الثلاثاء، 18 مارس 2008

المحبة

المحبة
تعريف المحبة
لغة: تطلق على حفظ المودة. اصطلاحاً: هي رمز لتعلق القلوب وميلها إلى ما ترضاه. أو: ميل القلب فطرة وأدراكا ً ومعرفة إلى ما يوافقه و يستحسنه

محبة الله
مقدمة:
إن محبة الله في قلوب عباده هي المقام الأسمى من العبادات فيها تنافس المتنافسون وإلى عملها شمر السابقون وبروح نسيمها تروح العابدون وهي الروح والريحان وهي حلاوة الإيمان التي من فقدها فهو من جملة الأموات وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .
إن محبة الله هي الغاية القصوى من المقامات وكل ما بعدها فهو تابع لها أو ثمرة من ثمارها فالشوق والأنس والرضى كلها من ثمار محبة الله ، ومحبة الله هي الحق الذي به وله خلقت السماوات والأرض والدنيا والآخرة ، قال تعالى ( وما خلقنا السماواتِ والأرضَ وما بينهما إلا بالحق ) والحق هو عبادة الله عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، وما العبادة إلا حب لله تعالى وذلك لأن مقام العبودية هو كمال المحبة مع كمال الخضوع والذل ، يقال عبّده الحب أي ذلله ، وهؤلاء أهل العشق والغرام إذا بلغ الحب فيهم ذروته عبدوهم وذلوا وانقادوا وخضعوا لهم وهذا لا تصلح لأحد غير الله عز وجل . فمحبة الله هي أشرف أنواع المحبة وهي خالص حق الله على عباده ، ففي الصحيح عن معاذ أنه قال : كنت سائرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معاذ . قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك . قال: ثم سار ساعة ثم قال : يا معاذ . فقلت : لبيك يا رسول الله وسعديك . ثم سار ساعة فقال: يا معاذ . قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك . قال صلى الله عليه وسلم : أتدري ما حق الله على عباده . قلت الله ورسوله أعلم . قال : حقه عليهم أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا ، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ ألا يعذبهم بالنار) .
إن الله يُحب لذاته من جميع الوجوه وما سواه فإنما يحب تبعا لمحبته جل وعلى ، فالله هو الذي خلق وهو الذي رزق وهو الذي إليه المنتهى وهو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أمات وأحيى .
والقلوب مفطورة مجبولة على حب من أنعم عليها ، والإحسان كله لله والنعم كلها من عند الله فلا يستحق بعد ذلك كمال المحبة إلا هو جل وعلى .
إذا غرست شجرة المحبة في القلب ، وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب أثمرت أنواع الثمار ، وآتت أكلها كل حين بإذن ربها ، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى .
اسباب محبة الله لماذا نحب الله ؟
الجواب فى الحديث الصحيح أحبوا الله لما يغزوكم به من نعمة
1-ورضيت لكم الاسلام دينا فأول هذه النعم وأعظمها هو الإسلام
قال الطبرى فإنقال قائل: أوَ ما كان الله راضيًا الإسلامَ لعباده إلا يوم أنـزل هذه الآية؟ قيل: لم يزل الله راضيًا لخلقه الإسلام دينًا, ولكنه جل ثناؤه لم يزل يصرِّف نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه في درجات الإسلام ومراتبه درجة بعد درجة، ومرتبة بعد مرتبة، وحالا بعد حال, حتى أكمل لهم شرائعه ومعالمه، وبلغ بهم أقصى درجاته ومراتبه, ثم قال حين أنـزل عليهم هذه الآية: " ورضيت لكم الإسلام " بالصفة التي هو بها اليوم و الحال التي أنتم عليها اليوم منه" دينًا " فالزموه ولا تفارقوه
2- احب الله لأنه يهرول اليك
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة . رواه البخاري و مسلم .
..3-احب الله لانه وفقك لطاعته
(لولافضل الله عليكم و رحمته مازكى منكم من أحد )النور 27
ومعنى الآية وفر لكم فرصة الهداية والطاعة
4- أحب الله لأنه يعصمك من الذنوب
(وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء)
5-أحب الله لأنه لم يهلكك بالذنب
(لو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة)
لوازم محبة الله :-
1 : طاعته . قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببك الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) فجعل سبحانه متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم سببا لمحبتهم له ، وكون العبد محبوبا لله أعلى من كونه محبا لله فليس الشأن أن تُحب الله فحسب ولكن الشأن أن يحبك الله . قال بعض السلف ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة ( قل إن كنتم تحبون…) .
فالطاعة للمحبوب عنوان محبته كما قيل :
تعصى الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمرى في القياس بديع .
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحبَ لمن يحبُ مطيع .
ومنها أن يتأسف على ما يفوته من ذكر الله تعالى، ويتنعم بالطاعة، لا يستثقلها، ويسقط عنه تعبها‏.‏
قال ثابت البنانى رحمة الله‏:‏ كابدت الصلاة عشرين سنه، وتنعمت بها عشرين سنه‏.‏
وقال الجنيد‏:‏ علامة المحبة دوام النشاط، والدؤوب بشهوة يفتر بدنه ولا يفتر قلبه، وكل هذا موجود المثال فى المشاهدات، فإن المحب لا يستثقل السعي في مراد محبوبه، ويستلذ خدمته بقلبه، إن كان شاقاً على بدنه، وكل حب قاهر لا محالة، فمن كان محبوب أحب إليه من الكسل، ترك الكسل في خدمته، وإن كان أحب إليه من المال، ترك المال فى حبه‏.‏
2: الإقبال على سماع حديثه .
فالمحبون لا شيء ألذ لهم ولقلوبهم من سماع كلام محبوبهم ، ولهذا لم يكن شيء ألذ لأهل المحبة من سماع القرآن ، وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرأ عليّ ) . قلت : اقرأ عليكَ وعليكَ أنزل . قال : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) . فقرأت عليه من أول سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال: (حسبك الآن ) فرفعت رأسي فإذا عيناه تذرفان .
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا أمروا قارئا أن يقرأ وهم يستمعون ، وكان عمر بن الخطاب إذا دخل عليه أبو موسى يقول : يا أبا موسى ذكرنا ربنا . فيقرأ أبو موسى ‘ فربما بكى عمر .
2 - استشعار معيتة 3 - حب مايحبه
4-الرضا بقضائه
5-التقرب اليه بالنوافل ( ماتقرب الى عبدى بشىء احب مما افترضته عليه )
6 - كثرة ذكره ودعاؤه ومناجاته
لا يفتر عنه لسانه، ولا يخلو عنه قلبه، فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره بالضرورة، ومن ذكر ما يتعلق به‏.‏
7- الشوق الى لقاءه
حب لقاء الله تعالى فى الجنة، فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوباً إلا ويحب لقاءه ومشاهدته، وهذا لا ينافى كراهة الموت، فإن المؤمن يكره الموت، ولقاء الله بعد الموت‏.‏
8 حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 31‏]‏‏.‏
9 -أن يكون شفيقاً على جميع عباد الله، رحيما بهم، شديداً على أعدائه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أشداء على الكفار رحماء بينهم‏}‏‏[‏الفتح‏:‏
10-أن يكون مؤثراً ما أحبه الله تعالى على ما يحبه فى ظاهره وباطنه، فيجتنب اتباع الهوى، ويعرض عن دعة الكسل، ولا يزال مواظباً على طاعة الله تعالى متقرباً إليه بالنوافل‏.‏
قيل‏:‏ أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام‏:‏ لو يعلم المدبرون عنى كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم، لماتوا شوقاً إلى، وتقطعت أوصالهم من محبتي‏.‏
يا داود‏:‏ هذه إرادتي في المدبرين عنى، فكيف إرادتي في المقبلين على‏؟‏
يا داود أحوج ما يكون العبد إلى إذا استغنى عنى، وأجل ما يكون عندي إذا رجع إلى‏.‏



الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها : عشرة .
1. قراءة القرآن بالتدبر ، والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ، ليفهم مراد صاحبة منه ,
2. التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
3. دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال ، فتصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر .
4. إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، والتنسم إلى محابه ، وإن صعب المرتقى .
5. مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ، ومشاهدتها ومعرفتها ، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ، فمن عرف اللله بأسمائه وصفاته وأفعاله : أحبه لا محالة .
6. مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنها داعية إلى محبته .
7. وهو من أعجبها : إنكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى .
8. الخلوة به وقت النزول الإلهي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ َ قَالَ ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) ، فيخلو به يناجيه ويتلو كلامه ، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ، ثم ختم ذلك بالإستغفار والتوبة .
9. مجالسة المحبين الصادقين ، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر .
10. مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل




ثانياً: محبة الرسول
مفهومها: أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله ميلاً يتجلى فيه إيثاره على كل محبوب لأسباب موجبة لمحبته عقلاً وشرعاً.
ثالثاً: الصلة بين محبة الرسول ومحبة الله:
قال تعالى: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره.
وروى البخاري ومسلم عن أنس مرفوعاً: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..)).
رابعاً: حكم محبة الرسول: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره).
وفي حديث البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)).
وروى البخاري عن عبد الله بن هشام: كنا مع النبي وهو آخذ بيده عمر فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال: ((لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر)).
خامساً: أسباب ودواعي محبة الرسول:
أ‌- أن حبه تابع لحب الله عز وجل.
ب‌- أن الله تعالى اختاره وأحبه:
روى مسلم عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)).
وروى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إذ أن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل أني أحب فلاناً فأحبه)).
ج- كمال رأفته ورحمته بأمته وحرصه على هدايتها:
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم.وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون.
وروى مسلم عن ابن عمرو: أن رسول الله تلا هذه الآية: رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم.
وإن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
فرفع يديه وقال: ((اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله فأتاه جبريل فسأله، فأخبره بما قال: وهو أعلم، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى محمد فقال: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك)).
وروى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي شاملة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً)).
د- كمال نصحه للأمة.
لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون.
هـ -ذو أخلاق عالية.وإنك لعلى خلق عظيم.
سادساً: مظاهر محبة الله لرسوله:
1- اختاره لمقام الرسالة: الله أعلم حيث يجعل رسالته
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً
2- أنزل عليه القرآن: لقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم.
3 - انشراح صدره: ألم نشرح لك صدرك
4- الصلاة عليه: إن الله وملائكة يصلون على النبي.
5- تشريفه بالخلة.ففي حديث مسلم عن جندب مرفوعاً: ((إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً)).
6- رحمة للعالمين: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
وروى مسلم عن أبي هريرة: قيل للرسول: أدع على المشركين قال: ((إني لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة)).
سابعاً: مظاهر محبتنا للرسول:
1- طاعته: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً.
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
من أطاع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً.
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.
2- تعظيم النبي وتوقيره:
كان محمد بن المنكدر إذا ذكره بكى حتى يرحمه الجالسون.
وكان ابن مهدي إذا قرأ حديث النبي أمر الحاضرين بالسكوت لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون.
وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)).
وروى أحمد عن أنس بن مالك قال : قال : ((يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم)) قال : فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري، فلما دنو من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون:
غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه
فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.
وهذا بلال وهو يحتضر نادته امرأته: واويلاه وهو يقول: وفرحاه!!غدا نلقى الأحبة ، محمداً وصحبه.
4- محبة قرابته وآل بيته وأزواجه:وروى مسلم عن زيد بن أرقم مرفوعاً:
((ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، ثم قال: وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي)).
5- محبة سنته والداعين إليها:
6- والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.
تاسعاً: آثار محبة الرسول:
1- تتربى فيه صفة المحبة الصادقة للرسول.
2- أن يكون متقرباً بالطاعات اقتداءً بحبيبه.
3- يكون معظماً للرسول وسنته مجانباً للبدع والخرافات.
4- يكون متخلقاً بأخلاقه. 5-- يكون مستقيماً على شرع الله طائعاً.
6- يحب العلماء الداعين إلى السنة.
7-- يتحمل الأذى في سبيل نصر دين الله وإعزازه



ليست هناك تعليقات: