الاثنين، 9 أبريل 2012

حتى لاننسى ....فى ذكرى مذبحة دير ياسين




المكان : قرية صغيرة على أطراف القدس، تسمى "دير ياسين"..

الزمان : الثالثة فجرا، التاسع من إبريل من عام 1948.
بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسبن

في تلك الساعة المظلمة من الليل، قامت عناصر من منظمتي الأرجون (وكان رئيسها مناجم بيجين) وشتيرن وكان رئيسها (أريل شارون) الصهيونيتين الإرهابيتين بقيادة مناحم بيجن، بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، وفتحوا الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
انقضّ المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية وفوجيء المهاجمون بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و 32 جرحى. طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة. ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المذبحة "إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار " ذلك لنعرف أعداء الإنسانية

واتفق الكثير من الصحفيين الذين تمكّنوا من تغطية المذبحة على أن عدد القتلى وصل إلى 254 من القرويين.

وبعد مذبحة "دير ياسين"، ازدادت الهجرة الفلسطينية إلى البلدان العربية المجاورة نتيجة الرعب الذي دبّ في نفوس الفلسطينيين من أحداث المذبحة، وعملت بشاعة المذبحة على تأليب الرأي العام العربي وتشكيل الجيش الذي خاض حرب 1948.

وبعد مذبحة دير ياسين استوطن اليهود القرية، وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الأرجون الذين نفّذوا المذبحة.

واليوم، بعد مرور 64 عاما، لا يبقى إلا أن نذكر ما حدث في الساعة الثالثة فجرا من يوم التاسع من إبريل، عام 1948.. لكي لا ننسى!




ليست هناك تعليقات: