الخميس، 3 نوفمبر 2011

زوجى لايحبنى ماذا افعل ؟ ج2











فى الجزء الاول من هذا المقال تعرضنا لقضية من أخطر قضايا الحياة الأسرية ألاوهى قضية السؤال المتكرر
زوجى لايحبنى .....ماذا أفعل ؟
وكان المحور الأول فى جوابنا ان
ليس كل البيوت تبنى على الحب، فقد يكون هناك أهداف أخرى تكتب لهذا البيت البقاء والاستمرار، والله سبحانه وتعالي يقول في هذا الأمر: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"(النساءى
وفى الجزء الثانى نحاول ان ننصل الى ما يحفظ للحياة الزوجية روحها وريحانها
وهو صناعة الحب
ان نجاح الحياة الزوجية قد يرتبط بهذه المحاولة
الحب قد يكون مقدمة وقد يكون نتيجة
والحب كمقدمة قد يتبدد ويتلاشى
لأنه يرتبط غالبا – بالجمال الظاهر
و العين تحب الجمال الظاهر،
وجمال الظاهر اذا لم يصاحبة جمال باطن يكون بلا مضمون
فهو يأتى سريعا و يزول سريعًا اذا لم يكن له روافد اخرى من جمال النفس والسجايا و الأخلاق
، وقد ويألفه الإنسان. فلا يستشعر الا ماوراءه من جمال من نوع آخر !
ونحن فى حياتنا قد نجد من الناس من ننفر منهم و لانطيقهم رغم ان لهم من جمال الشكل اوفر النصيب
وعلى النقيض النفس تحب وتألف الصفات والأخلاق الحميدة، وهذا الحب قد لا يأتي سريعًا، ولكنه إن أتى يزداد ويستمر ويبقى مع الأيام أكثر ثباتا وعمقا
وذلك عندما يكون الحب محصلة ونتيجة وليس مقدمة ولاوسيلة
الحب صناعة لكى تنجح لابد من توافر البيئة المناسبة لها وهذه البيئة تشمل
1 - الاحترام المتبادل بين الطرفين .
..فالاهانة تقتل الحب وجروح الكرامة قلما تندمل
وزراعة الثقة في الاخر تستلزم عدم الانتقاد الدائم وجرح المشاعر ..
والشفافية والصدق في جميع التعاملات ..
وارتفاع لغة الحوار عن استخدام الالفاظ الغير مقبولة بين الاطراف

2- التفاهم
. إن التصرفات والإيماءات والرسائل غير المباشرة وحرصك على إرضائه وإظهار أفضل ما فيك من صفات و وإصرارك على ذلك، والهدايا المعبرة في المناسبات المتعددة.. وذكره دائمًا بأحسن ما يجب وإظهار الامتنان الدائم له والإعجاب المتكرر بصفاته والحرص على كل ما يحب والبعد عن كل ما يكره لهو الطريق السحري إلى قلب الرجل..

3 - تحديد المسؤوليات والمهام لكل طرف والالتزام بتنفيذها من قبل الجميع ..
وهذه تكون بتحديد المرجعية ونحن كمسلمين مرجعيتنا هى الكتاب والسنة
وبالتالى الخطأ والصواب يكون فقط وفق مقاييس الشرع وكذلك الحقوق والواجبات هى ماحددته الشريعة الغراء

4 – الحوار:
يجب الاتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورون إذا وُجد الخلاف، واحتدم النقاش، وذلك كالاتفاق على الرجوع عند الاختلاف إلى القرآن الكريم، وإلى صحيح السنة، وإلى القواعد الثابتة المستقرة، أو إلى ما كان عليه السلف الصالح -رضي الله عنهم-، المهم أن نتفق على أمور تكون مرجعًا عند الخلاف
كما ينبغي أن يدور الحوار حول مسألة محددة، فإن كثيرًا من الحوارات تكون جدلاً عقيمًا، ليس له نقطة محددة ينتهي إليها، فينبغي أن يكون الحوار أو الجدل (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125] حول نقطة معينة، بحيث يتم التركيز عليها، ولا يتعداها الحوار حتى يُنْـتَهى منها. يجب الاتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورون إذا وُجد الخلاف، واحتدم النقاش، وذلك كالاتفاق على الرجوع عند الاختلاف إلى القرآن الكريم، وإلى صحيح السنة، وإلى القواعد الثابتة المستقرة، أو إلى ما كان عليه السلف الصالح -رضي الله عنهم-، المهم أن نتفق على أمور تكون مرجعًا عند الخلاف
(ادب الاختلاف سلمان العودة)
وبدون تحديد المرجعية لن يكون للحوار فائدة تذكر

5 -الصبر على صناعة الحب


--------------------------------------------------------------------------------

وقبل ان نختم هذا البحث نضع امامنا وصية ام اياس القديمة الجديدة فى كيفية صناعة الحب

وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ام إياس


لما هُيئت ام اياس بنت عوف الى زوجها ملك كندة قالت لها امامة :

أي بنية :

إن الوصية لو تركت لفضل ادب تركت لذلك منك ولنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل

ولو ان امرأة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه

ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.

أي بنية :

انك فارقت الجو الذي منه خرجت

وخلفت العش الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه

فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له امة يكن لك عبدا وشيكا
.

الوصايا العشر
أي بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا

1- الصحبة بالقناعة

2- المعاشرة بحسن السمع والطاعة

3- التعهد لموقع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح

4-التفقد لموضع انفه فلا يشم منك الاأطيب ريح والكحل احسن الحسن والماء اطيب الطيب المفقود

5- التعهد لوقت طعامه فان حرارة الجوع ملهبة والهدوء عند منامه فان تنغيص النوم مغضبة

6- الاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير

7- لا تفشي له سرا فإنك إن افشيت سره لم تامني غدره

8- لا تعصي له امرا فإنك ان عصيت امره اوغرت صدره

9- ثم اتقي ذلك الفرح ان كان ترحا ، والاكتئاب عنده ان كان فرحا فان الخصله الاولى من التقصير والثانية من التكدير

10-وكونى أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشد ما يكون لك إكراما ، وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما
تكونين له مرافقة واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على
هواك، فيما أحببت وكرهت . والله يخير لك .