الجمعة، 9 سبتمبر 2011

قصة رمزية 4

هل أنت بيضة أم جزرة أم قهوة ؟



إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة . ذلك أنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ... سرعانا ماأخذت المياه تغلي في الأواني الثلاثة.


وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه ( البن ) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهوصامت تماما.نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها ...!إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ - جزر وبيضة وبن. أجابت الإبنة. ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..!


فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهةالقهوة الغنية..!سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟ فقال : إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه ،وهو المياه المغلية ...لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف. لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية. أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذاالداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغييرالماء نفسه


.وماذا عنك ؟ هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة .. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوباتتصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا مابلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب...

هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟

كلمات لها معنى


....عندما يـــفـــهــمـــك الاخـــرون بــطـــريـــقـــة خـــاطـــئـــة ..... لاتـــتـــعـــب نـــفــــســـك بـــالـــتـــبـــريـــر .... . فـــقــــط ادر وجـــهـــك واســـتـــمـــتــع بـــالـــحـــيــاة ..... فــمـــن يـــعـــرفـــك جــيــدا لــن يــخـــطـــئ فــــي فـــهـــمـــك أبـــد


......هناك الكثيــــر من الناس جاهــــزون للبكــاء عنــــد موتــــي , ولكـــن ليس هنــــاك مــــن يمـــوت عندمـــــا أبكـــــي

.......لا تبكــــــــــــى على شىء مضى بل اجعله درسا لك *واعلم ان الضربه التى لم تقتلك فانها زادت من قوتـــــــــــــــك *ولا شىء يجعلك عظيم الا الم عظيم فليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجـمــــــــــــــــل بدايـة

.....إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم، فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي، أو طبقا لأحد مفكريكم -حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل".المناضل نلسون مانديلا



.....إن دنيانا هي فترة موضوعة بين قوسين بالنسبة لما بعدها وما قبلها ، و هي ليست كل الحقيقة و لا كل القصة .. إنما هي فصل صغير من رواية سوف تتعدد فصولاً ..د مصطفى محمود

......المسلم يجب أن يؤمن ويجهد ليعرف بأن هناك معنى واحدا للخوف فقط. وهو الخوف من الله ولا غير، فلا منعم إلا الله. ولاحاكم إلا الله. ولا محاسب إلا الله. ولا مجازي إلا الله. وهكذا عندما يكون الفرد عبدا لله ولا غير، وعندما يتجه نظر المسلم الموحد إلا الرب الرحيم ولا غير، وإلى الواحد القهار ولا غير، يكون المسلم بذلك قد ربط حياته بشدها إلى المثل الأعلى وإلى الكمال المطلق