ وعلى خير وجه ٬ أما نحن ففي واد آخر من الغفلة والتسيب. والإدارة فن ٬ يقوم على النشاط ٬ والذكاء ٬ والانتباه ٬ والابتداع ٬ وقد ألهم العرب هذه الخصال فغلبوا بها دولا ذات تاريخ عريق. والذين درسوا خطة خالد بن الوليد فى معركة اليرموك ٬ أو خطة الصحابة فى معركة الأحزاب ٬ يعجبون لتفوق المسلمين الإدارى.

أما اليوم فإن أساليبنا فى إدارة الأعمال ٬ لا تنبع من فكر ثاقب ٬ أو عزيمة منعقدة ٬ فما قيمة إيمان يفقد هذه العناصر؟ الرسالات العظيمة تنجح عندما تجند لها المواهب العظيمة ٬ وهذه المواهب تبدأ بتعود النظام ٬ وتنمية الملكات ٬ واستكشاف
القدرات والخبرات. والتجاوب مع فطرة الله فى الأنفس والآفاق. والكراهية الشديدة للتبلد والكسل والعجز ٬ والكراهية الأشد لإنشاء الفساد ٬ ورؤية الفوضى تدس أصابعها فى كل شئ فتجعل العامر بلقعا ٬ والدين تواكلا وتخلفا وانهزاما أمام إلحاد مقدام. وشهوات جموح..!!

الخميس، 26 نوفمبر 2009

دعاء يوم عرفة


لا اله الا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيُ لايموت بيده الخير وهو على كل شيٍ قدير.....من دعاء الرسول بسند صحيح


ومن دعاء الصالحين :اللهم انك وفقتني وحملتني على ما سخرت لي حتى بلغتني بأحسانك الي صيام يومك هذا اقتداء بسنة خليلك واقتفاء باثار خير خلقك محمد صلى الله عليه وسلم (لغير الحاج )


اللهم ياعظيم الرجاء لاتخيب رجائنا فيك ياسيدي يامولاي يامن خضعت الاشياء لعزته وعنت الوجوه لعظمته ,اللهم إليك خرجنا وبفنائك أنخنا وإياك أملنا وماعندك طلبنا ولإحسانك تعرضنا ولرحمتك رجونا ومن عذابك اشفقنا ولبيتك الحرام حججنا ...يامن يملك حوائج السائلين يامن ليس معه رب يدعي ولا اله يرجى يامن لايزداد على السؤال إلا كرماً وجوداً وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً .


يامن ضجت بين يديه الاصوات بلغات مختلفه يسالونه الحاجات وسكبت دموع الحجيج بالعبرات والزفرات ,ملحين بالدعوات ,فحاجتي إاليك يارب مغفرتك ورضىً منك عني لاسخط بعده وهدىً لاضلال بعده.وعلما لاجهل بعد وحسن الخاتمه والعتق من النار والفوز بالجنه,وان ترحمنى عند البلاء اذا نسيني اهل الدنيا وواراني التراب وانقطع عني الاحباب وتقطعت بي الاسباب ياعزيز ياوهاب يا ارحم الراحمين

اللهم انك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي ولايخفى عليك شي من امري انا البائس الفقير,المستغيث الوجل ,المشفق المقر المعترف بذنبه ,أسألك مسألة المسكين وأبتهل أليك إبتهال المذنب الذليل وادعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضع لك عنقه وذلك لك جسده وفاضت لك عيناه ورغم لك انفه لاتجلعني ربي شقيا وكن بي رؤوفا رحيماً

ياخير المسؤولين ياخير المعطين رب اهدنا بالهدى والعفاف والغنى وزينا بالتقوى واغفر لنا في الاخره والاولى واللهم اجعل في قلبي نور وفي سمعي نور وفي بصري نور وعن يميني نور وعن يساري نور ومن فوقي نور ومن تحتي نورا ومن خلفي نورا واجعل في نفسي نورا واعظم لي نوراً


رب اشرح لي صدري ويسر لي امري .اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم اني اسالك رضاك والجنه ومايقربني اليها من قول او عمل واعوذ بك من سخطك والنارومايقربني اليها من قول او عمل


إلهى لاغنى لى عن رحمتك ولاقوة لي على البلاء ولاطاقة لي على الجهد اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ومن فجاءة نقمتك ياأملي ويارجائي ياخير من سئل ياأجود من أعطى يامن سبقت رحمته غضبه ياسيدي ومولاي ياثقتي ورجائي ومعتمدي اللهم يامن لايشغله سمع عن سمع ولاتتشابه عليه الاصوات يامن لاتشتبه عليه المسائل ولاتختلف عليه اللغات ويامن لايبرمه الحاح الملحين ولا يعجزه مسألة السائلين اذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك ياارحم الراحمين اللهم اني قد صمت لك ووقفت بين يديك في هذا اليوم رجاءأ لما عندك فلا تردنى اليوم خائبا واكرمني بالجنه ومن علي بالمغفره والعافيه واجرني من الناروادرأ عني شر خلقك ,,انقطع الرجاء الا منك واغلقت الابواب الا بابك فلا تكلني الي احد سواك في امور ديني ودنياي طرفة عين ولا اقل من ذلك وانقلني من ذل المعصيه الي عز الطاعه ونور قلبي وقبري واعذني من الشر كله واجمع لي الخير كله يا اكرم من سئل واجود من اعطى

اللهم بنورك اهتدينا وبفضلك استغنينا وفي كنفك وانعامك وعطائك وإحسانك اصبحنا وامسينا انت الاول فلا شي قبلك والاخر فلا شي بعدك والظاهر فلاشىء فوقك والباطن فلا شي دونك نعود بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال اللهم انا نعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر لااله الاانت

اللهم إنى اسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنه والنجاة من الناراللهم ياعالم الخفيات ياسامع الاصوات ياباعث الاموات يامجيب الدعوات ياقاضي الحاجات وياخالق الارض والسموات انت الله الذي لا اله الا انت الواحد الاحد الفرد الصمد الوهاب الكريم الذي لايبخل والحليم الذي لايعجل لا راد لأمرك ولامعقب لحكمك رب كل شي ومليك كل شي ومقدر كل شي اسألك ان ترزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعملاً زكياً وإيماناً خالصاً وهب لنا من إنابة المخلصين وخشوع المخبيتين واعمال الصالحين ويقين الصادقين وسعادة المتقين ودرجات الفائزين يا افضل من قصد واكرم من سئل واجود من اعطى ما احلمك على من عصاك ومااقربك الي من دعاك واعطفك على من سألك لامهدي الا من هديت ولاضال الا من ضللت ولاغنى الا من اغنيت ولافقير الا من افقرت ولامعصوم الا من عصمت ولا مستور الا من سترت اسالك ان تهب لنا جزيل عطائك والسعاده بلقائك والمزيد من نعمك وآلائك وان تجعل لنا نورا في حياتنا ونورا في مماتنا ونورا في قبورنا ونورا نتوسل به اليك ونورا نفوز به لديك فأنا ببابك سائلون وبتقصيرنا معترفون وللقائك راجون اللهم اجعل خير عمري اخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم لقائكاللهم ثبتني بامرك وايدني بنصرك وارزقني من فضلك ونجني من عذابك يوم تبعث عبادك فقد صمت وصليت لرحمتك راجياً ولفرائضك قاضياً ولكتابك تالياً ولك داعياً ولقسوة قلبي شاكياً ومن ذنبي خاشعاً ولنفسي ظالماً وبجرمي عالماًدعاء من جمعت عيوبه وكثرت ذنوبه وتصرمت اماله وبقيت اثامه وانسلبت دمعته وانقطعت مدته دعاء من لايجد لنفسه غافرا غيرك ولا لكسره جابراً الا انت يا ارحم الراحمين ولاحول ولاقوة الا بالله العظيماللهم مولاي ها انا ادعوك راغباً وانصب اليك وجهي طالباً واضع لك خدي مهيناً راهباً فتقبل دعائي واصلح الفاسد من امري واقطع من الدنيا همي وحاجتي واجعل فيما عندك رغبتي واجعلنى انقلب منقلب المذكورين عندك المقبول دعاؤوهم القائمه حجتهم المغفور ذنبهم المحطوطه خطاياهم الممحوه سيئاتهم الراشد امرهم منقلب من لايعصى لك امرا ولايأتي بعده مأثما ولايحمل بعده وزراً منقلب من عززت بذكرك لسانه وطهرت من الادناس بدنه واستودعت الهدى قلبه وشرحت بالاسلام صدره واقررت برضاك وعفوك قبل الممات عينه.وعففت عن المأُثم بصره واستعملت في سبيلك نفسه واسألك ان لاتجعلني اشقى خلقك المذنبين عندك ولا اخيب الراجين لديك ولا احرم الاملين لرحمتك ولا اخسر المنقلبين من هذا الموقف العظيم مولاي رب العالمين اللهم وقد دعوتك بالدعاء الذي علمتنى إياه فلاتحرمني من الرجاء الذي عرفتني إياه يامن لاتنفعه الطاعه ولاتضره المعصيه مااعطيتني مما احب فاجعله لي عوناً فيما تحب واجعله لي خيرا وحبب طاعتك لي والعمل بها كما حببتها الي اوليائك حتى رأوا ثوابها وكما هديتني للاسلام فلاتنزعه مني حتى تقبضني اليك وانا عليهاللهم حبب الي الايمان وزينه في قلبي وكره الي الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين اللهم اختم بالخيرات اجالنا وحقق بفضلك امالنا وسهل لبلوغ رضاك سبلنا وحسن في جميع الاحوال اعمالنايامنقذ الغرقى يامنجي الهلكى ياشاهد كل نجوى يامنتهى كل شكوي ياقديم الاحسان يادائم المعروف يامن لاغنى بشي عنه ولابد لكل شي منه يامن رزق كل شي عليه ومصير كل شي اليه اليك رفعت ايدي السائلين وامتدت اعناقالعابدين نسألك ان تجعلنا في كنفك وجودك وحرزك وعياذك وسترك وامانك اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الاعداء وسوء المنظر والمنقلب في الاهل والمال والولد اللهم لاتدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولاغائبا الا رددته ولاكربا الا كشفته ولا دينا الا قضيته ولا عدوا الا كفيته ولافسادا الا اصلحته ولا مريضا الا عافيته ولاحاجه من حوائج الدنيا والاخره لك فيها رضى ولنا فيها صلاح الاقضيتها فأنك تهدي السبيل وتجبر الكسير وتغني الفقير اللهم عند لقائك اجعل عندك عذرنا مقبولا وذنبنا مغفورا وعلمنا موفوراً وسعينا مشكوراً اصبح وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي القيوم ذي العزة والجبروت اللهم لايمنعني منك احد اذا اردتني ولا يعطيني احد اذا احرمتني فلاتحرمني بقلة شكري ولاتخذلني بقلة صبري اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظره والقبر خير بيت نعمره واجعل مابعده خيرا لنا مما قبله


اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بعزّك الذي لا يُضام ، واكلأني بالليل والنهار ، وارحمني بقدرتك عليّ ، أنت ثقتي ورجائي .كم من نعمة أنعمت بها عليّ قَلّ لك عندها شكري ، وكم مِن بلية ابتليتني بها قَلّ لك عندها صبرى ، فيا مَن قلّ عند نعمه شكري فلم يحرمني ، ويا مَن قلّ عند بليته صبري فلم يخذلني ، ويا مَن رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، ويا ذا النعم التي لا تُحْصَى أبدا ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ، ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا مَن لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا ، والعافية من جميع البلاء ، وشكر العافية .ربي اغفر لي ولوالدي ولاخواني واخواتي وأهلى والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات اللهم انى اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لايصيبني الا ما كتبت لي ورضني بقضائك وبارك لى فى قدرك واعني على الدنيا بالعفة والقناعه وعلى الدين بالطاعه وطهر لساني من الكذب وقلبي من النفاق وعملي من الرياء وبصري من الخيانه فانك تعلم خائنة الاعين وماتخفى الصدور ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذا بالنار واغفر لنا ولوالدينا واهلينا الحاضرين والغائبين وصلي الله على سيدنا محمد

السبت، 10 أكتوبر 2009

خواطر عن النجاح والفشل

كل شيء في الحياة ينبغى الحصول عليه يستحق العمل من أجله .
النجاح غالبا يأتي للذين يجرأون بالقيام بالأعمال . ونادرا ما يأتي لللجبناء الذين يخافون من النتائج .
النجاح لا ينتهي، والفشل كذلك .
أحب دائما أن يقول لي الناس انك لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنهم كلما يقولون لي ذلك، أعمله بجدارة .
الأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة، بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع .
العقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تواجهها عندما تحيد بنظرك عن الهدف .
السمكة القوية وحدها التي تقدر على السباحة عكس التيار، بينما أي سمكة ميتة يمكنها أن تطفو على الوجه .
انك لن تسطيع أن تجد الوقت للقيام بأي شيء . لكي تعمل شيئا عليك أن تجد الوقت له .
احذف الفشل من قائمة خياراتك .
ليس هناك خطوة واحدة عملاقة التي حققت الانجاز، انما مجموعة خطوات صغيرة .

الفشل هو سلسلة التجارب التى تسبق النجاح

النجاج سلسلة متتابعة والفشل كذلك .
ليكن هدفك بلوغ القمر . حتى ان فشلت في الوصول اليه ستحط بين النجوم .
ليس هناك أسرار للنجاح . انه نتيجة التحضير، والعمل الجاد، والتعلم من الأخطاء .
ما يحدث خلفنا أو ما يحدث أمامنا لا يقارن بما يحدث في داخلنا .
الأعمال العظيمة تتحق ليس بالقوة انما بالاصرار .
الفرق بين الانسان الناجح والآخرين هو ليس نقص القوة، ولا نقص المعرفة، انما نقص الارادة .
الانسان الذي يتبع الجماهير سوف لن ينتهي به الأمر أبعد من الجماهير، بينما الانسان الذي يمشي وحيدا هو الانسان الأكثر ترجيحا لبلوغ أماكن لم يبلغها أحد قبله .
النجاح والسعادة و السمعة تأخذ منا عشرين سنة لصناعتها، وخمس دقائق لهدمها . اذا أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار، سوف تقوم بأعمالك بطريقة مختلفة.
انطلاقا من هذه اللحظة يمكنك أن تصبح انسانا مختلفا كليا، مليئا بالحب والتفاهم، جاهزا بيد ممدودة نحو النجاح، فقط ابدأ

المشكلة تكمن بكل بساطة في التقاعس . الكثير من الناس لديهم الأفكار خلاقة . لكن القليلين فقط من يقرر فعل شيء بشأنها الآن، ليس غدا . ولا في الأسبوع القادم . انما اليوم .

المبدع الحقيقي هو من يحول أفكاره الى انجازات .
كل شيء تحلم به، وتتوق اليه بشدة، وتعتقد به بإخلاص، وتعمل للحصول عليه بصبر ومثابرة لا محالة سوف يتحقق .
ابتعد عن الأشخاص الذي يحاولون التقليل من طموحاتك . البسطاء فقط يقومون بذلك، بينما الناس العظما هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم .
كل شيء تحب أن تحصل عليه يجب عليك أن تدفع ثمنه، والثمن هو دائما العمل، الصبر، المثابرة، التضحية في سبيل تحقيقه .
الناجحون يبحثون دائما عن الفرص لمساعدة الآخرين . بينما الفاشلون يسألون دائما ماذا سوف نستفيد نحن من ذلك .
اذا لم تخطط لأهدافك، ليس من حقك أن تندم على عدم تحقيقها .
النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة .
لم أستطع انتظار النجاح، لذا قررت أن أذهب اليه .
ما نأمل بتحقيقه بالراحة، علينا أن نتعلم أولا كيف نحققه بالجهد .
سوف نقوم بأقصى جهدنا لتحقيق أهدافنا، واذا لم ننجح سوف نغير الطريقة .
الناجحون في الحياة يفكرون بهذه الطريقة : اني أستطيع، سوف أحقق، اني قادر . بينما الفاشلون يفكرون بهذه الطريقة : كان لازم أن يكون الأمر كذلك، ليت الأمر كان كذلك، اني لا أستطيع أن كون كذلك .

الكثير من الناس لا يعطون النجاح محاولة أخرى . يفشلون مرة وينتهي الأمر عندها . الكثيرون لا يتحملون ضربات الفشل المؤلمة . لكن ان كنت على استعداد أن تتقبل الفشل وأن تتعلم منه وأن تعتبره خطوة الى الأمام . فانك بذلك تكون قد تعلمت أهم مسببات النجاح .
كل شخص ناجح التقيته قال لي حياتي بدأت عندما بدأت أثق بنفسي .
لا أقيس مدى نجاح انسان بمدى تسلقه، بل بمدى ما وصل اليه عن جهد وجدارة وأحيانا بعد أن سقط .
الطفيليون يعتمدون على الآخرين لتحقيق أهدافهم، المعتمدون على أنفسهم يحققون ما يريدون بأنفسهم . أما الذين يتعاونون مع بعض فهم يدمجون مجهودهم ومجهود غيرهم لتحقيق أعظم إنجازاتهم .

العام 365 يوماً، لو أنك تنام كل يوم ثمان ساعات فذلك يساوي 122 يوماً ويتبقى 243 يوم...و لو أنك تستريح في اليوم ثمان ساعات فهذا يساوي 122 يوماً آخرين، ويتبقى 121 يوماً…و هناك 52 يوم جمعة عطلة في السنة، وبذلك يتبقى 69 يوماً…لو أنك تأخذ نصف يوم الخميس أو السبت أجازه فهذا يساوي 26 يوم ليتبقى 43 يوم...و لو أنك استقطعت ساعة ونصف كل يوم عمل للغذاء فهذا يساوي 28 يوم... ليتبقى 15 يوماً…ولو أنك تأخذ أسبوعين أجازه سنوية من العمل فسوف يتبقى يوم واحد...وبالطبع لا أحد يعمل في يوم عيد العمال...احصائية فاشل

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

معجزة عجيبة

لوكان النبي ناقلا فكيف له بهذه المعجزه العجيبه التي لا تكون من صنع بشر ، اللهم إلا إذا كان عنده جهاز كمبيوتر متطور !!
من الإعجاز العددي في القرآن الكريم للدكتور/طارق السويدان
ذكر الله سبحانه وتعالى في آياته أشياء كثيره ، وجاء العلماء ودققوا فيها فوجدواتوافقا غريباَ فوجدوا أن:
كلمه الدنيا قد ذكرت في القرآن 115 مره.كلمه الآخره قد ذكرت في القرآن115 مره.
كلمه الملائكه قد ذكرت في القرآن 88 مره.كلمه الشياطين قد ذكرت في القرآن 88 مره.
كلمه الحياه قد ذكرت في القرآن 145 مره.كلمه اموت قد ذكرت في القرآن 145 مره.
كلمه النفع قد ذكرت في القرآن 50 مره.كلمه الفساد قد ذكرت في القرآن 50 مره.
كلمه اناس قد ذكرت في القرآن 368 مره.كلمه الرسل قد ذكرت في القرآن 368 مره.
كلمه إبليس قد ذكرت في القرآن 11 مره.الإستعاذه من إبليس قد ذكرت في القرآن 11 مره.
كلمه المصيبه قد ذكرت في القرآن 75 مره.كلمه الشكر قد ذكرت في القرآن 75 مره.
كلمه الإنفاق قد ذكرت في القرآن 73 مره.كلمه الرضا قد ذكرت في القرآن 73 مره.
كلمه المسلمين قد ذكرت في القرآن 41 مره.كلمه الجهاد قد ذكرت في القرآن 41 مره.
كلمه الذهب قد ذكرت في القرآن 8 مرات.كلمه الترف قد ذكرت في القرآن 8 مرات.
كلمه السحر قد ذكرت في القرآن 60 مره.كلمه الفتنه قد ذكرت في القرآن 60 مره.
كلمه الزكاه قد ذكرت في القرآن 32 مره.كلمه البركه قد ذكرت في القرآن 32 مره.
كلمه العقل قد ذكرت في القرآن 49 مرهكلمه النور قد ذكرت في القرآن 49 مره.
كلمه اللسان قد ذكرت في القرآن 25 مره.كلمه الموعظه قد ذكرت في القرآن 25 مره.
كلمه الرهبه قد ذكرت في القرآن 8 مرات.كلمه الرغبه قد ذكرت في القرآن 8 مرات.
كلمه الجهر قد ذكرت في القرآن 16 مره.كلمه العلانيه قد ذكرت في القرآن 16 مره.
كلمه الشده قد ذكرت في القرآن 114 مره.كلمه الصبر قد ذكرت في القرآن 114 مره.
كلمه محمد قد ذكرت في القرآن 4 مرات.كلمه الشريعه قد ذكرت في القرآن 4 مرات.
كلمه الرجل قد ذكرت في القرآن 24 مره.كلمه المرأه قد ذكرت في القرآن 24 مره.
كلمه الصلاه قد ذكرت في القرآن 5 مراتكلمه الشهر قد ذكرت في القرآن 12 مره.كلمه اليوم قد ذكرت في القرآن 365 مره.والأعجب من ذلك كله..أن كلمه البحر قد ذكرت في القرآن 32 مره ، وذكرت كلمه البر13 مرهوالنسبه بين الرقمين هي النسبه بعينها بين مساحه البحر والبر في الكره الأرضيه.وهي:71.111111111111 :21,8888889

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

كلمات مأثورة 2

كن في الخير كالذي يسير على الرمال لايسمــع صــوته و لكــن يـرى أثــره لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل وأن الممتلئة بالقمح تخفضه ,فلايتواضع إلا الكبير ولا يتكبر إلا الحقير ..!
"الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
" أفضل الكرم وأنقاه قد يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئًا , ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ,وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون "
. د . عائض القرني
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
أروع قسم من امرأة على زوجها .. :" أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال ..أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي .. "
من كتاب صفوة الصفوة لابن الجوزي

------------ --------- --------- --------- --------- --------- ----
نحنُ نساءٌ مع رجالنا .. رجالٌ مع غيرهم !!
العباسة أخت هارون الرشيد
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----

" نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام
فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله ! "
..عمر بن الخطاب رضي الله عنه -
----------- --------- --------- --------- --------- --------- -----
أجمع العارفون بالله على أن ذنوب الخلوات هي أصل الإنتكاسات 000
وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات
ابن القيم
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
كن رجلا بألف رجل فان لم تستطع فكن رجلا و لا تكن نصف رجل
لا تضيع هيبة الصمت برخيص الكلام
المنافق الذى يأكل البيض ويتصدق بالقشر
واللئيم الذى يعطى من جيبه لباخذ من قلبك
والبخيل الذى يحب من يعطيه ويكره من يأخذ منه
أفضل أن تكون مخطئاً على أن تكون منافقاً
أن تكون الإصدارالأول من نفسك أفضل من ان تكون الإصدار الثانى من اى شخص آخر
د عصام الدين محمد ------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
كلنا نختار من الأحكام ما يتناسب مع هوانا وما يتلاءم مع راحتنا... فحسب...
محمد عبد الحليم عبد الله...
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
أنا لا أرى أبدا ما تم إنجازه، أنا أرى ما لم يتم إنجازه بعد...
ماري كوري
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
نمو لمجرد النمو هو نفس مبدأ الخلية السرطانية...
إدوارد آبي
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -----
قد تأتي الأشياء لمن ينتظرون، ولكن فقط الأشياء المتبقية ممن لا ينتظرون..
.آبراهام لينكولن
------------ ---------
رب لا تحيني إلى زمن أكون فيه كلاً على أحد... خذ يدي قبل أن أقول لمن ألقاه عند القيام: خذ بيدي...
الشهرزور
------------ ---
إننا ندعو الله بما نحب
ولكن إذا أراد ما لا نحب
فلا نخالفه فيما أحب

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

قصة واقعية 2

أثناء الحرب الأمريكية في فيتنام، رنَّ جرس الهاتف في منزلٍ من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين، لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رنَّ جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقِّ المكالمة في شوق وقلق.
الأب: هالو... من المتحدث؟
الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
الأم: هل أنت بخير؟
كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.
الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيراً.
كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟
الأب: تحضره معك!؟
كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبءً وعالة عليهم؟
الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه? كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟
كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟
الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.
كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟
الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!
كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.
وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!، دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!

ملحوظة هامة :هذه القصة فى مجتمع غير مسلم لأناس غير مسلمين فى نمط حياه مختلف عن حياتنا لوعشناها كما أمرنا الله عز وجل

الأحد، 6 سبتمبر 2009

بطل من .........

في إحدى حدائق واشنطن و بجوار السور الطويل هجم كلب مفترس على طفل غافل يلهو بين الأشجار العالية، ووسط ذهول الحاضرين و ارتباكهم وعجزهم، كادت الغابة والأدغال العتيقة أن تنتصر على مدنية أكبر العواصم، ودون تفكير بالمخاطر قفز شاب مدفوع بإنسانيته النبيلة و إيمانه القوي ليبعد خطر الكلب عن الطفل، فتحولت شراسة الكلب المتصاعدة إلى صدر الشاب ليكون الضحية المحتملة في مشهد درامي شبيه بأفلام هوليود، ولكن صلابة الحق و التمسك بالحياة و رعاية الله ساعدت الشاب للتمكن من عنق الكلب وخنقه، فحسمت المعركة لصالح الطفولة البريئة والإنسانية الأصيلة. هرول الحاضرون وعلى وجوههم علامات الشكر والإعجاب مهللين و مباركين شجاعة الشاب، وكان بين الجموع صحفي مرموق في كبريات جرائد العاصمة و بعد تقديم عبارات التقدير و الثناء خاطب الشاب قائلاًً: سأكتب مقالة تكريماً لشجاعتك على صدر الصفحة الأولى في جريدتي بعنوان( بطل من واشنطن أنقذ طفل)، فرد الشاب مهلاً يا سيدي أنا لست من واشنطن، فرد الصحفي لا عليك سأكتب بطل من أمريكا ينقذ طفل، فرد الشاب مهلاً يا هذا أنا لست من أمريكا، فرد الصحفي مكفهر الوجه غاضب الكلمات، إذن من أين أنت فقال الشاب: أنا من الباكستان. أتت الكلمات كالصاعقة على الصحفي مدوية كالحقيقة العطشى للصراخ على شفاه الناس، فالبطل ليس من بلاد العم سام و البطولة أتت من خلف البحار، أشاح الصحفي بوجهه و تسلل بين الجموع متوارياً حاملاً خيبة التقدير وخاسراً فراسة التحليل، وفي اليوم التالي صدرت الصحيفة وبين زوايا صفحتها الأولى عنوان عريض يقول (باكستاني متشدد يخنق كلب ). فكانت الكلمات طعنة غادرة سقطت وسقط معها صدق الأقلام وشفافية التعبير، و تناثر ريش الصدق على مخالب الصخور المتحضرة، إن نصف الحقيقة هي صرخة كذب جعلت من الإنسانية تهمة ومن العمل النبيل إرهاب، اختفت الوردة بعطرها وجمالها وعرضت الأشواك بإبرها وقبحها. فأصبح الكاتب نصف صحفي أي نصف صادق، لقد أهان نفسه قبل أن يهين الحقيقة ا.
ان الآيات القرآنية نصفها قد يعني عكسها ( لا تقربوا الصلاة ........).
نصف القول هو نصف الاحتيال ونصف الأخلاق، وكم شوهت الحقيقة بقول نصفها وكم شهادة تحولت إلى زور بتجزئتها،
إن الحقيقة كيان كامل لايمكن تجزئته أو اخفاء جزء منه وإلا أصبح تدليسا وخيانة لأمانة الكلمة ؟

كلمات لها معنى

كلمات لها معنى
لــكي تتجــنب الـنقد :لاتـعمل شـــيئالاتــقـل شـــيئاولاتـكن شـــيئا...!!
البرت هابارد
أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا !!وآخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة،اوتتغير أدوارهم في الحياة !لكن أعظم التغيير هو التغيير(المقصود)الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية.
" د/ طـــارق الســويدان "
الشىء المؤســف في هذا العالمأن تـــرك العـادات الطيبةأســــهل بكثير مــن ترك العاداتالســـيئة !!
وليم موجام
يجب علينا أن نعترف أن سبب شقاءنا وكآبتنا وقلقنا هو .. أفكارنا!والاعتراف أول طرق العلاج،ومن لايعترف بذلك فله أن يلوم المسئول فى العمل،أو الزوجة،أوالضآئقة المالية،أوالحكومة،أو وضعه الاجتماعى،أو والديه،أومجتمعه،أوالسحر،أوالحسد،أوأمريكا !.. إلى آخر ذلك من الإسقاطات!(د / صلاح الراشد

الخميس، 27 أغسطس 2009

حكاية النسر





حكاية النسر


يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس. وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعاليً، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.


أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى. واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك ! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .


غير التكتيك المعتاد عندما تسير الامور عكس ما تريد!


قال تعالى:"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

تهنئة ودعاء

اللهم بلغ احبتي شهر رمضان المبارك
أكثر ايمانا واكبر املا والم شملا واسعد حالا واوفر حلالا واريح بالا
والى الفردوس اقرب منالا
وتقبل الله صيامكم .. امين يارب العالمين
وتقبلو هديتى لكم بمناسبة الشهر الكريم

http://www.quranflash.com/quranflash.html







الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الخوف والرجاء

الخوف والرجاء
1- فضيلة الخوف والرجاء
2- حقيقة الخوف والرجاء
3- اسباب الخوف والرجاء
4- التوازن بين الخوف والرجاء
5- الرجاء لاينافى حسن الظن
6- الدعاء بين الخوف والرجاء
7- علو الهمة في الخوف والرجاء

فضيلة الخوف والرجاء
يقول الله جل جلاله في كتابه العزيز: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلألْبَـٰبِ [الزمر

المؤمن في هذه الدنيا، بين خوفٍ من الله، وبين رجاءٍ لفضله وكرمه، بين خوفٍ من عقوبة الله وشدة بأسه، وانتقامه ممن خالف أمره، وبين قوة رجاء وأملٍ وطمع في سعة رحمة الله وفضله، وتجاوزه وإحسانه، فمتى قام بقلب المؤمن هذان الأمران: الخوف والرجاء، فإنه يرجى للمسلم خير، فإن المؤمن كلما وجد من نفسه تهاوناً وتساهلاً وكسلاً عن الطاعة وضعفاً في الأداء وجرأة على المحارم ذكّرها خوف الله وبأسه وانتقامه وأنه قادر على كل شيء، وكلما وجد من نفسه يأساً وقنوطاً ذكرها رجاء الله، وقوَّى ثقتها بالله، فبهذين الأمرين يستقيم حال المسلم.

والله جل وعلا في كتابه العزيز قد ذكر لنا أخلاق المؤمنون، صفات المؤمنين، أعمالهم، وما أعد لهم من الثواب العظيم: وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72]، إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً [الكهف:30].

وذكر لنا أخلاق المكذبين الضالين، والمنحرفين عن المنهج القويم، وما توعّدهم به من العذاب الأليم: إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الزخرف:74-76]، قال تعالى: ٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [المائدة:98]، وقال: نَبّىء عِبَادِى أَنّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلألِيمُ [الحجر:49، 50].
حقيقة الخوف والرجاء وأسبابهما
الرجاء‏:‏ هو ارتياح لانتظار ما هو محبوب عنده، ولكن ذلك المتوقع لابد له من سبب حاصل، فإن لم يكن السبب معلوم الوجود ولا معلوم الانتفاء، سمى تمنياً، لأنه انتظار من غير سبب، ولا يطلق اسم الرجاء والخوف إلا على ما يتردد فيه، فأما ما يقطع به فلا، إذ لا يقال‏:‏ أرجو طلوع الشمس وأخاف غروبها، لأن ذلك مقطوع به عند طلوعها وغروبها، ولكن يقال‏:‏ أرجو نزول المطر وأخاف انقطاعه‏.‏
وقد علم أرباب القلوب أن الدنيا مزرعة الآخرة، والقلب كالأرض، والإيمان كالبذر فيه، والطاعات جارية مجرى تنقية الأرض وتطهيرها، ومجرى حفر الأنهار ومساقى الماء إليها‏.‏
وإن القلب المستغرق بالدنيا، كالأرض السبخة التي لا ينمو فيها البذر‏.‏
ويوم القيامة هو يوم الحصاد، ولا يحصد أحد إلا ما زرع، ولا ينمو زرع إلا من بذر الإيمان، وقل أن ينفع مع خبث القلب وسوء أخلاقه، كما لا ينمو البذر فى الأرض السبخة‏.‏
فينبغي أن يقاس رجاء العبد المغفرة برجاء صاحب الزرع، فكل من طلب أرضاً طيبة، وألقى فيها بذراً جيداً غير مسوس ولا عفن، ثم ساق إليها الماء فى أوقات الحاجة، ونقَّى الأرض من الشوك والحشيش وما يفسد الزرع، ثم جلس ينتظر من فضل الله تعالى دفع الصواعق والآفات المفسدة، إلى أن يتم الزرع ويبلغ غايته، فهذا يسمى انتظاره رجاء‏.‏
فأما إن بذر فى أرض سبخة صلبة مرتفعة لا يصل إليها الماء ولم يتعاهدها أصلاً، ثم انتظر الحصاد، فهذا يسمى انتظاره حمقاً وغروراً، لا رجاء‏.‏
وإن بث البذر فى أرض طيبة، ولكن لا ماء لها، وأخذ ينتظر مياه الأمطار،سمى انتظاره تمنياً لا رجاء‏.‏
فإذن اسم الرجاء إنما يصدق على انتظار محبوب تمهدت أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد، ولم يبق إلا ما ليس إلى اختياره، وهو فضل الله سبحانه، بصرف الموانع المفسدات، فالعبد إذا بث بذر الإيمان، وسقاه ماء الطاعات، وطهر القلب من شوك الأخلاق الرديئة، وانتظر من فضل الله تعالى تثبيته على ذلك إلى الموت، وحسن الخاتمة المفضية إلى المغفرة، كان انتظاره لذلك رجاءً محموداً باعثاً على المواظبة على الطاعات والقيام بمقتضى الإيمان إلى الموت، وإن قطع بذر الإيمان عن تعهده بماء الطاعات أو ترك القلب مشحوناً برذائل الأخلاق، وانهمك فى طلب لذات الدنيا، ثم انتظر المغفرة، كان ذك حمقاً وغروراً ‏.‏ قال الله تعالى ‏:‏‏
{‏فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 169‏]‏ وذم القائل ‏:‏‏{‏ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيراً منها منقلبا‏}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 36‏]‏‏.‏
وروى شداد بن أوس، قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏‏
"‏ الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل الأماني‏"‏ ‏
وقال معروف الكرخى رحمه الله ‏:‏ رجاؤك لرحمة من لا تطيعه خذلان وحمق، ولذلك
قال الله تعالى ‏:‏
‏{‏إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 218‏]‏‏.‏المعنى‏:‏ أولئك الذين يستحقون أن يرجوا، ولم يرد به تخصيص وجود الرجاء، لأن غيرهم أيضاً قد يرجو ذلك‏.‏
واعلم‏:‏ أن الرجاء محمود، لأنه باعث على العمل، واليأس مذموم، لأنه صارف عن العمل، إذ من عرف أن الأرض سبخة، وأن الماء مغور، وأن البذر لا ينبت، ترك تفقد الأرض، ولم يتعب فى تعاهدها‏.‏
، لا تكون راجياً لله حقاً حتى تؤدي العمل، وتؤدي السبب، فالرجاء لله لا يكون إلا بعد الأعمال الصالحة، ترجو من الله قبول ذلك العمل، والإثابة عليه، أما مجرد رجاء مع تهاونٍ وتعطيلٍ للأوامر وارتكاب للنواهي، فتلك الأماني، والغرور، قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَـٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [البقرة:218]، فبأعمالهم الصالحة التي عملوها إخلاصاً لله وقياماً بالواجب صاروا ممن يرجون رحمة الله، أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، فالرجاء بلا عمل أمانٍ كاذبة، قال تعالى مبيّنا فساد هذا التصور، تصور الرجاء مع ترك العمل الصالح: أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيّئَـٰتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَوَاء مَّحْيَـٰهُمْ وَمَمَـٰتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية:21]، ما داموا في الحياة متفاوتين فهم كذلك بعد الموت متفاوتين، قال تعالى: أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم:35، 36].

فيا من يرجو جنة الله وعفوه، يا من يرجو مغفرة الله وتجاوزه، يا من يرجو رضاء الله عنه، قدم عملاً صالحاً، ائت بالأسباب التي أمرك الله بها ليتحقق لك الرجاء، وأما الرجاء بلا عمل فتلك الأماني الكاذبة، قال تعالى: لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيّكُمْ وَلا أَمَانِىّ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مَن يَعْمَلْ سُوءا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً [النساء:123]، ثم قال: وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً [النساء:124].

...قوِّ الرجاء مع العمل الصالح، فالأعمال الصالحة يكون بها الرجاء حقاً، قال تعالى: فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ الآية [آل عمران:195]، المهم من ذلك أن يكون رجاؤك لرحمة الله، ورجاؤك لجنة الله، ورجاؤك لرضى الله عنك واقعاً بعد أعمال صالحة عملتها وتقربت بها إلى الله، قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا [الكهف:110].
إن الله جل وعلا توعّد المخالفين لأمره بالوعيد الشديد: أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.[النحل:45-47].

والله تعالى يصف عباده المؤمنين ويذكر أعمالهم الصالحة: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰناً وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلـئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال:2-4]، قال بعض السلف: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال"
قيل للحسن رحمه الله: إنا نصاحب أقواماً يؤمِّنوننا، قال: "لأن تصحب أقواماً يخوِّفونك حتى تزداد أمنا أحب إليَّ من أقوام يؤمنونك حتى تزداد خوفاً"، فإن من يقوي رجاءك مع تهاونك بالأعمال فذا خادع لك، وإنما يقوى الرجاء مع قوة العمل، ولهذا عند الاحتضار المؤمن المستقيم على الطاعة والهدى إذا بُشر بالنعيم المقيم أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وغير المؤمن إذا نظر إلى مقعده من النار وحاله السيئة بعد ذلك كره لقاء الله، فكره الله لقاءه. فالمؤمن يرجو لقاء الله لما قدم من عمل صالح خالصٍ لله، يدل على قوة الرجاء. وأما الرجاء بلا عمل فإنما هو الإتلاف والأماني والخداع الذي لا ينتج شيئاً.
فلنكن – إخوتي – راجين لله مع أعمالنا الصالحة، خائفين من بأسه وعقوبته، فإن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء، إذا أراد أن يقلب قلب عبدٍ قلبه، وَنُقَلّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَـٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110وروى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)، قال: فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا، قال: نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها)
الخوف
أن الخوف عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال‏.‏
مثال ذلك، من جنى على ملك جناية، ثم وقع في يده، فهو يخاف القتل، ويجوز العفو، ولكن يكون تألم قلبه بحسب قوة علمه بالأسباب المفضية إلى قتله، وتفاحش جنايته، وتأثيرها عند الملك، وبحسب ضعف الأسباب يضعف الخوف‏.‏ وقد يكون الخوف لا عن سبب جناية، بل عن صفة المخوف وعظمته وجلاله، إذ قد علم أن الله سبحانه، لو أهلك العالمين لم يبال، ولم يمنعه مانع ، فبحسب معرفة الإنسان بعيوب نفسه، وبجلال الله تعالى واستغنائه، وأنه لا يسأل عمل يفعل، يكون خوفه‏.‏
وأخوف الناس أعرفهم بنفسه وبربه، ولذلك قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏
“أنا أعرفكم بالله، وأشدكم له خشية”‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏
{‏إنما يخشى الله من عباده العلماء‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 28‏]‏ وإذا كملت المعرفة، أثرت الخوف، الخوف، ففاض أثره على القلب، ثم ظهر على الجوارح والصفات بالنحول والاصفرار والبكاء والغشى، وقد يفضي إلى الموت، وقد يصعد إلى الدماغ فيفسد العقل‏.‏
وأما ظهور أثره على الجوارح، فبكفها عن المعاصي، وإلزامها الطاعات، تلافياً لما فرط، واستعداداً للمستقبل‏.‏
قال بعضهم‏:‏ من خاف أدلج‏.‏
وقال آخر‏:‏ ليس الخائف من بكى، إنما الخائف من ترك ما يقدر عليه‏.‏
ومن ثمرات الخوف، أنه يقمع الشهوات، ويكدر اللذات، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة، كما يصير العسل مكروهاً عند من يشتهيه إذ علم أن فيه سماً، فتحترق الشهوات بالخوف، وتتأدب الجوارح، ويذل القلب ويستكين، ويفارقه الكبر والحقد والحسد، ويصير مستوعب الهم لخوفه، والنظر في خطر عاقبته، فلا يتفرغ لغيره، ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة، والمجاهدة، والضنة بالأنفاس واللحظات، ومؤاخذة النفس فى الخطرات والخطوات والكلمات، ويكون حاله كحال من وقع في مخالب سبع ضار لا يدرى أيغفل عنه فيفلت، أو يهجم عليه فيهلكه، ولا شغل له إلا ما وقع فيه، فقوة المراقبة والمحاسبة بحسب قوة الخوف ، وقوة الخوف بحسب قوة المعرفة بجلال الله تعالى، وصفاته، وبعيوب النفس، وما بين يديها من الأخطار والأهوال‏.‏
وأقل درجات الخوف مما يظهر أثره فى الأعمال، أن يمنع المحظورات، فإن منع ما يتطرق إليه إمكان التحريم، سمى ورعاً، وإن انضم إليه التجرد والاشتغال بذلك عن فضول العيش، فهو الصدق‏.‏
قال ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين:
الخوف سوط الله تعالى يسوق به عباده إلى المواظبة على العلم والعمل، لينالوا بهما رتبة القرب من الله تعالى‏.‏
والخوف، له إفراط، وله اعتدال، وله قصور‏.‏
والمحمود من ذلك الاعتدال، وهو بمنزلة السوط للبهيمة فإن الأصلح للبهيمة أن لا تخلو عن سوط، وليس المبالغة في الضرب محمودة ولا التقاصر عن الخوف أيضاً محمود، وهو كالذي يخطر بالبال عند سماع آية، أو سبب هائل، فيورث البكاء، فإذا غاب ذلك السبب عن الحس، رجع القلب إلى الغفلة، فهو خوف قاصر قليل الجدوى، ضعيف النفع، وهو كالقضيب الضعيف الذي يضرب به دابة قوية فلا يؤلمها ألماً مبرحاً، فلا يسوقها إلى المقصد، ولا يصلح لرياضتها، وهذا هو الغالب على الناس كلهم، إلا العارفين والعلماء، أعنى العلماء بالله وبآياته، وقد عز وجودهم‏.‏ وأما المرتسمون برسوم العلم، فإنهم أبعد الناس عن الخوف‏.‏
وأما القسم الأول، وهو الخوف المفرط، فهو كالذي يقوى ويجاوز حد الاعتدال حتى يخرج إلى اليأس والقنوط، فهو أيضاً مذموم، لأنه يمنع من العمل، وقد يخرج المرض والوله والموت، وليس ذلك محموداً، وكل ما يراد لأمر، فالمحمود منه ما يفضي إلى المراد المقصود منه، وما يقصر عنه أو يجاوزه، فهو مذموم، وفائدة الخوف الحذر، والورع، والتقوى، والمجاهدة والفكر، والذكر، والتعبد وسائر الأسباب التي توصل إلى الله تعالى، وكل ذلك يستدعى الحياة، مع صحة البدن وسلامة العقل، فإذا قدح في ذلك شىء، كان مذموماً‏.‏
فإن قيل‏:‏ فما تقول فيمن مات من الخوف‏؟‏
فالجواب‏:‏ أنه ينال لموته على تلك الحال مرتبة لا ينالها لو مات من غير خوف، إلا أنه لو عاش وترقى إلى درجات المعارف والمعاملة، كان أفضل، فإن أفضل السعادة طول العمر فى طاعة الله تعالى، فكل ما أبطل العمر والعقل والصحة فهو نقصان وخسران‏.‏ )انتهى
الخوف محمود بشرط أن لا يخرج إلى اليأس وترك العمل وقطع الطمع من المغفرة فيكون ذلك سبباً للتكاسل عن العمل وداعياً إلى الانهماك في المعاصي فإن ذلك قنوط وليس بخوف إنما الخوف هو الذي يحث على العمل ويكدر جميع الشهوات ويزعج القلب عن الركون إلى الدنيا ويدعوه إلى التجافي عن دار الغرور فهو الخوف المحمود دون حديث النفس الذي لا يؤثر في الكف والحث ودون اليأس الموجب للقنوط‏.‏
وقد قال يحيى بن معاذ‏:‏ من عبد الله تعالى بمحض الخوف غرق في بحار الأفكار ومن عبده بمحض الرجاء تاه في مفازة الاغترار ومن عبده بالخوف والرجاء في محجة الادكار‏.‏
التوازن بين الخوف والرجاء

الخوف والرجاء هما جناحا المؤمن يطير بهما في سماء محبة ربه جل وعلا. ولا بد من تحقيق التوازن بين الخوف والرجاء حتى تستقيم حياة المؤمن في الدنيا وفي الآخرة. وقد قال العلماء بأن الأفضل في حال الرخاء هو تغليب الخوف. وأن الأفضل في حال الشدة أو المرض تغليب الرجاء. وقال بعض الصالحين: "لأن تجلس مع أناس يخوفونك حتى تأمن، خير لك من أن تجلس مع أناس يؤمنونك حتى تخاف".
ومن أمثلة التوازن بين الخوف والرجاء في حياة الصحابة قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: "لو نودي أن كل الناس في النار إلى واحدًا لظننت أنه عمر، ولو نودي أن كل الناس في الجنة إلا واحدًا لظننت أنه عمر".
ومنها قول سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه: "لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله عز وجل". وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أحد الصحابة وهو في حالة الاحتضار وسأله كيف تجدك، فقال: "أجدني أرجو رحمة ربي وأخاف عذابه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع هذان في قلب عبد في هذا الموضع إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف".
وفي الحديث:"لا يجمع الله على عبد أمنين ولا خوفين، من خافه في الدنيا أمنه يوم القيامة، ومن أمنه في الدنيا أخافه يوم القيامة".

أيما افــــضل الخــــوف أم الـرجـــــاء؟
الجواب على هذه المسألة له طرفان: الاول: قبل الاشراف على الموت. الثاني: في حال الإشراف على الرحيل ومغادرة الدار. أما الاول، أي قبل الإشراف على الموت ، فالأصل فيهما أي الخوف والرجاء الاعتدال ، فلا يطغى الخوف ولا يعلو الرجاء ، للذلك قدم المولى الخوف على الطمع في آية ،والرغب على الرهب في آية آخرى ، إشارة إلى ضرورة التساوي. وهذا ظاهرة في قوله تعالى:{ يدعون ربهم خوفا وطعما} (السجدة :6). ،وقوله تعالى:{ ويدعوننا رغبا ورهبا} (الانبياء 90)وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ،لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد "( ررواه مسلم)فالنبي صلى الله عليه وسلم ذَكّرَ بالعقوبة والرحمة معا، إشارة الى ضرورة اعتدال الخوف والرجاء وتساويهما. أما عند انعدام التساوي ففضلهما بحسب الداء الموجود ، فإن كان الغالب على القلب المعصية وداء الأمن من مكر الله تعالى والاغترار به فالخوف افضل ،وإن كان الأغلب هو اليأس والقنوط من رحمة الله فالرجاء أفضل. قال يحيى بن معاذ:" من عبد الله تعالى بمحض الخوف غرق في بحار الافكار ، ومن عبد بمحض الرجاء تاه في مفارق الاغترار ، ومن عبده بالخوف والرجاء استقام في محجة الادكار". وقال مكحول الدمشقي :" من عبد الله بالخوف فهو حروري ، ومن عبده بالرجاء فهو مرجىء ، ومن عبده بالمحبة فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد". قال ابن القيم كما في تهذيب مدارج السالكين:" القلب في سيره الى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه ،والخوف والرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران ،ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد كاسر".واستحب بعض السالكين تغليب جناح الخوف على الرجاء في حال الصحة ، لأن المعاصي والاغترار على الخلق اغلب فناسبها الخوف ،وهذا حسن شريطة أن يشحذ الخوف همة المغرورين والمتواكلين للعمل الدءوب ، ويكدر الشهوات ويقمع اللذات ويزعع القلب عن الركون إلى الدنيا ويدعوه إلى التجافي عن الشرور والفواحش والغرور.
وحتى يصلح السير وينهض السالك بالمهام لا بد أن يستوي الخوف والرجاء المشحونين بدافع الحب ووازع اللقاء .وإنما يصلح الرجاء دواء لرجل غلب عليه اليأس حتى ترك العبادة أو غلبه الخوف حتى امتنع عن القيام بالواجبات نحو أهله ونفسه ، فهذا يذّكر بالرجاء وعظيم فضل الله وجود كرمه على عباده حتى يخفف عليه أهوال الأثقال وآلام المسير . أما تارك العمل وصاحب الأماني فينبغي للواعظ أن يلجمه بالخوف ويزجره بقاصف الرهبة وسوط العقاب. قال ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين :"اعلم أن دواء الرجاء يحتاج إليه رجلان : إما رجل قد غلب عليه اليأس حتى ترك العبادة . وإما رجل غلب عليه الخوف حتى أضرّ بنفسه وأهله .واما العاصي المغرور المتمني على الله مع الإعراض عن العبادة ، فلا ينبغي أن يستعمل في حقه إلا أدوية الخوف ، فإن أدوية الرجاء تقلب في حقه سموماً ، كما أن العسل شفاء لمن غلبت عليه البرودة ، مضرٌّ لمن غلبت عليه الحرارة . ولهذا يجب أن يكون واعظ الناس متلطفاً ، ناظرا إلى موضع العلل ، معالجا كل علة بما يليق بهالا يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤمنهم مكر الله" . ورئي أبان بن أبي عياش في النوم وكان مكثر ذكر أبواب الرجاء ، فقال : أوقفني الله تعالى بين يديه ، فقال : ما الذي حملك على ذلك؟ قلت:أردت أن أحببك إلى خلقك ، فقال : قد غفرت لك . فالداعية الواعظ لا يغلب جانب الرجاء حتى لا تتكل النفس فتقعد عن العمل ولا جانب الخوف حتى لا تقنط النفوس فتيأس من الرحمة مع سعتها. بل لا بد من مخاطبة الناس بالامرين معا. فإذن لا بد من الجمع بين هذه الأمور وغلبة الخوف هو الأصلح فى حال غلبة الشهوات وكثرة اللذات وميل النفس الى الهوى و الركون إلى الدنيا
.... أما إذا كان تغليب الخوف سببا مؤديا إلى اليأس والقنوط فهو مذموم . لأنه يمنع العمل ويدعو السالك إلى الركون والقعود ، فالمراد من الخوف ما هو المراد من السوط، وهو الحمل على العمل ، فإذا كان معو ل هدم فتركه واجب والرجوع الى الاعتدال حتم

. ولكن قبل الإشراف على الموت؟؟؟؟؟؟؟؟
أما في حال الإشراف على الموت ، فالأصح غلبة الرجاء والأمل وحسن الظن بالله ، لأن الخوف جار مجرى السوط الباعث على العمل ، وقد انقضى وقت العمل وفات محله ، فالمشرف على الموت لا يقدر على العمل والسعي، ثم هو لا يطيق اسباب الخوف ، فإن ذلك يقطع نياط قلبه ويعين على تعجيل موته. وأما روح الرجاء وضياء الأمل فإنهما يقويان قلبه ويحببان إليه ربه الذي إليه رجاؤه ومبتغاه ،ولا ينبغي لأحد ان يفارق الدنيا إلا محبا لله تعالى ليكون محبا للقاء الله تعالى ، فإن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.. قال النووي في رياض الصالحين:" اعلم ان المختار للعبد في حال صحته أن يكون خائفا راجيا،ويكون خوفه ورجاؤه سواء ، وفي حال المرض يتمحض الرجاء". وقواعد الشرع متظاهرة على هذا الاصل ،فعن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث يقول:" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"( رواه مسلم)
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" (رواه البخاري).ولما حضرت سليمان التيمي الوفاة قال لابنه : يا بني حدثني بالرخص، واذكر لي الرجاء حتى ألقى الله علي حسن الظن به. وكذلك لما حضرت الثوري الوفاة، واشتد جزعه جمع العلماء حوله يرجونه.وقال احمد بن حنبل ( رحمه الله) لابنه عند الموت : اذكر لي الأخبار التي فيها الرجاء وحسن الظن.
والرجاء تقارنه المحبة فمن ارتجى كرمه فهو محبوب والمقصود من العلوم والأعمال كلها معرفة الله تعالى حتى تثمر المعرفة المحبة فإن المصير إليه والقدوم بالموت عليه ومن قدم على محبوبه عظم سروره بقدر محبته ومن فارق محبوبه اشتدت محنته وعذابه فمهما كان القلب الغالب عليه عند الموت حب الأهل والولد والمال والمسكن والعقار والرفقاء والأصحاب‏:‏ فهذا رجل محابه كلها في الدنيا فالدنيا جنته إذ الجنة عبارة عن البقعة الجامعة لجميع المحاب فموته خروج من الجنة وحيلولة بينه وبين ما يشتهيه ولا يخفى حال من يحال بينه وبين ما يشتهيه فإذا لم يكن له محبوب سوى الله تعالى وسوى ذكره ومعرفته والفكر فيه والدنيا وعلائقها شاغلة له عن المحبوب فالدنيا إذن سجنه لأن السجن عبارة عن البقعة المانعة للمحبوس عن الاسترواح إلى محابه فموته قدوم على محبوبه وخلاص من السجن ولا يخفى حال من أفلت من السجن وخلي بينه وبين محبوبه بلا مانع ولا مكدر فهذا أول ما يلقاه كل من فارق الدنيا عقيب موته من الثواب والعقاب فضلاً عما أعده الله لعباده الصالحين مما لم تره عين ولا تسمعه أذن ولا خطر على قلب بشر وفضلاً عما أعده الله تعالى للذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ورضوا بها واطمأنوا إليها من الأنكال والسلاسل والأغلال وضروب الخزي والنكال فنسأل الله تعالى أن يتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصالحين
الرجاء لاينافى حسن الظن
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني.." الحديث. قال ابن القيم –رحمه الله- "يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به" انظر الجواب الكافي(1/3)، ولا تعارض بين حسن الظن بالله وبين منزلة الرجاء، إذ إن حسن الظن بالله رجاء، قال ابن القيم –رحمه الله-: "وحسن الظن هو الرجاء؛ فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة زاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاء ورجاؤه بطالة وتفريطاً فهو المغرور" انظر الجواب الكافي (1/24). والعبد -يا أخي- مطالب بتحقيق الخوف والرجاء إذ هما من ركائز العبودية الصحيحة، والمؤمن حاله بين الخوف والرجاء يرجو رحمة الله ويحسن الظن بربه، ويخشى عذابه واستدراجه، وبذلك يستقيم أمره وتنتظم أحواله، على أنه ينبغي أن يعلم أن الرجاء حادٍ يحدو القلوب إلى الله والرجاء لا يكون رجاءً صحيحاً إلا إذا كان معه عمل، وحسن الظن يكون مع الإحسان، فالمحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، انظر الجواب الكافي(1/3).والفرق بين الرجاء والأماني، وبين الرجاء والغرور واضح لمن تأمله، قال ابن القيم –رحمه الله-: "والفرق بينه وبين التمني أن التمني يكون مع الكسل، ولا يسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد، والرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل"، وبَيَّن في موضع آخر الفرق بين حسن الظن والغرور "فحسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور"، انظر الجواب الكافي(1/24).وقال أيضاً: "المؤمن يجمع بين الإحسان مع الخوف وسوء الظن بنفسه، والمغرور حسن الظن بنفسه مع إساءته" انظر مدارج السالكين(2/95). فاجمع يا أخي بين الخوف والرجاء، وأحسن ظنك بربك يستقم أمرك وتنتظم حياتك، واعلم أن الخوف والرجاء -كما قال بعضهم- كجناحي طائر إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه، وإن نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حدّ الموت.

الدعاء بين الخوف والرجاء

سؤال الله الجنة والاستعاذة به من النار جامعٌ بين الخوف والرجاء، سأل النبي رجلاً من أصحابه فقال له: ((ماذا تدعو في صلاتك؟)) قال: يا رسول الله، أسأل الله الجنة، وأستعيذ به من النار، أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، قال : ((حولها ندندن))]، يقول الرجل: يا رسول الله، أنا عندي أمران، أسأل الله الجنة أقول: اللهم إني أسألك الجنة، اللهم إني أعوذ بك من النار، ما أحفظ الدعاء الذي تدعو به أنت، ولا الذي يدعو به معاذ، إنما أقتصر على الكلمتين اللتين أحفظهما، أسأل الله الجنة، وأستعيذ به من النار، قال : ((حولها ندندن)) أي: كل دعائنا وكل تضرعنا وكل طاعاتنا حول الأمرين: أن نسأل الله الجنة ونستعيذ به من النار، فهذه هي الغاية من كل شيء، سؤال الله الجنة، والاستعاذة به من النار، وصدق الله: فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِ [آل عمران:185].

فهذا الصحابي رضي الله عنه ما كان يحفظ إلا: اللهم إني أسألك الجنة، اللهم إني أعوذ بك من النار، والنبي أقرّه على أمره، وأخبر أن كل الأدعية وإن طالت أو قصرت فمردها إلى أمر واحد: سؤال الله الجنة، والاستعاذة به من النار، فمن زحزحه الله عن النار وأدخله الجنة فقد نال الفوز العظيم، والعطاء الجزيل.

نسأل الله أن يدخلنا وإياكم جنته، ويعيذنا وإياكم من ناره، إنه على كل شيء قدير.
علو الهمة في الخوف والرجاء
نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناً لغيرك دمعها مدرارُمن ذا يُعيرك عينهُ تــبكي بـها أرأيت عيناً للدموع تُعارً؟ سيد الخائفين من الله صلي الله عليه وسلم
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قالوا : يا رسول الله، قد شبت ! قال : شيبتني هود وأخواتها .
آدم و دواد عليهما السلام : قال علقمة بن مرثد : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله، ولو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله .
وقال ثاب البناني : ما شرب داود شراباً بعد المغفرة إلا ونصفة ممزوج بدموع عينه .قال أويس القرني : ( كن في أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم ) وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حفرت الدموع خطين أسودين في وجهه. فقلي بربك : كيف تحفر الدموع مجرى في اللحم.أبو عبيدة بن الجراح .. قال قتادة: قال أبو عبيدة بن الجراح : وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي .عبد الله بن عمر بن العاص .... يقول : (( لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار)).
الربيع بن خثيم .....لما رأت أم الربيع بن خثيم ما يلقي الربيع من البكاء والسهر نادته ..
فقالت : يابني لعللك قتلت قتيلآً؟
فقال : نعم يا والدة قتلت قتيلاً ...
فقالت : ومن هذا القتيل يابني نتحمل عن أهله فيعفوك والله لو علموا ماتلقي من البكاء والسهر لقد رحموك؟
فيقول : يا والدتي هي نفسي.الحسن البصري .... قال يونس بن عبيد : ما رأيت أحد أطول حزناً من الحسن، كان يقول : نضحك ولعل الله قد اطلع على أعمالنا فقال : لا أقبل منكم شيئاً. قال الحسن : إن المؤمن يصبح حزيناً ويمسي حزيناً ولا يسعه غير ذلك لأنة بين مخافتين : بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله يصنع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري مايصيب فيه من المهالك.طاووس .... كان (( طاووس )) يفرش له الفراش فيضطجع ويتقلب كما تتقلي الحبة في المقلى ثم يقوم ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طير ذكر جهنم نوم الخائفيين .
سفيان الثورى .... قال يوسف بن سباط : كان سفيان إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم.عبد الله ابن المبارك .... قال رحمة الله: من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيراً ثم لايبالي ولا يحزن عليه.الفضيل بن عياض ... قال رحمة الله : طوبى لمن استوحش من الناس ، وكان الله أنيسه، وبكى على خطيئته .علي بن الفضيل ..... قال الفضيل بن عياض : بكى علي ابني ، فقلت : يابني ، ما يبكيك ؟ قال : أخاف ألا تجمعنا القيامة .العلاء بن زياد ...قال قتادة : كان العلاء قد بكى حتى غشي بصره وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم جهشه البكاء، وكان أبوة قد بكى حتى عمي .الترمذي ... قال عمر بن علك : مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم، والحفظ، والورع، والزهد،بكى حتى عمي، وبقى ضريراً سنين.
قال حوشب لمالك بن دينار : رأيت كأن مناديناً ينادى : الرحيل الرحيل، فما ارتحل إلا محمد بن واسع . فبكى مالك وخر مغشياً عليه.الشافعي .... قال سويد بن سعيد: كنت عند سفيان ، فجاء الشافعي فسلم وجلس، فروى ابن عيينة حديثناً رقيقاً، فغشي على الشافعي: فقيل: يا أبا محمد، مات محمد بن إدريس . فقال ابن عيينة إن كان مات ،فقد مات أفضل أهل زمانه .عمر بن عبد العزيز .....قال النضر بن عربي : دخلت على عمر بن عبد العزيز، فكان ينتفض أبدًا، كأن عليه حزن الخلق .
وعن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة.. قال شهدت عمر بن عبد العزيز ومحمد بن قيس يحدثه، فرأيت عمر يبكي حتى اختلفت أضلاعه. قال المفضل بن غسان الغلابي : كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يجف دمعه من هذا البيت: ولا خير في عيش امرئ لم يكن له من الله في دار القرار نصيبالأوزاعي .... قال أبو مسهر: كان الأوزاعي يحيي الليل صلاةً وقرآناً وبكاءً وأخبرني بعض إخواني من أهل بيرون أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي، وتتفقد موضع مصلاه ، فتجده رطباً من دموع الليل.
الجوني ..... قال أبو عمران الجوني: أرتني أمي موضعاً من الدار قد انحفر، فقالت: هذا موضع دموع أبيك .
الضحاك بن مزاحم ..... قال قيس بن مسلم: كان الضحاك إذا أمسى بكى، فيقال له، فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي .يزيد بن هارون .... قال الحسن بن عرفه العبدي: رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحدة، ثم رأيته وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد، ما فعلت العينان الجميلتان ؟
قال ذهب بهما بكاء الأسحار.
عبد العزيز بن أبي رواد قال عبد الله بن مرزوق : قلت لعبد العزيز بن أبي رواد : ماأفضل العبادة؟ قال: طول الحزن في الليل ونهار).
يحي بن معاذ الرازي ... كان يحي بن معاذ يقول: يا من ذكره أعز علي من كل شي ، لا تجعلني بين أعدائك غدًاً أذل من كل شي.
السري السقطي ....قال الجنيد بن محمد: سمعت السري يقول إني لأنظر في أنفي كل يوم مراراً، مخافة أن يكون وجهي قد اسود .وقال الجنيد: سمعت السري يقول ما أحب أن أموت حيث أعرف فقيل له : لم ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخاف أن لا يقبلني قبري فأفتضح .
محمد بن واسع........... زين القراء قال جعفر: كنت إذا وجدت في قلبي قسوة، نظرت إلى وجه محمد ابن واسع نظرة، وكنت إذا رأيت وجه محمد ابن واسع، حسبت أن وجهه وجه ثكلى.
علو الهمة في الرجاء
الرجاء من أجل منازل السائرين ، وأعلاها وأشرفها ، وعليه وعلى الحب والخوف مدار السير إلي الله.قال البيهقي في الشعب : ( قال بعض الحكماء في مناجاته: إلهي لو أتني خبر أنك غير قابل دعائي، ولا سامع شكواي، ما تركت دعائك ما بل ريق لساني ، أين يذهب الفقير إلا إلى الغني ، وأين يذهب الذليل إلا إلى العزيز، وأنت أغنى الأغنياء ، وأعز الأعزاء يارب؟!وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني، ووقفت عليه وهو لايراني ، فسمعته يقول : لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك ، ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك. عن سلمان الفارسي رضي الله عنة : إن الله عز وجل خلق مائة رحمة، منها رحمة يترحم بها الخلق، وتسع وتسعون ليوم القيامة.
قال أيوب السختياني- لله دره-: ( إن رحمة قسمها في دار الدنيا، وأصابني منها الإسلام ، إني لأرجو من تسع وتسعين رحمة ما هو أكثر من ذلك) .
وعن يحي بن يمان قال: قال سفيان الثوري رحمة الله : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ، ربي خير لي من والدي.
وقال بعض العباد : لما علمت أن ربي عز وجل يلي محاسبتي، زال عني حزني، لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل.
قال سعيد بن ثعلبة الورق: بيتنا مع رجل من العابدين على الساحل بسيراف ، فأخذ في البكاء ، فلم يزل يبكي حتى خفنا طلوع الفجر، ولم يتكلم بشيء , ثم قال: جرمي عظيم، وعفوك كبير،فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم. قال فتصارخ الناس من كل ناحية.
وعن أبي المنذر الكوفي : أن معاوية جعل يقول وهو في الموت: إن تناقش يكن نقاشك يارب عذاباً،لا طوق لي بالعذاب، أو تجاوز فأنت رب رحيم عن مسيء ذنوبه كالتراب.
وقال أبو عمران السلمي :وإني لآتي الذنب أعرف قدرة وأعلم أن الله يـعفـو ويـغـفـرُلئن عظم الناس الذنوب فإنها وإن عظمت في رحمة الله تصغرُُقال أبن المبارك جئت إلى سفيان الثوري: عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه، وعيناه تهملان، فقلت له : من أسوا هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظنُ أن الله لا يغفر لهم.
ونظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة،فقال : أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقاً- يعني : سدس درهم أكان يردهم؟
قالوا: لا.
قال : والله، للمغفرةُ عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق.قال سليمان التيمي: قال لقمانً لابنه: أى بُني ، عود لسانك: ( اللهم اغفرلى) فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلاً

الجمعة، 7 أغسطس 2009

صحح أكاذيبك


صحح أكاذيبك

إن معظم الصعاب التي تواجهك يمكنك أن تتجنبها ببساطة بأن تقول الحقيقة،
من الصعب أن تصحح كذبة تفوهت بها، خاصة إذا كنت قد أنكرتها،
وكلما استمررت في إنكار كذبه ما، كلما زاد تصديقك بها
وعندما تكون مجبراً على تصديق كذبه، فإنك لم تعد حراً،
وعندما تكذب، فإن أفضل نواياك تفتقر إلى كل أدوات الإقناع.

إن الكذبة تستهلك طاقة كي تدوم،
وتولد قلقاً من اكتشافها،
وتهدر وقتاً في إخفاء نفسها،
أما الحقيقة،
فتصنع طريقها...
قد تكون الحقيقة صعبة في البداية،
ولكنها تصحب أسهل الطرق على المدى الطويل،
إنك في حاجة لأن تقبل حقيقة أنك مثلك مثل أي شخص آخر
تنتهك الحقيقة في بعض الأحيان،
إنك تشوه الحقائق كي تبدو على حق،
خاصة عندما تكون معتقداً أنك مخطئ..
إنك تخفي أخطاءك لتحجب نقائصك عن أعين الآخرين،
إنك تبالغ في الأرقام كي تؤثر في الآخرين،
وتُحرف الأحداث كي تحفظ ماء وجهك،
وتُقلل من حجم الآلام إلى أدنى حد كي تحمي نفسك.

عندما تسمع نفسك تتفوه بكذبة،
حاول تصحيحها على الفور بأن تقول ببساطة:
لقد أسأت التعبير..
ثم أضف:
إن ما أقصد حقيقةً هو......,
وأكمل فكرتك وأنت تقول الحقيقة..
إذا ما أسرعت في فعلك ذلك على نحو عملي،
فلن يلحظ أحد شيئاً.
وإذا أردت،

يمكن أن تشرح غموض جملتك غير المقصودة

حيث أن كل التحريف قد ينطوي على غموض يؤدي إلى خيبة الأمل..

بل ربما تستطيع حتى أن تشركهم معك في الحلم الذي لا يزال يراودك

والذي كانت كذبتك تنطوي عليه.

إن صراحتك في تصحيح أخطائك تجرد الآخرين من أسلحة الهجوم،


وتعلن أمانتك وتكسبك أصدقاءً.


إنني لا أتوقع أن أكون مثالياً ...


إنني أتعلم من كل الأشياء ومن كل الناس ...


إنني أعترف بأخطائي بصراحة وحرية ...


إنني أصححها دون خجل


د.مصطفى السباعي

الأحد، 26 يوليو 2009

كيف تصل إلى حياة أفضل وعمل مميز ونجاح مؤكد

1. مقدمة
2. التفكير
3. التخطيط
4. التنظيم
5. ابدأ فوراً
6. أبدع أفكارا منتجة
7. وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة
8. راقب وقتك
9. تغلب على عادة التأجيل

التفكير


1 ـ لا يوجد وقت كافي لعمل كل شئ ، تقبل هذه الحقيقة ببساطه . لذا من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية . وإذا فعلت ذلك فى كل من عملك وحياتك الشخصية ، فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت .
2 ـ صفى ذهنك . اهدأ . وركز على مهمتك . تجاهل أي شئ آخر . فالتوتر الزائد يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هى عليه . يمكنك التحكم فى صفائك الذهنى بحيث لا تجعل الضغوط الخارجية تؤثر عليك . تفهم جيداً ما يجب عليك فعله وقم به فى هدوء وراحة وثقة .
3 ـ لا تحاول أن تنشد الكمال . فمن السهل أن تقع فى فخ المحاولات لجعل العمل أفضل قليلاً . لكن فى أغلب الأحيان تؤثر محاولات تحسين العمل فى النتيجة العامة ، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقت والمجهود بدون داعى .
4 ـ تقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية . فمن الغير مفيد لوم نفسك . وعندما يقل معدل إنتاجك فإنك تحتاج للتوقف وإعادة التفكير . لا تفكر فى محاولاتك الفاشلة السابقة ، تقبلها لأنها ببساطة طبيعة البشر . واصل عملك .
5 ـ تعامل مع مكان عملك كموقع للإنتاج . هيئ ذهنك للتفكير فى مكتبك كمكان لإنجاز المهام ، فكر باستمرار بهذه الطريقة ، وستجد نفسك أكثر إنتاجاً كلما تواجدت هناك . خصص مكان آخر للأعمال والأحداث والأنشطة الأقل أهمية . وأجعل مكان عملك حصرياً للأنشطة الأكثر أهمية .



التخطيط


6 ـ جهز قائمة بالمهام التى يجب إنجازها. أدرج بها كل الأفكار التى ترد لذهنك. تكمن الفكرة فى أن تدون كل شئ على الورق . لا تتوقف لصياغة أسلوبك أو للتفكير فى أحد النقاط . كل ما عليك هو الاستمرار فى كتابة القائمة حتى تكتمل .
7 ـ درج قائمتك تبعاً للأهمية . وأسهل طريقة للقيام بذلك هى تصنيف كل مادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية :
أ ـ عاجل وهام. ب ـ هام وليس عاجل. ج ـ لا هام ولا عاجل.
النقـاط ( أ ) هى الأكثر أهمية لذلك تأخذ الأولوية القصوى دائماً .
والنقاط (ب ) تليها فى الأهمية .
أمــا ( ج ) فلا تستحق تضييع الوقت بها .
اتخاذ الوقت اللازم لتحديد الأولويات سيساعدك على إنجاز المهام واحدة تلو الأخـرى ، دون التوقف لتحديد أهمية الخطوات لإنجاز المهمة .
8 ـ خمن بإحساسك أكثر الخطوات أهمية ، فإنه نادراً ما يخذلك .
9 ـ قم وببساطه بحذف أي خطوه غير هامة مدرجه بالقائمة . اسأل نفسك " ما هو أسوأ ما يمكن حدوثه إن أسقطت هذه كلياً من القائمة ؟ . وإن رأيت أنك تستطيع تحمل النتائج دون خسارة ، احذفها فوراً .
10ـ أجل المهام الغير ملحة لصالح الأكثر إلحاحاً . فليس من الضرورى عمل كل شئ الآن . أحياناً يعطل العمل من قبل الممولين أو المنفذين أو المستفيدين أنفسهم . احذف ما استطعت ، ثم استغل هذا الوقت لتنفيذ الخطوات الأكثر إلحاحاً لإنجاز المهمة .
11ـ طور عادة تدوين خطه على الورق لإنجاز المهام ، سواء كانت كبيرة أم صغيرة . فالنجاح الذى يتمتع به الكثيرون يرجع إلى دقة تخطيط حياتهم . ارسم طريقك ثم أسلكه هكذا ، عمل بسيط لكن فعال جداً .
12ـ استثمار الوقت عامل مطلوب لإنجاز كل مهمة على قائمتك . احسب الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة مثل السفر والمقابلات والتخطيط .. إلخ . لا تنسى إضافة وقت ضائع للوقت الفعلى لإنجاز هذه المهام .
13ـ توقف وفكر فيما تخطط له . كيف يمكن إنجازه بشكل أكثر فاعلية ؟ استغرق دقائق معدودة لتلخيص وبلورة وتبرير خططك . فالخلاصة البسيطة تغنيك عن ساعات من التردد .
14ـ حدد أهدافك . اكتبها واجعلها أمامك . حدد ما تعمل من أجله . سجل أهدافك فى خطتك اليومية وارجع إليها باستمرار . ثم ضع تسلسل زمنى منطقى لإنجاز كل هدف .
15ـ ضع خطه مرنه لكل مشروع . سجل الهدف المراد إنجازه فى قمة القائمة . يمكن تقييم كل مهمة إلى خطوات لكل منها ميعاد نهائى لإنجازها . الفكرة من الخطة المرنة هى أن تقسم الخطوات باستمرار لخطوات أصغر ، وفى كل سلسلة قم بتدريج الأعمال حسب الأهمية . تزودك الخطة المرنة بحلول للمواقف الحرجة مما يؤدى مباشرة لإنجاز مهمتك .
16ـ خطط لكل ساعة من عملك اليومى . حدد أوقات لمهام جدولك اليومى . أعطى لكل مهمة الوقت اللازم لإنجازها . استغل وقتك لمعالجة الأمور ذات الأولوية . وإذا انتهيت من المهمة مبكراً ، ابدأ مباشرة فى إنجاز التالية . استغل الأوقات التى تكون فيها فى ذروة طاقتك لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً. وكلما أكثرت من استعمال تقنية الوقت المحدد لكل مهمة ، كلما أصبحت أكثر مهارة فى تحديد الوقت المطلوب .
17ـ استعد جيداً قبل كل اجتماع . ضع هدف محدد لكل اجتماع . أجعل المجتمعين متوقعين بالضبط ما المطلوب من كل منهم . أخطرهم بجدول الأعمال مسبقاً، وبهذا يمكن أن يساهم كل الحاضرين بشكل أكثر فاعلية . قبل نهاية الاجتماع يجب أن يكون كل شخص قد أدى مهمته السابقة ويكلف بمهمة جديدة . أظهر التزامك لقيمة أوقات الحاضرين بإنهاء الاجتماع فى الوقت المحدد .
18ـ ركز . حتى وإن كنت مطالب بإنجاز (101) مشروع ، يجب أن تعمل على زيادة مجهودك . هناك الكثير من الإغراءات التى تصرف انتباهك . الكثير من الأشياء الشيقة لتعملها والأماكن لتذهب إليها والناس لتختلط بهم ، فبإمكانك قضاء وقتك بعدة طرق أخرى . لكن إذا أردت أن تنجز فما عليك إلا أن تركز على ما هو أكثر أهمية ، هكذا ببساطه .
19ـ فى نهاية اليوم اقضي 10 دقائق للتحضير لعمل الغد . اكتب قائمة بأولويات اليوم التالى مسبقاً . سيوفر لك هذا وقتاً ثميناً فى الصباح . يمكنك أن تدخل مباشرة فى عملك دون الحاجة لعمل قوائم واختيارات . إتباع هذه الاستراتيجية يضمن لك استغلال اليوم من أوله والعمل على إنجاز أكثر المهام أولوية .
20ـ حدد باستمرار الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة . عندما تبدأ فى إنجاز المهام ، فإنك تحتاج للعمل دون أى عوائق وعندها ستشعر بحدوث النتائج المطلوبة بشكل أسرع .
21ـ قسم الأهداف إلى مهام أساسية . لا يهم إن كان الهدف كبيراً أم صغيراً . أى هدف قد يبدو مثل حلم بعيد المنال حتى تبدأ فى تقسيمه إلى خطوات عمل صغيرة جداً يمكن أن تبدأ بها فى الحال . تقسيم الهدف إلى مهام أساسية يجعلك تنجز خطوات توصلك إلى ما كنت تحلم به . إذا فشلت فى عمل هذا، ستصبح أهدافك أحلاماً بعيدة المنال .
22ـ أعط كل مهمة الوقت الكافى لإنجازها ، هذه هى الطريقة الصحيحة . إنك تحتاج لإنهاء المهمة بالشكل الصحيح من أول محاولة حتى لا تتعرض لضغوط تسارع الوقت المحدد . فلن تستفيد شيئاً من تكرار العمل مرتين .
23ـ حدد خطوات عملك قبل أن تبدأ . خذ وقتك فى عمل خلاصة سريعة للمشروع . قسمه إلى خطوات . وقم بتحديد الوقت . دقيقة واحدة من التخطيط الفعال تغنيك عن ساعة من التفكير . فالتلخيص الجيد للمشروع هو خريطتك لإنجازه بنجاح .
24ـ عد ملف رئيسى لمواعيد التسليم النهائية . اعرف أين تقف فى أى وقت فيما يتعلق بأى مشروع تنجزه . كن مدركاً لماهية الخطوات ومتى يجب أن تنجز. الغرض من ملف مواعيد التسليم النهائية هو أن يساعدك فى الالتزام وتنظيم كل موعد نهائى بشكل مناسب . وعندما يبدو لك أن الموعد النهائى ليس ببعيد ، فمن الأفضل أن تبدأ فوراً بالعمل على المشروع .
25ـ توقع ما لا يتوقع . انتبه للتأخيرات عندما يشترك معك آخرون بمشروعك . إن خططت لها ستكون أقل إحباطاً وقادراً على الالتزام بالموعد النهائى . كن واضحاً مع الآخرين حول ما يجب أن يفعلوه ومتى ؟ لكن عليك إدراك أنه ما من أحد غيرك ملزم بالإنجاز . راجع بشكل دورى بدلاً من الانتظار للدقائق الأخيرة وهذه هى الوسيلة المثلى لتبقى على الطريق الصحيح.
26ـ ضع خططك لتطوير زيادة قليلة جداً فى معدل إنتاجك اليومى . التركيز على التحسن القليل يؤدى إلى تحسن ثابت كل يوم . اتخذ قراراً رفع إنتاجك الشخصى بنسبة مئوية صغيرة يومياً . قد يجعلك هذا حذراً فى التخطيط ، لكن تزايد معدل الإنتاج سيكون كبيراً كما أنك ستصبح أكثر كفاءة .
27ـ ضع الخطط التفصيلية المكتوبة للمشاريع الأكبر . أكتب خلاصة تتضمن نقاط تحدد اتجاه كل خطوه على طول الطريق . أجعل النقاط واضحة ومفصله كما لو أنك تخطط لتنفيذ شئ آخر . إذا حصلت على المساعدة ، يمكنك عملياً إنجاز خطوات إضافية. أما إذا كنت تقوم بالمشروع كله بنفسك، فليس عليك أن تقف وسط العمل لتدرس الخطوة العملية القادمة .
28ـ أفسح وقتاً إضافياً لبعض التأخيرات الروتينية المؤكدة الحدوث . عندما تحدد نشاطك اليومى إعطى نفسك من 10 : 15 % زيادة فى الوقت . القيام بمثل هذا التدبير للوقت سيجعلك أكثر فاعلية وأقل إرهاقاً .



التنظيم


29ـ هيئ مكتبك لتقوم بأداء عالى وكفء. الكثير من الضوء الطبيعى بقدر المستطاع، مساحة فارغة كافية على المكتب ، كرسى مريح ، وأى شئ تحتاجه لأداء المهمة المطلوبة على أكمل وجه .
30ـ ضع كل شئ فى مكانه . فى نهاية اليوم ، أفرغ مكتبك وارجع كل ملف أو مستند لمكانه المعهود . بهذه الطريقة ستجد كل شئ فى مكانه عندما تحتاجه فى المرة القادمة .
31ـ قبل أن تبدأ المشروع ، أحرص على توفر الأساسيات أجمع كل المواد التى تحتاج إليها مسبقاً . بالنسبة للكاتب قد تكون هذه المواد مجموعة أبحاث . وبالنسبة لعامل البناء قد تكون أدوات ومواد البناء التى يحتاجها . جهز ما تحتاجه مسبقاً لتندمج بالعمل دون انقطاع حتى تكمل مهمتك .
32ـ تفادى تكديس الورق فوق مكتبك . أحفظه لتعرف مكانه بالضبط . وقلل عدد مرات استخدامك لكل ورقة .
33ـ استفد من كل المصادر القيمة التى أمامك . يمكنك الاعتماد على حدسك الخاص للوصول إلى ما تحتاج ، دون تضييع الوقت فى البحث ومن الأفضل الاستعانة بسكرتير للبحث عن المعلومات . أشياء مثل الأرشيف الحكومى والإنترنت والدليل التجارى قد تكون ذو قيمة كبيرة كمصادر للمعلومات دون تضييع الوقت . استخرج هذه المصادر .



ابدأ فوراً


34ـ قم اليوم بوضع قائمة للغد . يكون معظمناً أقل إنتاجاً فى نهاية اليوم . عندما ترى أن أكثر المهام صعوبة لهذا اليوم قد اكتملت، فإنه وقت الاستعداد لليوم التالى . من الأفضل أن تحتفظ بجدول أعمالك فى ملف مخططك اليومى أو تجمعها كلها على شكل كتيب . بهذه الطريقة سيكون لديك دائماً كل الأعمال والأنشطة اليومية . تحضير جدول أعمالك فى وقت سابق يجعلك تبدأ بداية أفضل فى يومك الجديد . ويجعلك أيضاً تفكر بالخطوات التالية .
35ـ ابدأ كل صباح على مكتب نظيف . وفى المساء قبل أن تنصرف تخلص من أى تراكم للعمل . إن داومت على تنظيف مكتبك كعادة يومية ضمن عملك اليومى ، ستقهر أى عقبه تؤدى إلى الفوضى وتمنعك من التفكير الواضح المبدع . ببساطه ، لا يمكنك القيام بأداء مميز إذا واجهت كل من العمل الكتابى ، ومجموعة من المهام التى يجب أن تنجز فى وقت واحد .
36ـ قم بعمل أبغض المهام أولاً . وذلك عند ما تواجه بقائمة من المهام الثقيلة ، قم بالأكثر بغضاً واحدة تلو الأخرى . ستشعر بعد ذلك أن كل ما يأتى لاحقاً سهل . وستشعر أنك لا تقهر باقى اليوم .
37ـ ابدأ فوراً . اتخذ شعار " قم بعملك الآن " . وإن لم تبدأ فلن تنتهى . إذا انتظرت انتظام بعض الأمور ، فقد تفقدها كلها . إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك . لا تؤجل عملك . قم به الآن .
38ـ كن دقيقاً . طور دقة المواعيد إلى عادة . وفى وقت قصير جداً ستنجز أكثر من غيرك بـ 97% . الدقة فى المواعيد ستجعلك تبدو ملتزماً ويوفر لك الوقت والمال . ويجعلك كذلك تحترم وقت الآخرين . حضورك للعمل مبكراً يتيح لك الفرصة للتعرف على الموظفين والإمدادات الجديدة ، ويتيح لك وقتاً للراحة ، ووقت للاستعداد الذهنى أو حتى على الأقل وقت لمراجعة ملاحظاتك .
39ـ استفد من البداية المبكرة فى الصباح . استيقظ ساعة مبكراً عن المعتاد وأستغل هذه الساعة للقيام بأفضل أداء . جرب هذا لمدة شهر وستدهش لما يمكن أن تفعله هذه الساعة لك . إنها وسيلة سهلة لكسب فوائد مميزة.
40ـ ابدأ كل مشروع بخطوة إيجابية . ابدأ بعمل شئ هام وستشعر بالإنجاز الذى سيساعدك على إكمال يومك . ابدأ قائمتك اليومية بالمهام أو الأعمال البسيطة وقم بوضع خطة عمل مفصلة للمهام الأكثر تعقيداً . تذكر هذه الفكرة البسيطة فى بداية كل مهمة أو مشروع وستبدأ بداية موفقه كل مرة.



أبدع أفكارا منتجة


41ـ إذا توفر لديك وقت إضافى أعمل فيه على الخطوة الأكثر أهمية . لأنها هى التى تعطيك القيمة الأعلى أو المردود الأكبر . اسأل نفسك باستمرار
" ما هو الاستثمار الأمثل لوقتى ، الآن ؟ وعندها قم بأكثر الأعمال إنتاجية .
42ـ واصل التركيز على أي خطوة مهملة ذات أولوية . أعمل عليها باستمرار . واصل العمل عليها بقدر ما تستطيع دون أن تشتت تركيزك، لا يهم مدى صعوبتها أو بغضها أو التحدى الذى سيواجهك . وغالباً ما يتطلب ذلك أن تكون ذو إرادة قوية ، ولكن النتيجة تستحق هذا العناء .
43ـ انتقل للخطوة التالية في الأهمية على قائمتك. ركز انتباهك 100% على هذه المهمة حتى تكتمل . إذا ما أنجزتها أو بذلت فيها أقصى جهد ممكن ، انتقل إلى المهمة التى تليها على قائمتك . واحدة تلو الأخرى ، هكذا ستنهى مهماتك ، وأعمل دائماً على إنجاز الأكثر أهمية .
44ـ أنجز المهام التى تعود عليك بقيمة مميزة . إعطى المهام السهلة الباقية لمن يؤديها . وهذه وسيلة فعالة جداً لرفع معدل الإنتاج . قم بالمهام الرئيسية التى ستنجزها أنت فقط بأفضل ما يمكن . مهما كانت مهارتك وتجربتك وخبرتك عليك استغلالها عملياً ، بما تحتاجه المهمة . استثمر وقتك وخبرتك بحكمة . دقق فى كل مهمة وقرر أى من الإمكانات المتاحة أكثر فاعلية لإنجازها .
45ـ حول وقتك لأفعال منتجة . حدد الوقت الذى تكون فيه أكثر إنتاجية ، استجمع كل قوتك ، ثم قم بالعمل . استخدم الأوقات الأقل فى معدلات الإنتاج للرد على المكالمات الهاتفية أو إرسال الفاكسات أو للاجتماعات وإدارة المناقشات. لا يمكن لأحد أن يحافظ على معدل إنتاج مرتفع طوال اليوم . يمكن السر فى أن تعرف أكثر أوقاتك نشاطاً . وتقوم فيها بما هو أكثر أهمية من متطلبات العمل .
46ـ استخدم الكمبيوتر بكفاءة . أتبع عادة كتابة الأشياء مرة واحدة ثم قم بتحريرها عند الضرورة على الشاشة . تجنب كتابة الملاحظات التحضيرية باليد والتى تحتاج لتسجيلها على الكمبيوتر فيما بعد . تعلم استخدام قواعد البيانات ومخططات المشاريع وبرامج الجدولة وأى برنامج يفيد عملك وأداءك.
47ـ وفر وقتك . أنجز المهام بأقل الخسائر .كلما قلت الخطوات المطلوبة لإنجاز مهمة ما كلما كان أفضل . أعمل على رفع كفاءتك من خلال استقطاع دقائق أو حتى ثوانى من أعمال روتينية . أنتبه إلى الخطوات المعقدة والغير هامة والمبالغ بمعالجتها مما يضاعف العمل .
48ـ نوع من حجم المهام لتتفادى الإجهاد . بدلاً من تناول مشروعين فى أربعة ساعات ، قم بواحد تلو الأخر ، قسمهم إلى مهام تنجز كل واحدة فى 30 دقيقة . حاول أن ترتب مهامك من الصغير للكبير ، عندها ستشعر بالإنجاز وتكون أقل خمولاً فى آخر اليوم .
49ـ تحد نفسك لإنهاء المهام المدرجة على جدول أعمالك . ابحث باستمرار عن أكثر وأسرع وأفضل الوسائل إنتاجاً للقيام بالمهام . ثم كافئ نفسك لزيادة معدل الإنتاج .
50ـ أبذل جهدك لزيادة معدل التحسن . التحسن القليل والثابت فى المجهود والنتائج ينتج عنه اختلاف كبير على المدى البعيد . كل ما تحتاجه هو أن تحسن من أدائك أكثر من المعتاد قليلاً وباستمرار وعندها ستكون فى قمة الـ 5% من العاملين الأكثر إنجازاً .
51ـ طور أداءك فى العمل . لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد . أبدأ فى العمل فوراً وستنجز خلال عشر سنوات ما ينجزه الآخرون طوال حياتهم . قم بعملك الآن وستشعر بإحساس الإنجاز الرائع . كيفية استثمارك لوقتك تحدد نوعية حياتك التى تصنعها .
52ـ حدد ما تريد إنجازه أكثر من أى شئ أخر . ما هى الخطوة الأولى على قائمتك أو الهدف الأكثر أهمية والذى يجب إنجازه الآن . تلك هى المهمة التى تحتاج التركيز عليها . اتبع هذه الوسيلة أولاً . وعندها تستطيع إنجاز كل ما تحتاجه ، ولكن بشرط عمل كل مهمة على حدة .
53ـ قم بزيادة إنجازك بالانتقال فوراً للمهمة التالية . كلما أنجزت مهمة تلو الأخرى ، كلما تضاعفت احتمالية زيادة إنتاجك . فالنجاح يولد نجاح . كل مهمة تنتهى بنجاح تزيد من حماسك وتعزز من ثقتك لإنجاز المزيد . كل إنجاز ناجح يعزز من قدرتك على مواجهة التحدى التالى . قم بعمل كل خطوة على حده ثم انتقل للتالية فوراً .
54ـ حول أنشطتك اليومية الأساسية إلى عادة قوية . فالعادة هى شئ تقوم به تلقائياً ، دون تحكم العقل الواعى . كل واحد منا لديه مهام بغيضه أو مقيتة ، ومع ذلك هامة . بمجرد أن تصبح عادة ، سيسهل تحملها . وليس عليك حينها أن تتوقف وتفكر بها .
55ـ غير العادات القديمة عديمة الفائدة إلى عادات مفيدة . قرر أن تستثمر وقتك بفاعلية أكثر ، وابدأ من اليوم وسيلاحظ الآخرون قدرتك على إنجاز الأشياء المهملة . سيقدرونك أكثر علاوة على أنك تستطيع الاستمتاع بوقت فراغك .
56ـ تخيل أن لديك نصف يوم فقط لإنجاز عمل يوم كامل . ماذا ستفعل ؟ بماذا ستبدأ؟ ما الذى يجب أن يقدم وما يمكن أن يأتى لاحقاً؟ عندما تفاجأ بقلة الوقت المتاح أمامك للعمل ، فإنك مضطر لوضع خطة على أعلى مستوى من الكفاءة .



وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة


57ـ ابتعد عن المقاطعات الشخصية . عندما تؤدى عملك ، فإن آخر ما تحتاجه هى التدخلات الغير ضرورية . يحدث أكبر إنجاز عند ازدياد حماسك واندماجك بالعمل كلما اقتربت نحو النتيجة الناجحة . يمكن أن تعيق المقاطعات نجاحك . لذا لا تدعها تحدث . استخدم وسائل عدم الإزعاج مثل علامات على الباب أو البريد الصوتى . وإن كنت مضطراً ابحث عن مكان بعيد للعمل حيث لا يجدك الآخرون . أو غير أوقاتك لتكون فى قمة نشاطك حيث لا يكون وقت الذروة عند الآخرين .
58ـ تعلم أن تتجاهل المهام التى لا تؤدى لنتائج . فما أسهل أن تشغل نفسك بعمل أقل أهمية . إن كانت الخطوة غير هامة اليوم ، فلا تضيع وقتك بها ، كلما ابتعدت عن المهام الأقل إنتاجاً ، كلما كنت منتجاً .
59ـ الغ أى سفر غير ضرورى . استخدم التكنولوجيا الحديثة التى توفر الوقت. إن كان فى الإمكان استخدام الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكترونى للتعامل مع قضايا اليوم الهامة . تجنب الزيارات الشخصية لتوفير المزيد من الوقت ورفع معدل الإنتاج .
60ـ سجل أفكارك على مسجل ، أو استعمل برامج الصوت فى الكمبيوتر ، ثم حرر الكلمات إلى صيغة ملائمة . فهذه طريقة سهلة للتعبير عن أفكارك ، دون عناء محاولة الكتابة المنمقة . الكتابة لكثير من الناس عمل مضجر ، ولكن التحدث أسهل طالما أنه ليس أمام جمهور . وغالباً تكون الكتابة أكثر فاعلية إذا كانت بغرض الاتصال بين شخصين .
61ـ ضع مواعيد نهائية يومية . سواء قبلتها أم لا ، فالمواعيد النهائية تزيد من معدل الإنتاج . كلما اقتربنا من الموعد النهائى لإتمام العمل ، كلما بذلنا ما فى وسعنا لإنهائه، ضع سلسلة من المواعيد النهائية شهرياً وأسبوعياً ويومياً. فكلما اقترب الموعد النهائى كلما بدأ العمل الحقيقى . تعمل المواعيد النهائية كقوة دفع هامة لزيادة إنتاجك كلما التزمت بها .
62ـ قف أثناء تحدثك بالهاتف . فالوقوف يجعلك تتحدث فى الموضوع مباشرة وبسرعة وتكون المكالمة مثمرة . من السهل أن تجلس جلسة قصيرة ومريحة جداً وعندها ستطول المكالمة .
63ـ جمع عدد من المهام المتشابهة الصغيرة وقم بها فى نفس الوقت . رد على كل المكالمات الهاتفية التى تتعلق بموضوع واحد فى اليوم ويفضل القيام بذلك بعد الانتهاء من جدول الأعمال اليومى . إتمام عدد من المهام الصغيرة يكون أسهل فى وسط زحام العمل . حيث يساعدك دعم جهودك على الاستفادة القصوى من وقتك . جمع المهام الصغيرة معاً مثل الأعمال المصرفية والبريد والتسليم والتسلم أو تجديد قاعدة البيانات والرد على البريد الإلكترونى . عندما تجبر على الانتقال من نشاط لآخر والعودة مرة أخرى ، فإنك تستهلك الوقت فى محاولة إعادة التركيز والاندماج .
64ـ أدر الاجتماعات بكفاءة . أعلن مسبقاً عن موعد الاجتماع والتزم به . أغلق الباب لتبدأ الاجتماع . لا تحرج ممن يأتى متأخراً . فلتكن معروفاً بأنك ملتزم تماماً بمواعيد الاجتماعات , وسرعان ما سيتفهم العاملون أنك رجل أعمال جاد وعندها ستصبح الاجتماعات مثمرة . حدد الاجتماعات فى أوقات غير تقليدية من اليوم مثل الساعة 1.50 مساءاً أو 3.45 مساءاً مما يساعد على الالتزام بدقة المواعيد .
65ـ تحدى نفسك . حاول دائماً أن تتفوق على نفسك . ركز تفكيرك لإيجاد وسيلة أكثر كفاءة لأداء نفس المهمة المكلف بها . وبتحويلها للعبة ، فإنك تحول حتى أكثر المهام بساطه لإثارة ومرح.
66ـ أكتب قائمة مهامك على صفحة واحدة كبيرة . أكتب كل المهام ، دون الاهتمام بالتسلسل المناسب . بعد تسجيل كل المهام ، حلل 3 مجموعات مختلفة من المهام ( أ ، ب ، ج ) باستخدام أقلام التعليم الملونة . بمجرد تقسيمهم ، يمكنك إعادة ترتيبهم بالتسلسل الصحيح بسهولة فى مخططك اليومى . وبهذه الطريقة ، ستتعرف فى بداية العمل كل يوم ، على المهام الصعبة التى ستواجهك .
67ـ جمع كل سجلاتك الهامة معاً . احتفظ معك بخطة مهام ليوم واحد فقط . ومن الأفضل أن تكون قائمة المهام جزء من جدول أعمالك . احتفظ بالملفات الدائمة وتجنب وضع الملاحظات على الأظرف أو قصاصات الورق الصغيرة . واستخدم ملف خططك لتدوين كل الملاحظات . محاولة استخدام أكثر من خطة تزيد من فرصة نقص الإنتاج . كما أنك بنقل البيانات تخاطر بفقد عنصر أو خطوة هامة .
68ـ فى كل الاتصالات الهاتفية أدخل إلى الموضوع مباشرة تجنب الثرثرة المضيعة للوقت . أجعل رسالتك مختصرة ومفيدة بقدر الإمكان . أدخل فى لب الموضوع . قدر وأحترم وقت الآخرين وسيعاملونك بالمثل .
69ـ أنشئ سجلات إلكترونية لواجباتك ومسئولياتك. إذا اعتمدت بشكل خاص على الكمبيوتر للتسجيل باستمرار ، فإنك عاجلاً أم أجلاً ستنهى حالة الإحباط التى يمكن أن تحطم كل شئ . وقد ينجح استعمال الكمبيوتر أو يفشل . وإذا كان كل ما تملكه مسجل فقط على الحاسوب دون امتلاك مرجع مكتوب ، عندها قد تواجه الإحباط الحقيقى . أعمل مسودة على الورق ، وبالتالى سيكون عندك مرجع لمنع أى ضياع للمعلومات .
70ـ فلتكن منجزاً وكافئ نفسك بالمدح الجميل . الحياة فى كثير من الأمور ، لعبة ذكاء . أحياناً نقوم مع أنفسنا ببعض الخدع والألعاب الصغيرة والتى يمكن أن تحفز مستويات جديدة من الإنتاج والإنجاز ، تشجيع نفسك بكلمات إيجابية قليلة كتحية لإنجازك يساعدك على إنجاز المزيد .
71ـ أضف حوافز للتشجيع على بذل المزيد من الجهد . اقطع وعداً لنفسك أو لفريق عملك ، بعمل شئ ممتع حقاً ، إذا وصلت للهدف فى وقت قياسى .
72ـ احتفظ بخطتك . الاحتفاظ بسجل مرئى لتقدمك فى إنجاز مشروعك الصعب يمكن أن يدفعك لإنجاز أكبر . استخدم خطتك كقائمة مراجعة واشطب كل مهمة يتم إنجازها . مما يساعدك على الاستمرار ويبقيك متحفزاً ويعطيك برهان مرئى لإنجازك .
73ـ ليس من الضرورى البدء بتنفيذ أول نقطة . أحياناً يكون من الأفضل البدء بأى نقطة فى المشروع . محاولة التمسك بالبداية تطبيقاً لما تعلمته ، قد يكون ذو نتيجة عكسية . فإن كانت البداية صعبة ، ابتعد عنها وانتقل مباشرة إلى ما يمكنك القيام به . اختر المهمة الأسهل ، وقم بها أولاً . وبعدها يصبح إنجاز المهام التالية أسهل .
74ـ قم بنوع من الإجراء المنتج فوراً . أعلم أن قمة قوتك فى هذه اللحظة ، الآن لا شئ أهم من اللحظة الحالية لا فى الماضى ولا المستقبل . بلا أدنى شك ، الوقت الوحيد الذى تعتمد عليه هى لحظات يومك الحالى . لا تهدرهم.
75ـ هئ الأشياء التى توفر من بذل الجهد . قم بتجهيز المستندات التى استعملتها سابقاً لإنجاز مهام مماثلة ، مراراً وتكراراً ، الملخصات وجداول الأعمال والاجتماعات والاستفتاءات والطلبات المدونة ، كل هذه أمثلة بسيطة للمستندات التى غالباً ما تستخدم .
76ـ كن رقيباً على نفسك ، فى الأيام التى تحاول فيها التخلص من النقاط الهامة ، أحكم نفسك وعدل منهجك . اسهل وسيلة لتطوير الحافز الذاتى هى أن تحتفظ برؤية واضحة لهدفك طوال الوقت . الهدف هو سبب فعل ما تفعله الآن . تذكر الهدف دائماً ، شئ تسعى لإنجازه ، لكى يعطيك الوقود اللازم لتخطى الصعوبات .
77ـ واجه التحديات والصعوبات وجهاً لوجه . غالباً ما يكون الوقت المحدد للخطوة الأكثر أهمية لا يكفى لإتمامها . إذا كان هذا هو الحال ، فإن أفضل ما تفعله هو أن تستجمع قوتك وتبدأ بالعمل . أعمل بهمة . فعادة لا تكون الأمور بالصعوبة التى تتخيلها .
78ـ كلف آخرين بالعمل كلما أمكن . داوم على المتابعة للتأكد أنهم على الطريق الصحيح وفى الوقت المحدد . غالباً ما يمكن أن يتولى الآخرون المهام الفردية . فتوظيف طاقات الآخرين يمكن أن يكون عوناً كبيراً خاصة إذا ما زودوا بالتوجيهات والتدريبات الكافية .
79ـ أسس نظام جيد للملفات . لا شئ أكثر إحباطاً من معرفتك أنك تملك المواد التى تحتاجها ولكنك لا تستطيع تحديد مكانها . وأحد طرق تأسيس هذا النظام هو أن تضع دليل للملفات فى الأدراج . ويمكن تصنيفها بنظام الأرقام أو الحروف الهجائية ، طالما أن هناك مكاناً يتسع للإضافات المرتبطة بنفس التصنيف . كلما أضفت ملفاً جديداً بالدرج ، سجله فى الدليل . ضع كل شئ فى مكانه المناسب وستجده عندما تحتاجه .
80ـ احتفظ بخطتك اليومية أو دفتر ملاحظاتك بالقرب منك دائماً . سجل كل أفكارك وملاحظاتك وأى معلومات أخرى تقفز إلى ذهنك فى أى وقت ، وغالباً ما يحدث ذلك فى أوقات انشغالك بأعمال أخرى . دون ملاحظاتك الغير هامة والتى تود مشاركة الآخرين بها فى نهاية اليوم .
81ـ اتخذ القرارات بسرعة وحزم . يشترك الذين صنعوا النجاح فى حياتهم فى صفة اتخاذ القرار السريع والتمسك به . لا تضيع الوقت فى التردد . قدر الموقف بأفضل ما يمكنك ثم اتخذ القرار . ليست كل القرارات تتخذ بسرعة ، لكن العديد من القرارات اليومية تكون كذلك . كلما مارست ذلك كلما تحسنت وزادت كفاءتك .
82ـ اختصر الوقت الذى تقضيه فى تحضير الردود . تعلم أن تستخدم الهاتف بفاعلية لتوصيل الردود المتأخرة . حاول بقدر الإمكان استخدام الهاتف للرد على المراسلات ، فليس من الضرورى الرد على الخطابات والفاكسات بنفس الطريقة . مكالمة هاتفية صغيرة تؤدى المهمة فى الوقت الذى قد تستهلكه فى التحضير لإرسال الخطاب .
83ـ حافظ على صحتك العقلية والبدنية . لأنها ضرورية للقيام بأفضل إنجاز . نظم وقتك من أجل حياة أفضل ، فهو يؤدى لصحة جيدة وحياة منظمة . فأنت تحتاج لصحة جيدة لكى تستمتع بإنجازاتك كما ينبغى . لا شئ أهم من صحتك . فبقاؤك فى حالة صحية جيدة يعطيك طاقة وقدرة على التحمل . ويجعلك كذلك أكثر تفتحاً وأقل توتراً .
84ـ مارس الرياضة بانتظام . عامل جسدك كميكنة تخضع للصيانة وعندها ستعمل بشكل أكثر كفاءة ، لفترات أطول . يساعدك أى نوع من الرياضة المنتظمة على أن تبدو أكثر حيوية ونشاطاً . والراحة بعد المجهود الجسدى يقوى ويعيد بناء الجسم .
85ـ تعلم القراءة السريعة . فالعديد من الدورات والكتب متوفرة لمساعدتك . من السهل جداً لمتوسطى السرعة فى القراءة مضاعفة سرعة قراءتهم بمساعدة بعض الأفكار والتقنيات البسيطة . صممت بعض الدورات للذهاب إلى ما هو أبعد من مضاعفة سرعتك ، لكن ذلك يتطلب الممارسة المستمرة. مضاعفة سرعة القراءة ستوفر لك نصف الوقت ، مما يتيح لك المزيد من الوقت لمهام أكثر حيوية .
86ـ ركز على الهدف فى جميع الأوقات . اعرف هدفك . كن مدركاً لهدفك وعندها ستشعر بالإنجاز عند إكمال كل مهمة . تذكر ما تسعى إليه بشكل واضح فى عقلك ، ستدرك عندها أنه من الضرورى العمل بجد لإنجاز الأعمال .
87ـ تمسك بجدول أعمالك . مع أنه من الطبيعى أن تظهر أشياء أخرى تعمل على تشتيت انتباهك ، إلا أنك لا يجب أن تنجرف وراءها . عندما يحدث شئ يشتت الانتباه ، لاحظه ، سجل تفاصيله ، أجله لوقت آخر . بعد أن تنهى عمل اليوم الهام ، ارجع إلى ملاحظاتك وتعامل مع أسباب المقاطعة .



راقب وقتك


88ـ أعر انتباه خاص للأشياء الصغيرة . بمرور الوقت تكون تلك الأشياء هى اللحظات التافهة التى تؤدى إلى قلة الإنتاج على مدار العمر ، تبدو تلك الأيام والساعات والدقائق مدة كبيرة من الزمن كان يمكن أن تستثمرها بشكل أفضل.
89ـ طوال يوم العمل ركز اهتمامك دائماً على إنجاز أكثر الأعمال أهمية . سيجعلك هذا الإجراء متميزاً عن الباقين . الفاشلون دائماً مشغولون جداً ، لكنهم نادراً ما ينجزون المهام الأكثر إنتاجاً .
90ـ أنشئ نظام تنبيه لتذكيرك مسبقاً بالمهام القادمة والمناسبات والتواريخ الخاصة ومواعيد التسليم التنبيه هو رسائل تذكير دورية تصنيفها إلى جدولك اليومى. حيث يتيح لك كل من التحضير ورسائل التذكير المنتظمة وقتاً للقيام بأى عمل أو مهمة .
91ـ راقب وقتك فى أسبوع . سجل كل ساعة وكل دقيقة . ثم راجع ما سجلته فى نهاية الأسبوع . ارصد عدد الساعات وكيفية استغلالها . إذا فرقت بصدق بين الوقت الذى أنتجت فيه وأوقات الأنشطة الأخرى فى حياتك ، تأكد أنك ستكتشف فرص مؤكدة للتحسن المؤثر .
92ـ لاحظ متى يجب أن تغير اتجاهك . إذا كانت خطتك أو استراتيجيتك لا تسفر عن شئ بينما أنت مستمر فى العمل ، توقف وأبدأ التغيير . قلل خسارتك فى الوقت والطاقة عندما لا تسفر مجهوداتك عن شئ . عدل نظرتك . صحح مسارك .. اتبع طريقه أخرى تؤدى لك المهمة .
93ـ انتبه للأشياء الصغيرة التى تضيع الوقت . توفير دقيقتين كل يوم يصنع اختلافاً كبيراً على مدار العمر . فكر بشكل عملى . ركز على هذه النقطة جداً . ثم انتبه للوقت الذى تضيغه أمام خزانة ملابسك محاولاً تقرير ماذا ترتدى ، أو فى البحث عن مفاتيح سيارتك عندما تنسى مكانها . حياتك ليست أكثر من مجموعة من الدقائق والساعات والأيام .
94ـ ضع سجل دقيق للوقت اللازم لإتمام كل مشروع أو عمل أو مهمة . ستساعدك مثل هذه الوثيقة مستقبلاً على تقدير الوقت المطلوب . رؤية خطة مكتوبة للوقت على الورق ستوحى لك فى أغلب الأحيان . وستكتشف الأوقات التى يمكن أن تحسن فيها من كفاءتك .
95ـ قم بالدراسة مسبقاً . أعرف متى يسلم المشروع وما يجب عمله لإنجاز الخطوات المحددة . قبل بداية أول خطوة لإنجاز العمل ، حدد كل الخطوات المطلوبة لإنجازه . استقطع وقتاً لمداخلات الموظفين والعاملين بالمشروع. وقد تشمل المداخلات المكتبية وزملاء العمل والباعة والزبائن . ما الوقت المطلوب لكل منها ؟ ما العمل الذى يمكن إنجازه فى المكتب ؟ ما هى المعلومات أو التجهيزات التى قد تستعين بها من مكان آخر ؟ تعطيك الدراسة السريعة مجالاً أفضل للعمل القادم .
96ـ استثمر وقتك فى إنجاز العمل الحقيقى ـ ذلك العمل الذى سيساعدك على إنجاز مهمة تلو الأخرى . انشغل بعمل كل ما هو مهم ويخص المشروع الذى أمامك . اترك كل التخطيط والترتيب لنهاية اليوم ، بعد انتهاء العمل اليومى الهام .



تغلب على عادة التأجيل


97ـ قيم المهمة التى تتهرب منها . ما الذى يمنعك للبدء بها؟ غالباً ما تبدو المهمة شاقة . طريقة التغلب على ذلك هو أن تقسمها إلى مهام صغيرة . قسم المهمة الكبيرة إلى مهام ثانوية تنجز أسرع وأسهل . قسمها وستصبح أقل صعوبة . انظر إليها كسلسلة من المهام الصغيرة ، ثم أنجزهما واحدة تلو الأخرى .
98ـ قدر النتائج . ما أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا أجلت أو أخفقت فى إكمال هذه المهمة ؟ وفى المقابل ؟ ما هى أفضل نتيجة محتملة لإنجاز هذا العمل فى الوقت المحدد ؟ قم الآن بالخطوة الصائبة وأبدأ العمل فوراً .
99ـ ابدأ فوراً . ابدأ الآن . قيم الوضع فى الحال وقم بالخطوة الأولى لبدء العمل. حتى أكثر المهام صعوبة يمكن أن تصبح أكثر سهولة عندما نعقد العزم ونبدأ بها . ابدأ بتكوين سمعه بقدرتك على إنجاز الأعمال . فتأجيل العمل الهام يجعلك تبدو أقل التزاماً بالإنجاز .
100ـ أفصح للجميع عن التزامك لتتمسك به . عليك أن تجد شخصاً مما تكون محرجاً منه إن لم تفي بالتزامك . شارك هذا الشخص فى هدفك وتوقيتك لإنجازه . ثم ابدأ بالعمل مباشرة . إعلان التزامك يجبرك علي أن تكون مسئولاً . ستكون أقل تضييعاً للوقت وأكثر حرصاً على تحطيم الوقت القياسى وعمل المهام الضرورية .
101ـ قم بأى شئ يساعدك على الاقتراب من إنجاز مميز لمهمتك . افتح ذلك الملف ، اتصل بأول رقم على قائمتك ، أو حتى اكتب السطر الأول فى رسالتـك ـ أو كل ما يمكن أن يساعدك على الاستمرار ، وبهذا تبـدأ الاندماج بالعمل .
102ـ فكر قبل أن تفعل . إذا واجهت صعوبة فى البدء ، خذ خمس دقائق للتفكير فى الموضوع أولاً . ابحث عن أسباب التأجيل . حفز نفسك لتحليل سـبب تأخيرك هذا المشـروع . ثم واجـه هـذا السبب . واجه مخاوفك باتخـاذ إجراء إيجابي .
103ـ قم بعمل ما أجلته أولاً . أنجز هذه المهمة المزعجة فى بداية اليوم . وعندما تكتمل ستشعر بالنشاط وسيكون باقى اليوم سهلاً .
104ـ انتبه للأعذار التى تتخذها لإرجاء بعض المهام ، من أجل مهام أخرى . أرجع دائماً للخطوة الأكثر أهمية فى هذه اللحظة وأعمل على إنجازها . من السهل الوقوع فى فخ العمل بجد أكثر لإنجاز مهمة أخرى كوسيلة لتجنب عمل ما يجب عمله فعلاً . تحكم فى نفسك وعدل طريقة عملك .
105ـ روح عن نفسك . ابعد الملل وحول العمل للعبة مرحة . تحدى نفسك لتحطيم رقمك القياسى فى السرعة أو لتصبح أكثر كفاءة ، أو لإيجاد طرق أكثر إنتاجاً لإنجاز هذه المهمة . وعندها تحسن معدل إنتاجك ، استمتع قليلاً ، أكمل هذا العمل الممل وقد تكتشف شئ ثورى حقيقى يمكن أن يغير من تفكيرك التقليدى .
106ـ أعرف ماهية أسباب تأخيرك ثم أتخذ بعض الإجراءات . خذ بعض الوقت وتحدث مع نفسك قبل القيام بشئ ما قد يكون صعباً أو غير مناسب أو مضجر جداً ؟ استمع إلى صوتك الداخلى لكن كن مستعداً لإنهائه إذا منعك عن عمل الأشياء المهمة . نادراً ما تكون المهمة صعبة كما تبدو . عادة يكون " التحضير للعمل أسوأ من العمل نفسه " .
107ـ غير موقفك تجاه هذه المهمة أو أى مهمة بحيث تصبح أكثر قابلية لإنجازها. امنع نفسك عن الشكوى من العمل الذى يجب أن تقوم به ، وأجعل هذا التغيير ثابتاً . فقد تضيع معظم الوقت لتحفيز نفسك للقيام بمهمة ما بينما يكون من السهل إنجازها بمجرد البدء بها .
108ـ اكتشف سبب تأجيلك للعمل . وتلك بعض الأسباب الرئيسية للتأجيل :
أ ـ قد تبدو أشياء أخرى أكثر أهمية .
ب ـ قد تبدو المهمة مضجرة بحيث يكون من الأسهل عمل شئ آخر .
ج ـ قلة ثقة الشخص فى قدرته على إنجاز المهمة .
109ـ أعد تخطيط المهام المضجرة لجعلها أكثر قبولاً لإنجازها . ما من شئ فى حد ذاته يكون جيد أو سئ . إنمـا التفكير تجاه هـذا الشئ هـو الـذى يجعله كذلك . وما من شئ سهل ولا صعب حتى نقرر نحن ذلك . كيفية نظرتك للمهمة هى التى تحدث فرقاً كبيراً . أنظر إليها بشكل إيجابى وستنجزهـا أسرع وبقبول أكثـر . وعنـدما تتقن هـذه المهارة ، سـتقهر وسواس التأجيل .
110ـ حول المهمة إلى عمل شيق وعندها سيصبح إنجازها أسهل . لأننا لا نؤجل عمل الأشياء التى تشعرنا بالراحة . اجعلها متعة . اخلق منها تحدى أو منافسة . حولها إلى مغامرة مثيرة . فى أغلب الأحيان يكون الإرهاق الجسدي هو سبب التأجيل . وفر بيئة مريحة بقدر الإمكان وعندها سيهدأ الألم وتنساه وتعمل على إنجاز المهمة .
111ـ تخيل أن المهمة قد اكتملت بنجاح . عزز مشاعر البهجة بالنجاح والإنجاز. واحتفظ بهذه التجارب الحسية فى عقلك واسترجعها من وقت لآخر . استرجع هذه الأحاسيس وسيعمل العقل على تنفيذها واقعياً .
112ـ أعمل قائمتين على ورقة واحدة . قم أولاً بتقسيم الصفحة طولياً إلى عمودين متساويين . على اليسار، أكتب كل أسباب تأجيل المهمة . وعلى اليمين ، أكتب أسباب القيام بها . والآن قم بلعبة صغيرة . لا تحاول تكديس الأسباب التى تبدو فى مصلحة القيام بالعمل ، لأن هذه خطوة واختيار خاطئ ، والأحمق وحده هو من يحاول عمل ذلك .
113ـ هاجم المشكلة معتبراً نفسك سيد الموقف . فكر بأشخاص تعرفهم وتعجب بإنجازاتهم . والآن ، تخيل أنك كل هؤلاء الأشخاص . كيف سيواجهون الموقف ؟ ما الإجراء الذى سيتخذوه ؟ وماذا سيفعلون لإنجاز العمل ؟ ثم لخص الخطوات التى قام بها الشخص المميز الذى أكمل المهمة الموكلة إليه. وعندها اتبع خطواته .
المقال تلخيص لكتاب 113 وسيلة وحيلة لمساعدتك علي رفع معدل الإنتاج والتغلب على عادة التأجيل
تأليف: روبرت بودش ترجـمة: منال مصطفى محمد

الجمعة، 17 يوليو 2009

بعض الطرق التى تجلب بها البركة لحياتك


بعض الطرق التى تجلب بها البركة لحياتك


قال الله تعالى على لسان عيسي بن مريم عليه السلام: (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً).



البركة.. كثيراً ما تتردد هذه الكلمة علي ألسنتنا، وفي كل وقت نحن نطلب البركة، فما معنى البركة؟! وكيف تتحقق في بيوتنا وأسرنا؟! وما هي الوسائل التي نكتسب بها البركة؟!



ما هي البركة؟
البركة هي الزيادة والنماء، والبركة في المال زيادته وكثرته، وفي الدار فساحتها وسكينتها وهدوؤها، وفي الطعام وفرته وحسنه، وفي العيال كثرتهم وحسن أخلاقهم، وفي الأسرة انسجامها وتفاهمها، وفي الوقت اتساع وقضاء الحوائج فيه، وفي الصحة تمامها وكمالها، وفي العمر طوله وحسن العمل فيه، وفي العلم الإحاطة والمعرفة.. فإذن البركة هي جوامع الخير، وكثرة النعم، فلا غرابة بعد ذلك أن نجدنا نطلب البركة ونسعى إليها... ولكن كيف؟!



وهل البركة تكتسب اكتساباً من الحياة؟ أم أنها عطاء إلهي مخصص لبعض الناس دون الآخرين؟! وهل جعلها الله عامة يمكن لأي أحد أن يحصل عليها، أي أنه خص بها عباداً من خلقه وأفردهم بها فلا تنبغي لأحد سواهم؟!



معجزات عيسى بن مريم
وعيسى بن مريم عليه السلام وهبه رب العزة البركة فقال: (وجعلني مباركاً) فانظر معي إلى آثار بركة الله في هذا النبي الكريم: فقد جعل الله عز وجل من بركاته أن أنزل عليه مائدة من السماء يأكل منها قومه، وجعل له القدرة علي خلق الطير من الطين بإذن الله، ويشفي الأكمه والأبرص بإذن الله، ويحي الموتى بإذن الله، وفي آخر الزمان يعود لينزل إلى الأرض مرة أخرى ويقيم العدل فيها ويقضي على الظلم والفساد، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وإنه لم يقتل أو يصلب كما ادعت النصارى، ولكن الله كرمه ورفعه إليه، ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً فيما كذبوا وافتروا عليه.



الأمور الجالبة للبركة
نلخص هذه الأمور في ثمانية عشر سبباً جالبة للبركة:

1- القرآن:
فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه). وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" [صحيح الجامع 7227]


2- التقوى والإيمان:
ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله.



3- التسمية:
وتكون في بداية كل عمل. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء" [صحيح الكلم 46]


4- الاجتماع على الطعام:
وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة" [صحيح الترغيب 2129]، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.



5- السحور:
لقوله صلى الله عليه وسلم "...فإن في السحور بركة". والبركة هنا الأجر والثواب، وتحمل الصوم، والتقوي على طاعة الله.



6- ماء زمزم:
وهذه العين المباركة التي خرجت في أرض جافة ليس فيها ماء ومن وسط الجبال وهي لم تنقطع، وهي عين مباركة، بل وقد قال عنها صلي الله عليه وسلم: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عيناً معيناً" [صحيح الجامع 8079]. أي أنها كانت لو لم تغرف منها أكثر غزارة بكثير.



7- زيت الزيتون:
وشجر الزيتون شجر مبارك وصفه الله بالقرآن كذلك حيث قال تعالى في سورة النور: "..المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..". كما يعرف زيت الزيتون بأنه علاج نافع لكثير من الأمراض.



8- ليلة القدر:
ولا يخفي على أحد ما في هذه الليلة من البركة، فيجمع فيها رب الأسرة أفراد أسرته ويحدثهم بفضلها وبركاتها ورحماتها، ثم يصلون معاً ويذكرون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) قيل هي ليلة القدر.



9- العيدين:
والذي يبدؤه الناس بصلاة العيد يشكرون الله فيها على ما أعطاهم من نعمه الكثيرة فيبارك لهم في هذه النعم ويزيدها وينميها لهم، ولذلك تقول أم عطية رضي الله عنها قالت: «كنا نُؤْمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ, حتى نُخْرِجَ الْبِكرَ مِن خِدرِها, حتى نُخرجَ الْحيّضَ فيَكنّ خلفَ الناسِ فيُكبّرْنَ بتكبيرِهم ويَدْعونَ بدُعائهم, يَرجونَ بَرَكةَ ذلكَ الْيَومِ وَطُهرَتَهُ». [صحيح البخاري]


10- الأكل الحلال:
وهو الأكل الطيب الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" [صحيح الجامع 2744]، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص.



11- كثرة الشكر:
وهي واضحة من قوله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم), والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.



12- الصدقة:
والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشر أضعاف إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء. فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).



13- البر وصلة الرحم:
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ".. وصلة الرحم وحسن الجوار ـ أو حسن الخلق ـ يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [صحيح الترغيب 2524]


14- التبكير:
وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكراً وابتداء أعماله في الصباح الباكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها" [صحيح الجامع 2841], ويتحدث كثير من الأشخاص عن سبب نجاحهم -بعد توفيق الله تعالى- أنه التبكير في أداء الأعمال.



15- الزواج:
وهو أحد الأسباب الجالبة للبركة، وقد كان بعض السلف الصالح يطلبون الزواج لكي يتحقق لهم الغني ويأتيهم الرزق، لأنهم فهموا ذلك من قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)، وكذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ).



16- التخطيط:
إن الله تعالى قد وعد نبيه -عليه الصلاة والسلام- بالنصر مسبقاً وبشره به، فكيف يمكن بعد ذلك لأي كان أن يعطل التخطيط والإعداد بمظنة منه أن البركة هي التي تسهل الأمور في حياته؟
وهل نرى اليوم العائلات تخطط لمستقبلها ومستقبل أبنائها، أم أنها تدع الأمور "على البركة"!! لا شك أننا بحاجة لإعادة النظر في هذا المفهوم وبحاجة أن نخطط ونستعد للمستقبل وبعد ذلك نتوكل على الله ونطلب منه البركة.

17- الايمان والتقوى
يقول تعالى (ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض--

18- الرضا بالقليل في الافراح والزواج وفي كل شي في الحياة
حديث النبي( اكثر النساء بركة ايسرهن مئونة )
_________________